أمسية فنية منوعة في ثقافي أشرفية صحنايا ضمن فعاليات ملتقى غنى الثقافي

ريف دمشق-سانا

أقامت مجموعة من الشبان والشابات أمسية فنية منوعة في المركز الثقافي العربي باشرفية صحنايا ضمن فعاليات ملتقى غنى الثقافي بدورته الـ 17 عبرت عن طموحاتهم وأفكارهم وهواجسهم التي يعيشونها في ظل الأزمة التي عصفت ببلدهم وتمسكهم بأرضهم ووطنهم.

وتضمنت الأمسية معرض صور فوتوغرافية وعزفا على العود وتقديم أغنية بصوت المغنية الشابة سارة عزام إضافة إلى قراءات بالشعر المحكي.

وأشار الشاب المصور مازن اسماعيل إلى أنه من هواة التصوير الفوتوغرافي وعرض عبر هذه الأمسية فيلما قصيرا عن احياء دمشق قبل وبعد الازمة لافتا إلى أن هذه المشاركة هي الرابعة له في الملتقى الذي وفر له كل الدعم.

الشابة عزام أطلقت خلال الأمسية أغنية جديدة للشام كلمات الشاب سامر الرفاعة وألحان مجد عبد الدين وهي موجهة للشباب السوري الذي تجرع الالم لكنه صابر على محنته وسيظل يدافع عن الوطن فقالت:

“يا شام كيف حال الوفا بعدك يا قلبي بتذكري

هاك الحلم هاك الدفا لمن علي تسهري

ولمن علي تشتكي الورد قدامك نطر

سرقوك مني بالغدر تركوني بعدك للبكي”.

ولفتت إلى أن أغنيتها نداء لكل الشباب السوري الذي غادر البلد للعودة مشيرة إلى أنها تعبر عن حبها لدمشق وللوطن وتشعر بفقدان قيم كثيرة كانت موجودة وتحن لعودة الايام الجميلة إلى ربوع سورية.

من جهته الشاب هاني غانم طالب تاريخ قدم في الملتقى شعرا محكيا بعنوان شوية قهر عبر فيه عن الجرح الذي ألم بوطنه مؤكدا أن هدفه من مشاركته ايصال رسالة للشباب السوري مفادها أن نحب بلدنا ونتمسك به حيث قال في قصيدته:

“رح احكي وما رح ابكي عن هل نكبة ال صابتنا

نكبة محبوكي حبكي قسمتنا وما جمعتنا

جمعتنا بصف الدبكي وما جمعتنا بمحنتنا”.

بدوره الشاب سامر رفاعة عضو في فرقة اعداد ملتقى صحنايا بين أنه من خلال تواصله مع المركز الثقافي اغنى تجربته في كتابة الشعر والأغاني والقصص القصيرة لافتا إلى أن كلمات أغنية كيف حالك يا شام كتبت خصيصا لسارة عزام لان طبقة صوتها مناسبة جدا لكلمات الأغنية.

من جانبه علاء أبو فخر خريج فنون مسرحية وممثل ومخرج مسرحي قال “أبحث عن المواهب بين مرتادي المركز.. أتبناها وأشجعها وأتواصل بشكل دائم معها ” مضيفا إن هدفه الأول والأخير هو تغيير طريقة تفكير الشباب لزراعة أفكار جديدة مفيدة”.

وأضاف “حاولت الاستفادة من تجربتي في المسرح لأن هذا الفن يطور الشعوب ويطور العقول وينقل الافراد من مرحلة فكرية إلى أخرى مختلفة ويطور الافكار والتخيل ليمتلك الشخص ثقافة واسعة تمكنه من التعامل مع محيطه”.

ربا سلامة المكلفة تسيير أعمال المركز قالت “نستقطب في ثقافي أشرفية صحنايا مشاركين من مختلف الأعمار ونعرض الأنشطة الفنية إضافة إلى المحاضرات الثقافية والطبية ونترك حرية التصرف للشباب مع الاكتفاء بدور الإشراف” لافتة إلى أن المركز يمتلك مكتبة تحوي 3000 عنوان لكتب مختلفة تناسب مختلف الأعمار.

فيليب خوري أحد المشاركين في الملتقى وهو طالب المعهد العالي للفنون المسرحية قال “أعمل بملتقى غنى الثقافي بشكل تطوعي ونسعى من خلال عملنا إلى تسليط الضوء على المواهب الموجودة ..نعمل بروح الفريق ونوثق اعمالنا وبعد ذلك ننشط على مواقع التواصل الاجتماعي نتبادل الافكار وهدفنا الاستمرار في ظل هذه الظروف”.