الشريط الإخباري

واشنطن ترفض التنسيق مع روسيا بضرب الإرهاب في سورية وتوافق على تقديم مزيد من الدعم لإرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة”

واشنطن-سانا

في إصرار من واشنطن على مواصلة محاولاتها العقيمة لغسل الأدمغة والتظاهر بأن التحالف الذي تقوده هو لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي وهو التحالف الأمثل ورفضها التعاون مع أي طرف يكون هدفه الفعلي التخلص من الإرهاب والقضاء عليه أعلنت اللفتنانت كولونيل ميشيل بالدانزا المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة لن تنسق عملياتها العسكرية في سورية مع روسيا بحجة أن الأخيرة تستهدف “المعارضين المعتدلين” الذين تدعمهم واشنطن.

وقالت بالدانزا في حديث لوكالة نوفوستي الروسية إن “الولايات المتحدة لا تنسق أنشطة التحالف في سورية مع روسيا” مضيفة “إنه في الأول من تشرين الأول الجاري عقدت وزارة الدفاع الأميركية مؤتمرا عبر الفيديو مع مسؤولي وزارة الدفاع الروسية بشان الوسائل التقنية التي تضمن سلامة الطيارين الأميركيين ونحن بانتظار رد وزارة الدفاع الروسية على اقتراحنا”.

وفيما أدرجت الأمم المتحدة والولايات المتحدة تنظيمي “جبهة النصرة وداعش” على القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية وثبوت عودة العديد من الإرهابيين الذين تعتبرهم واشنطن “معارضة معتدلة” إلى أحضان متزعميهم من الإرهابيين بعد خضوعهم لبرنامج التدريب الأميركي الضخم الذي خصصت له واشنطن نحو500 مليون دولار وتسليم أسلحتهم الأميركية إلى “جبهة النصرة” ما زالت واشنطن تحاول التلاعب بعقول الناس والادعاء بأن هؤلاء “معارضون معتدلون” لا يجوز استهدافهم بسلاح الجو الروسي الذي جاء في الأساس لمحاربة الإرهاب أينما كان وأيا كان داعموه.

ولم تشعر بالدانزا بالحرج من القول إن واشنطن “تشعر بالقلق من مواصلة روسيا استهداف من هم /ليسوا متطرفين/ في سورية”.

ويبدو أن الولايات المتحدة لا تزال تؤمن بإمكانية إملاء رغباتها وفرضها على أي جهة ورسم وتحديد أسلوب عمل وسياسة أي دولة أخرى محاولة مواصلة لعب دور الشرطي العالمي الذي يحدد الأشخاص الأشرار من الأخيار وتقسيم الإرهاب غلى مقبول وغير مقبول وفقا لمصالحها.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال لقائه نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند على هامش لقاء “رباعية نورماندي” أن عملية القوات الجوية الروسية في سورية موجهة لمكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وهي تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” وغيرهما” موضحا “أن دعم العمليات الهجومية للجيش السوري يهدف إلى الحفاظ على وحدة أراضي سورية مضيفا أن العملية الروسية تجري وفقا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي بشكل صارم”.

وبدأ سلاح الجو الروسي عمليات عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية بطلب سوري بعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي على هذه الخطوة.

أوباما يوافق على تقديم مزيد من الدعم لإرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية

إلى ذلك وافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تقديم مزيد من الدعم للتنظيمات الارهابية التي تطلق عليها واشنطن تسمية “المعارضة المعتدلة” في سورية.

ونقلت شبكة /سي ان ان/ الاخبارية الامريكية عن مسؤولين كبيرين في الادارة الامريكية قولهما “إن اوباما كان واضحا حول نية الولايات المتحدة الاستمرار في دعم “المعارضة السورية المعتدلة” ومواصلة الجهود لاضعاف تنظيم داعش في سورية والقضاء عليه في نهاية المطاف”.

وزعم المسؤولان أن الدعم الامريكي الجديد لما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية جاء كجزء من “استراتيجية تهدف لممارسة الضغط على تنظيم داعش من الشمال” دون ذكر تفاصيل حول الخطوات التي ستقوم بها الولايات المتحدة من أجل دعم هؤلاء الارهابيين الموالين لها في سورية.

وجاءت موافقة اوباما خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الأمريكي الذي عقد بحسب مسؤولين في الادارة الامريكية عدة اجتماعات هذا الاسبوع بشأن الازمة في سورية في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن بث الشائعات والتقارير الاعلامية المغرضة لتشويه صورة العمليات الجوية الروسية المستمرة بنجاح ضد التنظيمات الارهابية في سورية.

وكان مسؤولون أمريكيون سربوا قبل ايام أنباء عن نوايا الولايات المتحدة الامريكية تقديم دعم لآلاف الإرهابيين في سورية ممن تطلق عليهم مسمى “المعارضة المعتدلة” بهدف “مساعدتهم على طرد تنظيم داعش من مناطق ريف حلب الشمالي” وتزامنت تلك التسريبات مع ضربات موجعة تلقتها تنظيمات إرهابية مثل “جبهة النصرة” وغيرها من قبل سلاح الجو الروسي الذي بدأ نهاية أيلول الماضي عملية جوية لمساندة الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.

انظر ايضاً

بين كييف وواشنطن… فساد بمليارات الدولارات على شكل مساعدات

واشنطن-سانا بدأت تتكشف ملفات فساد عديدة متعلقة بالأموال التي تغدقها واشنطن على كييف وكيفية