دمشق-سانا
مطبخ الحلويات الدمشقي برز قديما وتألق الان بأشهى الماكولات الشرقية التي انطلقت من دمشق ووصلت إلى دول العالم واليوم تشهد الأسواق السورية عرضا رائعا لجميع اصناف الحلويات التي يتصدرها المعمول والعجوة.
محمود حلاق أحد حرفيي وبائعي الحلويات قال لنشرة سانا المنوعة إنه احترف صناعة الحلويات أبا عن جد وقد أخبره أجداده أن الدمشقيين قديما كانوا يجهزون حلويات العيد في صوان كبيرة حيث كانت الهريسة وكرابيج الفستق تشوى على الفحم أو أفران الحطب قبل دخول أفران الغاز والكهرباء وكان أغلب الدمشقيين
يأتون بالمواد اللازمة ويعطونها إلى الحلواني حتى يحضرها لهم ثم ياخذونها في صوان كبيرة وقبل العيد بقليل تزدحم الحارات القديمة بمرور الناس الذين يرفعون صواني حلوياتهم المليئة بالهريسة و كرابيج الفستق أو أقراص العجوة والبرازق.
وتابع.. وفي الأربعينيات بدأت تتطور صناعة الحلويات السورية ودخلت أنواع أخرى مثل الآسية والبلورية وكول وشكور وأصناف أخرى لكنها لم تدخل ضمن أصناف حلويات العيد في الأربعينيات وفي تلك الحقبة الزمنية كانت الحلويات تعبأ في علب من المعدن وبعد عدة عقود اصبحت تعبأ ضمن علب خشبية ولكنها اليوم أصبحت تقدم بعلب كرتونية مغلفة آليا وتصف الحلويات داخلها بشكل مميز لأن أقراص الحلويات أصبحت قطعا صغيرة بعد أن كانت قديما كبيرة ولكن طعمها ورائحتها الذكية تشد المارة لشرائها وقديما كانت الأحياء الدمشقية القديمة ضيقة تطل على بعضها وقبل العيد تعبق الحارات برائحة حلويات العيد التي كانت تصنع يدويا دون تدخل الآلة في صناعتها.
وأضاف حلاق إنه يفضل الصناعة اليدوية بالنسبة للحلويات عن الآلية رغم أنها توفر الوقت والجهد ولكن الحلوى المتميزة هي التي تصنع يدويا فهي تعكس بصمة الأجداد بيد الأحفاد.
وأردف أنهم يقومون بالتحضير لحلوى العيد قبل أربعة أيام من قدوم العيد تقريبا لان الكثير من زبائنهم يرسلون علب الحلوى لاقربائهم وذويهم في محافظات أخرى قبل العيد بيومين أو ثلاثة ويعتبر العيد موسما للبيع يقومون فيه بتجهيز الحلويات الخاصة بالاعياد مثل المعمول والبرازق والعجوة والغريبة اضافة
الى البلورية والمبرومة وهذا النوع من الحلويات يسمى الشرقية وهي معروفة عالميا حيث نشرها السوريون الذين انطلقوا من دمشق إلى العديد من دول العالم ليتعرف العالم على الحلويات السورية التي نالت الاعجاب واصبح لها عشاقها من غير السوريين.
وختم حلاق بالقول إن حلوى العيد لها ترتيبات خاصة حيث نقدمها لزبائننا بافضل مواد وأنظف صناعة لأن السوريين يستحقون حلوى العيد وفرحه.
روهلات شيخو