الشريط الإخباري

حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات تطلق دورة تدريبية للمشاريع المحتضنة

اللاذقية – سانا

سبعة مشاريع بأفكار جديدة ومنوعة في “حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات” في اللاذقية ستستفيد من البرنامج التدريبي الخاص الذي أطلقته الحاضنة مؤخرا ويركز على ثلاثة محاور تدريبية تتناول مفاهيم المشاريع الصغيرة ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى تنمية المهارات الإدارية .تندرج هذه الدورة ضمن سلسلة من الدورات التي تنفذها الحاضنة لتأهيل المشاريع المحتضنة لديها حيث تؤكد المهندسة بثينة كلثوم مديرة الحاضنة لنشرة سانا الشبابية أن بعض المشاريع التي تتابع احتضانها في الجمعية ستستفيد من هذه الدورات إلى جانب المشاريع الجديدة التي تنخرط فيها للمرة الأولى فالمشروع المحتضن قادر على الاستفادة من هذه الدورات طالما أنه يتابع فترة احتضانه المسموح بها والتي تصل إلى سنتين قابلة للتمديد.

وأضافت.. تهدف هذه الدورات بمحاورها المختارة لتأهيل المشاريع وفق خطوات صحيحة ومدروسة ولا سيما أن انتقاء العناوين تم بناء على رغبة المشاريع المحتضنة لترميم ما ينقصهم من خبرات سنعمل بدورنا على تلبيتها ولن يتوقف دورنا على هذه الدورة فحسب بل سنتابع مع هذه المشاريع تقديم خدمات استشارية متفرقة عند طلب أصحابها ذلك في أية مرحلة تمر بها المشاريع المحتضنة كمرحلة البدء بالبيع او الترخيص القانوني.

ونوهت المهندسة كلثوم إلى أن الحاضنة قبلت في المرحلة الأخيرة خمسة مشاريع جديدة من أصل اثني عشر مشروعا متقدما وتم اختيار هذه المشاريع نظرا للأفكار الابداعية التي تحملها وحاجة السوق لهذه الأفكار التي يقدمها نخبة من الشباب القادرين على تنفيذها وترويجها في السوق المحلية وتوسيعها لتشمل السوق العربية فيما بعد لافتة إلى أن توزيع البرنامج التدريبي تم بأسلوب يتوافق مع وقت المحتضنين ليستمر التدريب اطول فترة ممكنة بحيث يحصلون على الفائدة القصوى المرجوة منه.

وقالت.. نحن في طور اطلاق دورة تدريبية جديدة خاصة بمفاهيم المشاريع الصغيرة و تنمية مهارات التفكير والتواصل ستتوجه لكل طالب أو مهتم يرغب بتأسيس شركات تحمل أفكارا ابداعية جديدة لطرحها في السوق.

شهر ونصف الشهر سيكون الحد الأقصى لمدة الدورة التي ما زالت جارية في الوقت الحالي بمعدل جلستين أسبوعيا يشرف على محاورها الدكتور فادي عياش المختص في الشؤون الاقتصادية والذي أوضح أنها المرة الأولى التي يساهم بها في إعطاء دورة خاصة للمستفيدين من خدمات الحاضنة مشيرا إلى أن كل من يعمل في المجال الاقتصادي لابد أن يكون لديه فكرة عامة عن الاقتصاد والسوق بشكل عام “فمن يعمل في قطاع الأعمال يجب أن يكتسب صفات التاجر والاقتصادي حتى وإن لم يكن يحمل هذه الصفة”.

واعتبر عياش أن هذا الاكتساب يحصل إما عن طريق التجربة أو التعلم والتدريب وهي جوانب متكاملة رغم أن المتخصصين يفضلون المعرفة أولا ثم الممارسة كونها تساعد على تجاوز الكثير من الأخطاء وتحقق الأهداف المرجوة من المشروع بأقل كلفة.

كذلك ذكر أن الحاضنة لديها رغبة جدية بان تكون المشاريع المحتضنة ناجحة مستقبلا وعليه تم اعتماد فكرة برنامج التدريب المخصص لرواد الأعمال لافتا إلى أن من أكبر الأخطاء في عالم التدريب رفع سقف توقعات المتدربين فمن المستبعد أن يتقنوا برنامجا تدريبا في أيام معدودة لكنه سيشكل أساسا لتوجيه ممارساتهم ما يقلل من أخطائهم ومن تكاليف مشاريعهم لتصبح إمكانية تحقيقها لأهدافها أكثر اتساعا.

بدورهم أكد اصحاب المشاريع المحتضنة أن توقيت التدريب الأول الذي يتلقاه البعض منهم جاء مناسبا بشكل كبير لمسيرة المشاريع نظرا لمرور فترة لا بأس بها على احتضانهم تعرفوا من خلالها على الجو المحيط بهم والأفق المستقبلي الذي سيعملون ضمنه مشيرين إلى أنه تم انتقاء محاور التدريب بعناية ولا سيما في مجال تقييم الأفكار الاستثمارية ودوافع ومعوقات المشاريع الصغيرة وتقدير احتياجات المشروع ماديا وبشريا وتحديد تكلفة وتركيب رأس المال بالإضافة إلى أسس إدارة الفريق والوقت وحل المشكلات والتحفيز والأداء.

ياسمين كروم