طرابلس-سانا
رحب البرلمان الليبي في مدينة طبرق المعترف به دوليا بقرار إقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون مبديا قبولا حذر بتعيين الألماني مارتن كوبلر الذي “أسهم في تفاقم الأوضاع في العراق” عندما كان مبعوثا للأمم المتحدة فيه.
وقال طارق الجروشي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان في تصريحات صحفية: إن “إقالة ليون جاءت نتيجة لمطالب الليبيين الرافضة لاستمراره في منصبه بعد اختراقه للاتفاق السياسي ولوثيقة الدستور الليبي” موضحا ان وثيقة الدستور الليبي تنص على أن اختيار رئيسي مجلس الأمن القومي والمجلس الاستشاري السياسي الأعلى يكون من خلال مجلس النواب إلا أن ليون “لم يحترم الإعلان الدستوري الليبي وسعى إلى فرض اختيار عدد من الوزراء في الحكومة الانتقالية في حين أن اختيار أعضاء الحكومة يكون من اختصاص رئيس مجلس الوزراء ونائبيه”.
واعتبر الجروشي أن “البرلمان الليبي يرحب بتعيين أي شخصية تساعد على حل الأزمة الليبية لا تعقيدها مذكرا بان تاريخ الدبلوماسي الألماني كوبلر في العراق يجعل الليبيين يقبلون تعيينه بحذر وخاصة أنه كان سببا في حالة عدم الاستقرار في العراق عندما كان مبعوثاً للأمم المتحدة فيها في الفترة بين 2011 و 2013.
إلى ذلك وقع مديرو وممثلو أكثر من 20 مؤسسة إعلامية وصحفية ليبية وثيقة الالتزام المهني والأخلاقي في ختام ملتقاهم الثاني الذي عقد برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو ووزارة الخارجية الإسبانية.
وقال مسؤولو هذه المؤسسات في بيان لهم صدر مساء أمس إن “التوقيع على هذه الوثيقة يأتي استشعارا منهم بحساسية وخصوصية المرحلة التي تمر بها ليبيا ورغبتهم الصادقة في العمل على وقف الاقتتال وإنهاء معاناة الشعب الليبي وانطلاقا من مسؤوليتهم الأخلاقية تجاه وقف خطاب التحريض والكراهية والعنف والازدراء وكل ما من شأنه تأجيج الصراع في ليبيا”.
ووجهت المؤسسات الإعلامية الليبية الموقعة على وثيقة الالتزام المهني والأخلاقي الدعوة للموءسسات الإعلامية على المستوى العربي والعالمي المهتمة بالوضع في ليبيا إلى مراعاة مضمون الوثيقة واجتناب تأجيج الصراع والكراهية بين الليبيين داعية المؤسسات التي لم توقع على الوثيقة إلى الانضمام إليها والعمل بمقتضاها وتفعيلها.
يذكر أن المركز الثقافي العربي كازا في مدريد بإسبانيا احتضن طاولة مستديرة حول التحديات التي تواجه وسائل الإعلام الليبية وكيفية الارتقاء بمهنية الصحفيين الليبيين وكذلك المعايير الأخلاقية في إدارة الإعلام في ليبيا.