S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق – سانا
اختتم المركز الرقمي الفرانكوفوني في جامعة دمشق اليوم فعاليات المدرسة الصيفية الثالثة التي نظمها بالتعاون مع قسم اللغة الفرنسية والمعهد العالي للغات لطلاب السنتين الثالثة والرابعة في القسم بهدف رفع المستوى التعليمي لديهم والارتقاء به.
وفي كلمة لها خلال الاختتام أكدت مديرة المركز الدكتورة هالة الصباغ أن 44 طالبا وطالبة من قسم اللغة الفرنسية بجامعة دمشق اتبعوا الدورة على مدى 15يوما تضمنت تدريبهم على إجراء الحوار و كيفية التعامل مع المواقف التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية بما يؤدي إلى تنمية شخصيتهم وكسر حاجز الخوف وتعزيز الثقة بنفسهم وتفجير الطاقات الإبداعية الكامنة لديهم والكشف عن مواهبهم في فن الكتابة والتأليف والتمثيل.
وذكرت الصباغ أن الطلاب تمكنوا في نهاية الدورة من تأليف مشاهد مسرحية صغيرة باللغة الفرنسية مستوحاة من الحياة اليومية ومن المواقف والمشكلات التي يتعرضون لها مشيرة إلى أن هذه الفعاليات تؤكد غنى جامعة دمشق بالطاقات الإبداعية المبشرة والتي تعكس الصورة الحقيقية لوجه سورية النير.
بدوره أكد فراس نعمة مدير التدريب والتأهيل في المركز أن هذه الدورة تعد من أهم الفعاليات التي تقوم بها الوكالة الجامعية الفرانكوفونية بأكثر من 80 بلدا في العالم وتنظم مرة واحدة في السنة خلال فترة الصيف وتهدف إلى تقديم خدمة جديدة للطلاب تتمثل بتقوية التعبير الشفهي والكتابي عندهم من خلال تأليف مشاهد تمثيلية قصيرة مدة كل مشهد منها 3 دقائق باللغة الفرنسية المحكية وليس اللغة التي يتم تعلمها في الجامعة.
من جهته أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أهمية الدورات الصيفية في تنمية القدرات اللغوية عند الطلاب بعيدا عن تقليد الدراسة التعليمية في الكلية فضلا عن أن هذه النشاطات تعزز ثقة الطالب بنفسه وتجعله أكثر تفاعلا وحضورا في حياته الدراسية والممارسة العملية وتقوية مهارات التواصل اللغوية لديه والقدرة على الحوار والمحادثة بأساليب أكثر دقة كما أنها تسهم في رفع اسم الجامعة.
ولفت الكردي إلى أن الجامعة تقدم هذه الدورات بشكل مجاني لكل الطلبة حيث أصبحت تقام مرتين في السنة وهناك طموح بإقامتها ثلاث مرات في العام من أجل إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الطلاب بمختلف مراحل سنوات دراستهم للالتحاق بها.
بدورهم أعرب الطلاب المشاركون في الدورة عن شكرهم لإدارة المركز التي نظمت المدرسة الصيفية وقالت اريج دبا “إن الدورة ساهمت بإغناء مفرداتها في اللغة الفرنسية ودعمها من ناحية القواعد اللفظية” بينما قال الطالب عبد الحكيم دلة ..”إن المشاهد التمثيلية والمقاطع المسرحية التي قدمناها عززت روح الجماعة لدينا”.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على المشاركين في الدورة والجوائز على المتميزين فيها .
يذكر أن جامعة دمشق والوكالة الجامعية للفرانكوفونية افتتحتا المركز الرقمي الفرانكوفوني في 24 أيار عام 2004 بدمشق ويهدف إلى إعطاء الأولوية لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسعي إلى تلبية الحاجات التدريبية من حيث الدورات ودعم الإنتاج العلمي وإيصال المعلومات العلمية والتقنية لأكبر شريحة من الباحثين والمساهمة في تحسين أداء الجامعات ودعم الجامعيين في سعيهم للاستفادة من التكنولوجيا التعليمية في التعليم العالي من خلال تقديم الفرص التي تسمح لهم باختبار ممارسات تربوية جديدة.
