طهران- سانا
دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني جميع الدول إلى ضرورة مكافحة العنف والإرهاب والتصدي له محذرا من أن الإرهارب لن ينحصر بالمنطقة بل سيمتد إلى سائر مناطق العالم أيضا.
وقال روحاني خلال لقائه في طهران اليوم وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز أن “مشكلة الإرهاب والتطرف جماعية وينبغي على جميع الدول أن تؤمن بأولوية مكافحة الإرهاب كتهديد جماعي”.
وبشأن ملف إيران النووي أكد روحاني أن بلاده ستبقى وفية لتعهداتها شريطة أن يلتزم الطرف الآخر بتعهداته.
من جانبه دعا ريندرز إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمات في الدول التي تواجه الإرهاب من ضمنها سورية واليمن والعراق وليبيا مبينا أن بلجيكا تدرك ضرورة مكافحة الإرهاب بصورة جدية وجماعية .
ظريف ونظيره البلجيكي: الشعب السوري وحده من يملك حق تقرير مصيره
بدوره أكد وزيرا الخارجية إلايراني محمد جواد ظريف والبلجيكي ديدييه رينديرز أن حل الأزمة في سورية يكون عبر الحوار والسبل السياسية مشددين على أن مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية يتحملها المجتمع الدولي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه في طهران اليوم جدد ظريف التأكيد على أن الشعب السوري وحده من يملك حق تقرير مصيره مضيفا “إن الشعب السوري لا يتحمل وحده مسؤولية مكافحة الإرهاب بل هي مسؤولية جماعية يتحملها المجتمع الدولي”.
وطالب ظريف المجتمع الدولي بتقديم ايضاحات عن المصادر المالية للإرهاب متسائلا “كيف يمكن للمجموعات الإرهابية أن تبيع النفط ومن يشتريه منها وأي بنوك تستلم أموالها وتسهل استخدامها”.
وأعرب ظريف عن أسفه “للتعامل غير المقبول” الذي تقوم به بعض البلدان مع المجموعات الإرهابية التي دمرت سورية وسفكت دماء شعبها .. وقال “رغم أملنا بأن يواجه العالم ظاهرة الإرهاب الخطيرة إلا أنه ومع بالغ الأسف لم يعترف البعض في منطقتنا وخارجها بواقعية أن داعش والتشدد خطران حقيقيان”.
من جهته أكد رينديرز أن إيران لها دور مهم بحل الأزمة في سورية ومكافحة الإرهاب على مستوى المنطقة مضيفا “إننا نواجه اليوم موجة عنف يأتي بها الأجانب إلى المنطقة وتخطف الأمل من حياة المواطنين الموجودين فيها”.
وشدد الوزير البلجيكي على أن حل الأزمة في سورية يكون عبر الحوار والسبل السياسية معربا عن أمله بأن تستمر الجهود الدولية التي بدأت مؤخرا طريقها في هذا الاتجاه.
ولفت رينديرز إلى أن الطرق العسكرية غير مجدية في حل الأزمات وهو ما يبينه الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد خلال الأشهر الماضية داعيا كل الأطراف في اليمن إلى وقف إطلاق النار لبدء الحوار والعملية السياسية.
وأبدى رينديرز رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون مع إيران وتطويرها في مختلف المجالات ولا سيما المجالات العلمية والطبية منها.