احتفالية سنوية متميزة لمعهد جبران بمشاركة أشبال جمعية التوحد

اللاذقية-سانا

عروض فنية وتشكيلية مبتكرة وسمت الاحتفالية السنوية لمركز جبران المتخصص بتعليم الأطفال الموسيقا والرسم واللغات حيث تميزت عروض هذا العام بلوحات متنوعة اختصرت عمل عام كامل من الدورات المتتابعة.

وبدا لافتا في الاحتفالية المشاركة المتميزة لأشبال وحدة في التأهيل المهني في جمعية التوحد الذين كان لهم جناح مخصص لمشغولاتهم اليدوية والاكسسوارات التي نفذوها ليثبتوا قدرتهم على أن يكونوا أشخاصا فاعلين في المجتمع دون نسيان مشاركة كوادر الجمعية بإنجاز قسم المأكولات المعدة بأياديهم والتي يعود ريعها أيضا لصندوق الجمعية و لاقت إقبالا جماهيريا منقطع النظير.2

ولفت جبران خوندة المدير التنفيذي لجمعية التوحد وأحد منظمي الاحتفالية إلى أن تنوع أقسام ولوحات الاحتفالية أعطاها قيمة مضافة جذبت نسبة كبيرة من المهتمين الذين غصت بهم حديقة المعهد على مدى ثلاثة أيام من عمر الاحتفالية التي انطلقت بداية الأسبوع الجاري وتميزت بمواهب أطفالها في العزف والرسم والغناء بمختلف اللغات إضافة إلى تحقيقها حالة ناجحة من التشاركية الاجتماعية بين الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وأقرانهم الطبيعيين ليكونوا معا في مكان واحد ويقدموا ما لديهم أمام الجمهور.

ونالت فقرات العزف الغربي على آلة الغيتار بإشراف الفنان محمد شعبان والعزف الجماعي الشرقي لنشيد موطني وهدية العيد لمحمد عبدالوهاب وأغنية سألوني الناس لفيروز استحسان الجمهور بشكل كبير وعزا الفنان رامز خاسكية الذي أشرف على العزف الشرقي نجاح العرض إلى التزام هؤلاء الأطفال بالتدريبات وتنفيذهم للتعليمات المعطاة.

كذلك تميز جناح الرسم على الحجارة الذي تطرح فكرته لأول مرة في محافظة اللاذقية وهو من إنتاج الإعلامية ريمة راعي المتطوعة في الجمعية والتي تحدثت عن مدلولات قطعها الفنية وكيفية تلوينها قائلة.. “نحن ننشر الحب ونعمم حالة من الفرح باستخدام الحجارة التي جمعناها من بقاع سورية مختلفة وتلوينها بألوان مفرحة تعبر عن وسائل الحب التي تحملها مشيرة إلى أن هذه المشغولات نفذت بمساعدة مجموعة متميزة من الأشخاص من ضمنهم الدكتورة صوفي نعامة التي تحمست للفكرة بشكل كبير واستخدمنا ألوان الاكرليك المشرقة للتلوين ورسمنا العلم السوري والرسومات المحببة للأطفال كما أدخلنا بعض الإضافات كالأزرار والخرز لإعطاء المزيد من الحركة والروح للأحجار الملونة”.3

أما قسم الفن التشكيلي فضم عددا كبيرا من لوحات الفنانة شهيدة سلوم مديرة معهد جبران إضافة إلى مئات اللوحات التي أنجزها طلاب الرسم في المعهد وتتراوح أعمارهم مابين 5-16 عاما حيث استخدموا في لوحاتهم الألوان الزيتية والمائية ليقدموا خلاصة ما تعلموه في هذا المجال.

ويشير الفنان التشكيلي سالم سلمان المشرف على أعمال طلاب المعهد أن الطلاب استخداموا تقنيات التلوين المختلفة وبرعوا في استعمال قلم الرصاص مؤكدا أن المتميزين منهم سيحظون في المراحل القادمة بتدريب اكاديمي على فنون الرسم المختلفة.

وبرعت الطفلة جنى سامر عياش 16عاما باستخدام الرصاص لرسم بورتريهات متميزة ظهرت فيها تفاصيل الوجوه التي تعبر عن حالات إنسانية مختلفة وأشارت عياش إلى أنها أنجزت بعض رسوماتها خصيصا للمشاركة في المعرض مؤكدة أن لوحاتها تتميز بالتفاصيل الدقيقة التي يساعد قلم الرصاص على إبرازها أما الطفلة سما زيدان 5 سنوات فأنجزت ست لوحات باستخدام المائي والحبر والرصاص والباستيل ورغم صغر سنها استطاعت التفرد في تشخيص الحيوانات في لوحاتها بشكل واضح كما تميزت الطفلة ريم أسعد 11 عاما بتقديم لوحات سعت فيها إلى خلق حالة توازن بين الألوان والاشكال المرسومة ولا سيما في عمل قاع البحر الأمر الذي نافستها فيه الطفلة رينا صوان من نفس العمر التي قدمت أيضا أعمالا فنية متكاملة الأركان.

ياسمين كروم