السويداء-سانا
تتميز قرية الهويا الواقعة بين مسلتين بركانيتين في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة السويداء بارتفاعها وهوائها العليل وبكهوفها ومغاورها الطبيعية المدهشة.
واسم القرية في اللغة يدل على مكان تنشط فيه الرياح بكثرة لموقعها المتوسط بين عدة تلال مثل تل الحصن أما معنى اسمها الوارد في القاموس المحيط فهو حيز الهواء بين الأرض والسماء علما انه كان يطلق عليها قديما المشرفة.
ويشير رئيس دائرة آثار السويداء حسين زين الدين إلى أن إعمار القرية قديم لوجود الكثير من الأوابد والآثار فيها والتي تعود إلى حقب زمنية غابرة وغارقة في القدم ومن بينها عدد من المواقع الأثرية التي ترجع للعصر الروماني والبيزنطي .
ويضيف زين الدين أن أبرز هذه الآثار كنيسة بحالة جيدة تعود للقرن الخامس الميلادي تم الكشف قبل سنوات عن جزء من محرابها وتقع أجزاء منها داخل مغارة طبيعية وفيها تمثال للسيدة العذراء وعدد من النقوش والكتابات وأبواب حجرية بالإضافة لوجود بقايا جامع أثري ومبانٍ متهدمة ومتوضعة فوق بعضها البعض.
ويعمل معظم سكان القرية البالغ عددهم نحو 5500 نسمة في زراعة الحبوب وتربية المواشي والدواجن .
وخصص فرع مشروع تطوير الثروة الحيوانية بالسويداء هذا العام مساحة نحو 100 دونم من الأراضي الزراعية في قرية الهويا لزراعتها بنحو 6 آلاف غرسة من الشجيرات الرعوية وذلك ضمن حقول الشعير لتوفير الأعلاف للثروة الحيوانية.
والهويا تقع إلى الشمال من بلدة ملح بنحو 6 كيلومترات وتبعد مسافة 37 كم عن مدينة السويداء ونحو 20 كم عن مدينة صلخد ويحدها من الشمال قرية الحريسة ومن الجنوب قرية قيصما ومن الغرب قرية بهم.
سهيل حاطوم