الشريط الإخباري

أمسية شعرية في وحدة الاتحاد العام النسائي بالمزة.. وتنوع مواضيع القصائد بين الوطنية والإنسانية

دمشق-سانا

استضافت وحدة الاتحاد العام النسائي في حي المزة 86 مساء أمس أمسية شعرية شارك فيها عدد من الشعراء حيث تميزت مواضيع القصائد بالنزعة الوطنية والإنسانية وغلب عليها الانتماء للأصالة في أسلوبها التعبيري.

الشاعرة أحلام بناوي في قصيدة “لماذا دمشق” أظهرت قوة تحدي المرأة السورية للحرب على وطنها معتبرة أن دمشق رمز البهاء والجمال والوطن وذلك بلغة شعري لم تخل من الأنوثة المتمردة لتكون واحدة من أولئك المقاومين والمناضلين من أجل كرامة سورية فقالت: “لأن الشموخ يعرش فيها على كل ساح .. لأن دمشق تعلم في مدارسها لغة الورود ولغة السلاح .. لماذا دمشق ومن ذا سواها يقدم لله هذي الأضاح ..ويمطر غيم دمشق عبيرا.. يرش الأقاح .. وتدرج فيها عيون النسور .. وتدرج فيها العيون الملاح”.

88825أما قصيدة الشاعر سامي محفوض “أنا السوري” فيعلو صوت الإباء مشبعا بالثبات والتلاحم السوري في مقاومة الإرهاب وآلة الحرب الظلامية الآيلة للزوال بسواعد السوريين التي كسرت مزاعم الصهيونية وأذنابها لكن غلب على نص محفوض المباشرة والتشكيل التصويري ونمطية البناء الموسيقي فيقول..

“أنا السوري .. اقاوم ذروة الإرهاب .. أعري مكر من فجروا .. سواء من بني صهيون .. والأعراب .. ولا أخشى رؤوس الكفر .. والأذناب .. لا أرتاب .. حفرت بساعدي قبري .. وحار القبر في امري ..فلن أدفن به نفسي .. سأدفن فيه من حضروا .. ومن مكروا.. ومن غدروا”.

وتنوعت القصائد التي ألقاها الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق بين الوطني والاجتماعي معتمدا على الانفعال الوجداني والنغمة الموسيقية المتوازنة والملتزمة بحركاتها في كل القصائد كقوله في قصيدة “تشرين”.. “هبت نسائم واستفاق حنين ..طي الضمائر والهوى تشرين تشرين في عرف الشآم ربيعها..ورد وفل والمدى نسرين خسئوا فإن شآمنا حين الوغى.. شعب تمرس بالإبا وحصون”.02

كما ألقى الشاعر علي الدندح عددا من النصوص الشعرية الوطنية والإنسانية ملتزما بالتفعيلات الخليلية إضافة إلى الاعتماد على توازن الموضوع والعاطفة التي كانت سببا في كتابة نصوصه الشعرية كقوله في قصيدة “تعيشين” .. “تعيشين في .. وعبر الفؤاد ..تعيشين جمرا بصمت الرماد..أتوق لوجه يشارك قلبي ..جميل الأماني..لمن يشتهيني رفيف الأغاني”.

وألقى الشاعر الشاب أيهم الحوري نصا زجليا تغنى فيه بوطنه سورية التي هي الروح الانتماء وكل شيء في الحياة فقال .. “سورية الروح والروح أسرار أنا بلا اسمها شو بعمل باسمي شو ضرو العود لو تنوعوا الأوتار نغمة تآخي على الوتر نغمة”.

كما كانت هناك محاولات شعرية بسيطة لم تستوف شروط الشعر لكل من أسيمة صناديقي ورياض اسماعيل إلا أنهما عوضا عن ذلك بحبهما لوطنهما وحضورهما المنبري الذي ترك أثرا في نفوس الحضور.04

ورأت رئيسة الوحدة النسائية أحلام بناوي أن الأنشطة الثقافية في هذه الظروف تعبر عن وقوف المثقف إلى جانب شعبه وجيشه البطل داعية لأن تشمل الأنشطة الثقافية كل المجالات من أدب وموسيقا وفن تشكيلي وكل ما يعبر عن مكنونات الشعب السوري.

اختلفت المستويات الفنية والأسلوبية في النصوص التي قدمها الشعراء المشاركون في الامسية فتقدمت قصائد العتيق وبناوي والدندح بسبب الالتزام باحترام اللغة العربية ومعظم نواظم الشعر وفي الوقت عينه اقتصرت بقية المشاركات على الانفعال الوطني والوجداني الذي أصبح ضروريا في هذه المرحلة.

محمد الخضر ، شذى حمود

انظر ايضاً

رئيس الحكومة يلتقي بعدد من رجال الأعمال السوريين ويبحث معهم سبل الارتقاء بالواقع الاقتصادي

دمشق-سانا التقى رئيس الحكومة المهندس محمد البشير بعدد من رجال الأعمال السوريين، وبحث معهم سبل …