دمشق-سانا
هي خامة صوتية أدارت مسامع جمهور عريض خلال فترة زمنية قياسية ورغم السحر الذي يكنه حنجرتها الذهبية إلا أن أداءها المتميز وموهبتها الفطرية كرسا الحضور اللافت للمغنية الشابة تانيا صقال في المشهد الغنائي المزدحم بالاسماء والاصوات وربما يكون لمشاركاتها الغنائية في فعاليات وبرامج تلفزيونية عربية ذائعة الصيت أثر في هذا الانتشار السريع إلا أن الأهم في أمر الفنانة الشابة هو ما ينطوي عليه فنها و فكرها من غايات تسمو فوق الشهرة والاضواء لتطال المرامي الانسانية التي يمكن للفن أن يحلق بها على جناحين بوسع الفضاء.
حول تجربتها ذكرت تانيا لنشرة سانا الشبابية أنها شغفت بالغناء منذ كانت في الخامسة من عمرها و كان لبيئتها الأسرية أثر عميق في تطوير موهبتها حيث حفزتها على المشاركات الغنائية في الفرق والكورالات المختلفة كما اهتمت بتدريسها الموسيقا معاهد متخصصة منذ أن كانت في الثامنة من عمرها حيث درست الكمان والبيانو والصولفيج لتتخرج من المعهد العربي للموسيقا بحلب بتقدير جيد جداً.
وأضافت تطورت الهواية تدريجيا بالتوازي مع التدريب والدراسة الأكاديمية إلا أن العام 2009 شهد انكشافة غيوم الخجل عن هذه الموهبة من خلال أول عمل غنائي احترافي لها إلى جانب مشاركتها في العديد من الحفلات التي اثبتت جدارتها اضافة الى مشاركتها في احد برامج المواهب التلفزيونية العربية لهذا العام.
ورأت تانيا أن الموهبة هي جزء من الفطرة التي تخلق مع الإنسان لكن على الشباب الموهوب أن يعمل على تطوير ذاته ويصقل موهبته بالتدريب والتمرين والتعلم وان يواكب كل التطورات التي تخص موهبته ليتماشى مع مقتضيات العصر وخاصة مع انتشار وسائل التعليم وسهولة الوصول الى أي من المصادر والمراجع التعليمية عبر الانترنت وهو ما قامت به لترفد تدريبها وتعليمها.
وليس الفن بالنسبة للمغنية الشابة عبارة عن شهرة واضواء انما هو رسالة محبة للعالم حسب تعبيرها فالفنان رسول سلام و حب يحمل بصوته رسائل الفن الهادف الى كل مكان يذهب إليه و يحلم أن يدخل بصوته الى قلوب مستمعيه.
وتشارك تانيا في الحفل الذي تقيمه مجموعة خبرات سورية غدا في دار الاسد للثقافة والفنون برفقة الفنان علي خلقي كرسالة للتوعية بمرض سرطان الثدي حيث اكدت ضرورة التوعية بهذا المرض والكشف المبكر عنه حيث ان احياءها لهذا الحفل هو جزء من الرسالة الانسانية التي تحملها عبر فنها.
يشار إلى أن الشابة المغنية تانيا صقال من مواليد حلب العام 1985/.
لمى الخليل