الحسكة-سانا
أنجز المشاركون في حملة العودة إلى المدرسة في محافظة الحسكة نشاطات وفعاليات مختلفة بغية زيادة الوعي المجتمعي تجاه التعليم وتشجيع التلاميذ على متابعة تحصيلهم العلمي ونشر التوعية بأهمية العلم والمعرفة.
وأشار رئيس دائرة التخطيط والإحصاء في مديرية التربية بالحسكة دحام الفياض لمراسل سانا إلى أن الحملة التي انطلقت في 13 أيلول الفائت في إطار خطة التعاون بين وزارة التربية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف لتشجيع الأطفال على الالتحاق بمدارسهم تحت عنوان “المدرسة تنادينا” تتولى مديرية التربية الإشراف عليها بينما تمولها اليونيسيف ويشارك بتنفيذها متطوعون من الجمعيات الأهلية في مدارس التعليم الأساسي على مستوى المحافظة.
وبين أنه تم تجهيز المدارس لاستقبال التلاميذ مع انطلاق العام الدراسي الجديد وتأمين الكتب المدرسية وإجراء الصيانات اللازمة لعدد من المدارس التي تعرضت لأضرار مختلفة العام الدراسي الماضي والتأكيد على أن التعليم مجاني وحق للأطفال لضمان مستقبلهم.
وأوضح مدير مكتب منظمة اليونيسيف في القامشلي الطيب ادم أن حملة العودة إلى المدرسة تنقسم إلى قسمين الأول يشمل الدعم المجتمعي للعائلات بهدف إشراك المجتمع المحلي في تشجيع التلاميذ والأسر لإرسال أبنائها إلى المدارس “والتعرف على حالات التسرب الموجودة وأسبابها” وتوزيع منشورات للتوعية وتنفيذ نشاطات فنية مختلفة ويتضمن القسم الثاني توزيع 110 آلاف حقيبة مدرسية حيث تم استلام 20 ألف حقيبة مدرسية تحوي القرطاسية الكاملة وتوزيعها على المدارس في الأحياء الجنوبية بمدينة الحسكة مشيرا إلى أن اليونيسيف تتكفل بنفقات تنفيذ أعمال الصيانة والترميم في 120 مدرسة متضررة خلال العام الدراسي الحالي وتم الانتهاء من الأعمال المقررة في 25 مدرسة إلى جانب تنفيذ دورات تأهيلية في مجال توعية المدرسين والمعلمين حول “مخاطر الألغام والدعم النفسي للأطفال والتلاميذ”.
وذكر مدير الحملة في جمعية البر والخدمات الاجتماعية بمدينة الحسكة محمد بشير الهاشمي أنه تم تنفيذ ورشة عمل للمتطوعين لتدريبهم على طرق إجراء المقابلات مع الأهالي ووجهاء الأحياء السكنية وشرح أهداف الحملة والتعاون في سبيل استمرار ونجاح العملية التعليمية واستبيان للأهالي في جميع أحياء المدينة ومراكز الإقامة المؤقتة للتعرف على أهم المشكلات التي تواجه الأطفال إضافة إلى عروض مسرحية وفنية وموسيقية ورياضية منوها بتجاوب وتعاون الأهالي مع فعاليات الحملة وتفاعل الأطفال في الإقبال على الدوام المدرسي والالتحاق بمدارسهم.
ولفت مدير الحملة في الجمعية ذاتها بمدينة القامشلي عدنان سليمان إلى أنه وبالتنسيق مع مكتب منظمة اليونيسيف في القامشلي نفذت ورشات عمل للمتطوعين البالغ عددهم 200 حول آليات التخطيط والمراجعة والتقييم اللازمة لتنفيذ الزيارات المنزلية للسكان في مناطق القامشلي والمالكية واليعربية والقحطانية والجوادية خلال الفترة من 13 إلى 27 من الشهر الجاري إلى جانب اللقاءات والندوات مع الفعاليات الاجتماعية بهدف توفير الحشد والتأييد لدعم فعاليات الحملة كما تم التركيز على إدماج الرسائل التثقيفية ضمن النشاطات الفنية والمسرحية مع إقامة المعارض الفنية لرسوم الأطفال وتنفيذ نشاطات للرسم على الجدران وتزيين القاعات الصفية في المدارس وغيرها.
وأوضح منسق برامج بطركية الروم الأرثوذكس في الحسكة أفرام اسيو إن النشاطات التي تنفذها البطركية ضمن حملة العودة إلى المدرسة تشمل أحياء النشوة وغويران والليلية وحي الزهور حيث تم خلال الشهر الجاري تنفيذ عدد من الأيام المفتوحة في المدارس تضمنت تقديم الفقرات والعروض الفنية والمسرحية والألعاب والمسابقات ونشاطات للرسم وتزيين الجدران وتوزيع الهدايا للأطفال وكميات من مادة البسكويت المدعم بالتمر لتلاميذ الصف الأول في مرحلة التعليم الأساسي.
وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الآشورية في تل تمر أدمون كبرئيل أن الجمعية تتولى تنفيذ نشاطات وفعاليات الحملة في مناطق تل تمر ورأس العين والدرباسية وأبور راسين وعامودا وتل براك بمشاركة 55 متطوعا ومتطوعة حيث تم تنفيذ ورشات عمل للمتطوعين حول أهداف الحملة وطرق إجراء الاستبيانات مع الأهالي والتعامل مع الأطفال وحصر أعداد الأطفال المتسربين من التعليم ومجموعة من النشاطات الفنية والترفيهية والمسرحية.
هفال عيسى