المقاربات التراثية في العمارة العربية المعاصرة محاضرة لدانية حاكمي بثقافي حمص

حمص-سانا

قدمت الدكتورة دانية محمد هيثم حاكمي الأستاذة في كلية العمارة بجامعة البعث في محاضرة لها استضافها المركز الثقافي بحمص مقارنة بين الأنشاءات المعمارية القديمة والحديثة واوجه المقاربة بينها من حيث الزخارف والتصاميم والمواد المستخدمة في البناء.

وأوضحت حاكمي في المحاضرة التي جاءت بعنوان “المقارنة التراثية في العمارة العربية المعاصرة مستويات وامثلة”إن المقاربات التراثية في العمارة العربية الحديثة هي محاولة لإستلهام أو محاكاة ما بناه الأجداد وتعبير عن هوية المنطقة التي يشاد فيها البناء حيث يأخذ طابعاً يحمل في زخارفه أو أعمدته أو أقواسه او طريقة بنائه شيئاً يدل على المكان أو البلد الذي اقيم فيه ويستخدم البناؤون لذلك إحدى الطرق الخاصة حسب فهمهم للتراث .

واستعرضت المحاضرة صوراً للمنتجات المعمارية بطرق تراثية ومنها مشروع مركز الإستكشاف الجديد بدمشق “مسار” الذي صمم على شكل وردة جورية لأن دمشق مدينة هذه الورود ومشروع فندق شيراتون في باب الفرج بحلب الذي يتضمن تصميمه بعضاً من التراث الحلبي القديم إضافة إلى عدد من المنشآت المعمارية في عدد من الدول العربية كمكتبة الاسكندرية بمصر والمركز الثقافي العربي في غزة وغيرها.

وخلصت دانية وهي عضو لجنة التراث في فرع نقابة المهندسين بحمص إلى إن مستقبل العمارة العربية يمكن أن يكون عبر عدة أشكال أحدها أستمرار مرحلة التبعية للغرب أو الانعزال عن العالم وعمارته عن طريق العودة إلى التراث بكل ما يحوي من طرق وأشكال دون محاولة لتحديثها أو تطويرها أو الإستفادة من تصاميمها ومبانيها وهو ما يعرف بالمحاكاة التطبيقية أو المراوحة بين التبعية للنظريات الفكرية في العمارة الغربية وبين محاولة ايجاد هوية خاصة بالعمارة العربية أو الإتجاه نحو الأصالة في العمارة وإعادة التوازن المعماري لها ويكون ذلك من خلال محاولة الإبداع في مجال العمارة العربية المعاصرة مع إضافة إبداعات فكرية وتطبيقية ومشاركة المجتمع في عملية البناء في مراحله المختلفة.