براغ-سانا
طالب رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك الولايات المتحدة بوقف تقديم الأسلحة والذخائر للتنظيمات الإرهابية كما فعلت في الأيام القليلة الماضية داعيا الإدارة الأمريكية إلى التعبير عن الامتنان للعمليات الجوية الروسية لمكافحة الإرهاب في سورية.
وأكد باروبيك في تعليق له على موقع قضيتكم تسي زد الالكتروني أن على الغرب “التوقف عن الوهم والحلم “بوجود ما يسمى “المعارضة المعتدلة”في سورية لافتا إلى أنه في حال وجود مثل هذه المعارضة فيتوجب اشراكها في الحوار السياسي مع الحكومة السورية للبحث عن حل سلمي للأزمة في سورية.
وكان جون كيرياكو المحقق الرفيع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي والضابط السابق بشؤون مكافحة الإرهاب بوكالة الاستخبارات الامريكية” سي آي إيه” قدم قبل نحو أسبوع شهادة حية حول دور بلاده بدعم الإرهاب وإقراره بأن الكونغرس يسلح تنظيم “داعش” الارهابي من خلال تقديمه الاسلحة الى مايسمى” المعارضة المعتدلة “في سورية.
وحذر باروبيك الغرب من عواقب محاولته عرقلة العمليات الروسية لمكافحة الإرهاب في سورية مشددا على أهمية تعاونه مع روسيا في هذا الصدد.
وحول تصعيد حكومة الاحتلال الاسرائيلي لممارساته القمعية في القدس المحتلة اعتبر باروبيك أن التهديد الاخير لرئيسها بنيامين نتنياهو بقطع ايدي الفلسطينيين بزعم طعنهم جنوده ومستوطنيه بالسكاكين يدل على أنه “يحتاج إلى العلاج النفسي”.
وذكر باروبيك أن الاراضي الفلسطينية تقف الآن على أبواب انتفاضة ثالثة بسبب سياسات نتنياهو الأخيرة واستمراره بإقامة المستوطنات في الضفة الغربية والعمل على تغيير الواقع الديمغرافي لوضع القدس الشرقية بغير صالح أبنائها وتعاونه مع ارهابيي “جبهة النصرة” ذراع القاعدة في سورية.
وتشهد القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية منذ أسابيع تصعيدا في عمليات القتل والاقتحام والاعتقال من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي فى محاولة منها لقمع مقاومة الفلسطينيين ضد ممارسات الاحتلال ومستوطنيه.
الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات العسكري التشيكي: انخفاض مصداقية الولايات المتحدة بشكل كبير بسبب سياساتها حيال سورية
بدوره أكد الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات العسكري التشيكي الجنرال اندور شاندور انخفاض مصداقية الولايات المتحدة بشكل كبير بسبب سياساتها وممارساتها حيال سورية.
ولفت شاندور في حديث لموقع توبكي الالكتروني السلوفاكي إلى تعرض الواقع في سورية للتضليل الإعلامي قائلا إن “الواقع داخل سورية يختلف كثيرا عما تبثه وسائل الاعلام والتلفزيونات الأوروبية والغربية” مشددا على وجوب أن يكون “الرئيس بشار الأسد جزءا من الحل السياسي للازمة في سورية”.
وقال شاندور إن “الرئيس الامريكي باراك أوباما يمكن أن يكون أي شيء باستثناء أنه زعيم عالمي” مستغربا منحه جائزة نوبل للسلام بعد عام من توليه الحكم.
وتوقع شاندور ان يتم تقييم فترة حكم أوباما “بشكل سلبي جدا”.
واعتبر رئيس الاستخبارات التشيكي السابق أنه رغم انتقاد الولايات المتحدة للضربات الجوية الروسية لمواقع التنظيمات الإرهابية في سورية إلا أنها مرتاحة” ضمنيا “لذلك لأن من شان تلك العمليات أن “تحفظ ماء وجه أمريكا ويمكنها أن تحل المشكلة وتوقف موجة الهجرة التي تتعرض لها أوروبا الآن”.
مسؤول تشيكي: الولايات المتحدة تستخدم الإرهابيين والإرهاب كأدوات أساسية لتحقيق مصالحها
إلى ذلك أكد نائب رئيس حزب القراصنة التشيكي ايفو فاشيتشيك أن الولايات المتحدة تستخدم الإرهابيين والإرهاب كأدوات أساسية لتحقيق مصالحها مبينا انه من دون الدعم العسكري للغرب لهذا الإرهاب لما كان في سورية أي وجود له.
وقال فاشيتشيك في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية الناطقة باللغة التشيكية “لا يبدو حاليا أن الأمريكيين يريدون تغيير هذه الاستراتيجية وبالتالي فإنهم سيستمرون في دعم الإرهابيين في كل العالم ومنه سورية طالما أنهم يعملون بالتوافق مع مصالحهم”.
وأشار فاشيتشيك إلى أن ما تسمى “المعارضة المعتدلة” تحظى بدعم صريح من النظام السعودي الذي يمثل “ديكتاتورية دينية” مؤكدا أن ما من سبب عقلاني يدعو إلى دعم تنظيمات تريد اقامة نظام مماثل للسعودية في سورية.
وشدد فاشيتشيك على أنه توجد في سورية حكومة شرعية والطريق الوحيد لإعادة النظام والاستقرار يكمن في العودة إلى دولة القانون معربا عن مخاوفه بإن الغرب يتمنى مشاهدة السيناريو الليبي في سورية أي التخريب الكامل للدولة السورية.
وردا على سؤال عن الموقف الذي يتوجب على الدبلوماسية التشيكية أن تقوم به بالصلة مع الازمة في سورية دعا فاشيتشيك بلاده وبشكل واضح إلى دعم إعادة القانون والنظام والاحتجاج ضد تركيا والدعم الامريكي والسعودي والقطري للارهابيين وايضا الاحتجاج على العدوان السعودي على اليمن.
يذكر أن حزب القراصنة تاسس عام 2009 وفق نموذج حزب القراصنة السويدي وهو ينشط ضد الحد من الحريات والحقوق الاساسية الذي تقوم به مجموعات اللوبي المختلفة ويمتلك الحزب عضوا في مجلس الشيوخ التشيكي و21 ممثلا له في مجالس البلديات في مختلف المناطق التشيكية.
وكان النائب التشيكي في البرلمان الأوروبي البروفيسور يأن كيللر أكد في مقال نشرته صحيفة برافو التشيكية قبل يومين عدم وجود فرق أو حدود بين ما تسمى “المعارضة المعتدلة ” في سورية وتنظيم “داعش” الإرهابى وهذا الامر ظهر جليا من خلال انتقال وهروب من دربتهم الولايات المتحدة وسلحتهم على اساس أنهم من “المعارضة المعتدلة” إلى صفوف تنظيم “داعش” الأرهابي.