موسكو-سانا
انتقدت وزارة الدفاع الروسية مجددا الحملة الإعلامية الأمريكية الرامية إلى تشويه صورة عملياتها العسكرية ضد الإرهاب في سورية والتي “ازدادت كثافتها منذ أسبوع “مشيرة إلى أن ما ينشر عن استهداف مواقع مدنية هو عبارة عن “أكاذيب ومعلومات مفبركة”.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الناطق باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف قوله اليوم إن “العسكريين الروس يسجلون منذ أسبوع نشر وكالة رويترز ووسائل إعلام أخرى استنتاجات لشخص مجهول مفادها بأن 80 بالمئة من الغارات الروسية في سورية لا تستهدف مواقع تنظيم داعش” في إشارة إلى ما ينشره ما يسمى “المرصد السوري لحقوق الإنسان” مذكرا بأن “وزارة الدفاع الروسية قدمت لوكالة رويترز تعليقاتها المدعومة بالوقائع على هذه الأكذوبة في يوم نشرها”.
وتابع كوناشينكوف أن وزارة الدفاع الروسية اطلعت أيضا على مقابلة أدلى بها وليام ستيفنز الناطق الصحفي باسم السفارة الأمريكية لدى موسكو لإحدى وسائل الإعلام الروسية إذ كرر فيها الدبلوماسي الامريكي نفس الأكذوبة.
وأشار كوناشينكوف إلى أن الجانب الروسي لديه أسئلة كثيرة أيضا بشأن مزاعم تحدث عنها ستيفنز حول استهداف مواقع لـ “المعارضة المعتدلة” بغارات روسية مستغربا إدلاء الدبلوماسي الأمريكي بتصريحات باسم الخارجية الأمريكية على أساس “معلومات مفبركة”.
وفي هذا الصدد تساءل كوناشينكوف حول “المعارضة المعتدلة” التي يتحدث عنها الجيش الأمريكي موضحا “هل علينا بالقدر نفسه من الحماس أن نعتبر إرهابيي داعش وجبهة النصرة وجيش الإسلام الذين يقطعون روءوس الأسرى معارضين أيضا ولكن غير معتدلين بعض الشيء”.
وسبق للخارجية الروسية أن أعربت عن استيائها حيال المزاعم التي ما زالت تتناقلها بعض الأطراف حول سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الروسية في سورية ووصفتها بالأكاذيب.
وأكدت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية مرات عدة أن الحديث عن مقتل مدنيين في غارات روسية في سورية يأتي ضمن حملة تشويه صورة العملية الروسية.