S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القاهرة-سانا
أكد الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في منظومة القانون الدولي والإنساني لأنه لا يراعي المعايير الدولية المطلوبة لحماية المدنيين أثناء النزاعات العسكرية كما نصت على ذلك اتفاقيات جنيف والتي كفلت ووضعت مسؤوليات حماية المدنيين على قوات الاحتلال.
واشار غالي في تصريح اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة بحق شعوب المنطقة وقال “إنه خلال حرب الاستنزاف بينها وبين مصر تعمدت إسرائيل ضرب كل من مدرسة “بحر البقر” أثناء دخول التلاميذ المدرسة صباحا ومصنع حديد أبو زعبل في توقيت تغيير ورديات العمل لتقتل المئات من العمال والتلاميذ قبل أن تدمر المصنع والمدرسة بالكامل”.
ولفت الأمين العام السابق إلى أن مشهد استهداف المدنيين تكرر بالأمس عبر استهداف مدرسة بيت حانون شمال قطاع غزة والتي كانت مركزا لمنظمة الأونروا الذي يرفع علم الأمم المتحدة موضحا أنه حصل المشهد نفسه قبل سنوات في جنوب لبنان عندما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مركز الأمم المتحدة في مدرسة قانا والتي كان يلجأ إليها الأطفال والنساء والشيوخ.
وطالب غالي المجتمع الدولي بوقفة حاسمة واتخاذ إجراءات لوقف الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني داعيا المنظمات الحقوقية وجمعيات حقوق الإنسان إلى توثيق تلك الجرائم لفضح ممارساتها ومجازرها الوحشية.
وشدد على ضرورة تطبيق اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين وإلغاء سياسة ازدواجية المعايير في النظام الدولي وهو ما يستوجب الشروع فى عملية إصلاح الأمم المتحدة لتكون المنظومة الدولية أكثر ديمقراطية وفاعلية لحماية الشعوب والمجتمعات الإنسانية متسائلا كيف نطالب الدول بتطبيق الديمقراطية في الحياة السياسية والنظام الدولي لا يمارسها ولا يطبقها في منظومة العلاقات وحل المشاكل بين الدول.