دمشق – سانا
تضامنا مع انتفاضة الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ودعما لصمود سورية في وجه الحرب الإرهابية التي تستهدفها نظمت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بالتعاون مع فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم مهرجانا تضامنيا في مدرج مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وفي كلمته خلال المهرجان أكد أركان الشوفي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع أن سورية مؤمنة بوحدة الشعب العربي وقلبه الواحد في المقاومة حتى تحرير الأرض وكل شبر من فلسطين المحتلة لافتا إلى أن فلسطين التي تنتهك عروبتها يوميا “وسط سكوت وصمت الأنظمة الرجعية على الساحة العربية” ستبقى القضية المركزية.
وأوضح الشوفي أن “الانتفاضات الفلسطينية مستمرة ضد الكيان الصهيوني المدعوم من دول البترودولار التي تمول أيضا الإرهابيين في سورية” مبينا أن الشعب الفلسطيني المقاوم يقدم الشهداء وكل ما يملك للدفاع عن أرضه واستعادة حقوقه المغتصبة مشددا على أن المشروع المقاوم جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني رغم المحاولات الفاشلة لاستئصاله.
من جانبه أكد الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في كلمته أن “العدوان على فلسطين عدوان على سورية ودونها لا أمل بتحرير فلسطين” معتبرا “أن سورية اليوم تدفع ثمن مواقفها التاريخية من فلسطين والتزامها القومي بقضايا الأمة العربية” .
وذكر ناجي أن سورية احتضنت فلسطين منذ مطلع القرن الماضي وهي بالنسبة لكل الشعب العربي السوري قضية مركزية بل شخصية معربا عن ثقته بانتصار سورية وفلسطين وقدرتهما على إفشال المشروع الصهيوني الذي يستهدف المنطقة.
ورأى ناجي أن الانتفاضة الجديدة أعادت للشعب الفلسطيني وجهه المشرق كشعب مجاهد يتحدى الطغاة الصهاينة ويأبى الظلم والذل ويرفض القهر والانكسار داعيا إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وبناء نظام سياسي ديمقراطي تشاركي مقاوم نواته مجلس وطني فلسطيني توحيدي جديد وقيادة موحدة للشعب الفلسطيني وانتفاضته نحو هدفها المباشر الواضح والصريح في دحر الاحتلال عن دولة فلسطين وعاصمتها القدس دون قيد أو شرط.
بدوره أكد الدكتور صابر فلحوط الرئيس الفخري لاتحاد الصحفيين وممثل اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني تضامن السوريين المطلق ودعمهم للشعب العربي الفلسطيني انطلاقا من وحدة الموقف والنهج والبوصلة وأن العدو الصهيوني واحد سواء أكان داعشيا أم تكفيريا أم وهابيا.
ورأى فلحوط أن سورية دفعت على مدى خمس سنوات فاتورة موقفها العروبي المقاوم مؤكدا أن الانتفاضة تمثل طهر المقاومة وشرف الاستشهاد من أجل حق باعه وأضاعه “حكام عرب عقدوا قران سياساتهم مع التآمر على فلسطين وسلموا عروشهم لأمريكا والصهيونية فكانوا وراء كوارث الشعب العربي منذ النكبة الكبرى عام 1948 وحتى ربيع المصائب والموت والدمار الراهن الذي يضرب سورية واليمن وليبيا وسواها لمصلحة الكيان الصهيوني والسلطان العثماني الحاقد والفوضى الأمريكية غير الخلاقة”.
ووجه فلحوط التحية لأبطال الانتفاضة الفلسطينية ومحور المقاومة من إيران إلى لبنان ولروسيا الصديقة والحليفة وللإعلام العربي المقاوم ولقناة الميادين.
وفي تصريح ل سانا دعا المستشار الأول في السفارة الإيرانية أحمد علي نور علي إلى تحرك الشعوب في كل العواصم لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه مؤكدا أنه باستمرار الانتفاضة سيزول الكيان الصهيوني.
كما أكد نور علي أن ما تتعرض له سورية لمعاقبتها على مواقفها ووجودها في محور المقاومة وإلى جانب القضية الفلسطينية .
حضر المهرجان التضامني الدكتور مصطفى ميرو رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وقادة وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق والسفير الفلسطيني محمود الخالدي والأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد حنين نمر و نقيب المعلمين نايف الحريري والدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب وعدد من ممثلي السفارات العربية في دمشق وكتاب وأدباء .