طهران-سانا
أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن الدول الغربية لا تريد الخير والسعادة للشعب السوري ولها اهدافها التي تختلف مع أهداف وتطلعات الشعب السوري.
وقال ولايتي في تصريح صحفي على هامش اجتماع طهران التمهيدي لمؤتمر ميونيخ للأمن اليوم أن الولايات المتحدة وبعض الدول الرجعية في المنطقة قد افتعلت الأزمة في سورية بهدف ضرب محور المقاومة المتمثل بسورية خدمة للكيان الصهيوني لافتا إلى أن الرئيس بشار الأسد يمثل العمود الفقري للمقاومة في المنطقة وان أغلب الشعب السوري يدعمه.
وأشار إلى أن إيران تلعب دورا محوريا في مكافحة الإرهاب والتطرف ولا يمكن قياس ما فعلته في هذا المجال مع أي دولة أخرى سوى الدول التي تحالفت معها بمكافحة الإرهاب كالعراق وسورية مؤكدا ان النصر سيكون حليف المتصدين للإرهاب وللتنظيمات الارهابية.
من جهته قال رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران علي أكبر صالحي أن إيران من أكثر الدول المتضررة من الاعمال الارهابية مؤكدا ان بلاده ساعدت العراق وسورية في مكافحة الارهاب بطلب منهما.
وأضاف صالحي ان الحكمة السياسية والعقلانية في العملية التي اتبعتها إيران وجهت ضربة قوية للإرهاب ومنعته من النفوذ داخل أراضيها مشددا على ان إيران قدمت مقترحات تفصيلية إلى المنظمات الدولية والإقليمية بهدف مكافحة الارهاب وخاصة تنظيم “داعش” وانها تأمل ان يتوصل المجتمع الدولي الى اجماع حول هذه المقترحات لتنفيذها ما سيضعف قوة هذه المجاميع الارهابية.
رضائي: الإيرانيون موجودون في سورية بصفة استشارية فقط
بدوره قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران اللواء محسن رضائي “إنا موجودون في سورية بصفة استشارية فقط ونقوم بعملية التدريب وننقل الخبرات ونقدم الخدمات الانسانية ونساعد في القضايا الصحية والطبية أيضا”.
وأضاف رضائي في تصريح اليوم على هامش مشاركته في مراسم تأبين الشهيد العميد حسين همداني: “إن استشهاد العميد همداني قد ضاعف إرادتنا” من جهة أخرى أكد رضائي أن إيران تجهز نفسها بكل الوسائل المشروعة والممكنة للدفاع عن نفسها ولا تستأذن أحدا في ذلك معتبرا الاختبار الصاروخي لا علاقة له بالاتفاق النووي الموقع بين ايران و”خمسة زائد واحد”.
وأضاف إن أمريكا قد وصلت اليوم الى طريق مغلق تماما وإن الرئيس الامريكي باراك اوباما غائص في الوحل في المنطقة اكثر من سلفه جورج بوش.
وفيما اذا كان بالامكان الثقة بالغربيين في قضية الاتفاق النووي قال “إن الغربيين لم يفوا لنا في اي وقت من الاوقات وهذا اختبار جديد سنمتحنه ونأمل بالا ينقضوا العهد كالسابق وأن يلتزموا بما تعهدوا به”.
وكان مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان أكد في وقت سابق اليوم أن لدى ايران في العراق وسورية مستشارين عسكريين لمكافحة الارهاب وتم ارسالهم بطلب من حكومتي البلدين نافيا وجود قوات قتالية ايرانية في سورية موءكدا أن طهران لا تخفي شيئا وانها أعلنت إرسال مستشارين إلى سورية وستزيد دعمها الاستشاري.