الشريط الإخباري

برعاية سيريتل .. رسائل الكرز لسلاف فواخرجي يفتتح عروضه في دار الأوبرا السورية- فيديو

دمشق-سانا

توجت النجمة السورية سلاف فواخرجي مشاركاتها كممثلة رئيسية في أفلام السينما السورية بإخراجها لفيلمها الروائي الطويل “رسائل الكرز” الذي كتبت له السيناريو بنفسها عن قصة للأديب نضال قوشحة حيث حققت باكورة تجاربها في عالم الفن السابع عن الجولان العربي السوري المحتل موجهة بذلك رسالة مؤمنة وحضارية كما قالت في افتتاح الفيلم مساء اليوم في دار الأوبرا السورية.

1وقالت فواخرجي إنها رسالة مؤمنة بسورية وبالسوريين الأوائل الذين كتبوا تاريخ هذا الوطن بمداد الأرجوان وهاهم اليوم يكتبونه بحبر الكرز فداء وذودا عن تاريخهم وأرضهم وحضارتهم.

وأضافت مخرجة “رسائل الكرز” على بروشور الفيلم مخاطبة جمهورها الذي حضر بكثافة لحضور عرض الافتتاح “عناقيد كرز تمتد من فلسطين إلى الجولان تحكي قصة عشق بين شاب وفتاة بين شعب وأرض بين هوى وهوية ورسائل كرز كتبت حروفها من حبر كرز الجولان حبر بحنو القلب ولون الدم حبر يخفق بالحب وتتقطع شرايينه بالحرب حتى ضاعت من رسائله الحروف” مضيفة.. “أما آن للناي أن يستريح وللبيت أن يعود”.

الشريط الذي يمتد على 72 دقيقة أنتجته شركة الاتصالات السورية “سيريتل” بالتعاون مع شركة “شغف” للإنتاج الفني ليكون بمثابة قصيدة سينمائية زاوجت بين التاريخ الوطني وتاريخ شخصيات الفيلم مستلهمة يوم السابع عشر من نيسان من عام 1946 كمولد لبطل الفيلم “علاء” الذي جسد شخصيته الفنان محمود نصر وقصة حبه للفتاة الجولانية “سما” التي جسدت شخصيتها الفنانة دانة مارديني لتشكل هذه البداية افتتاحية للغة سينمائية تجاوزت الصورة إلى رمزية تخطت الأسلاك الشائكة بين أهلنا في الجولان السوري المحتل ووطنهم الأم معيدة ذكرى النزوح عن الأرض عام 1967 دون أن تهمل تسلسلها التاريخي.

1ويعرض الفيلم الذي حضره كل من وزير الإعلام عمران الزعبي ووزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر والأديبة كوليت خوري لحرب تشرين وتحرير القنيطرة من رجس الاحتلال الإسرائيلي في لحظة رفع القائد الخالد حافظ الأسد للعلم العربي السوري في سمائها لتكون هذه اللحظة بمثابة رد اعتبار لكرامة الإنسان العربي بعد حرب مجيدة خاضها الجيش العربي السوري منتقما لنكسة حزيران.

واستطاع الفيلم الذي حاز مؤخرا جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان الإسكندرية الدولي أن ينقل أجواء بصرية لافتة من حيث مقاربته لمناخ أرض الجولان العربي السوري المحتل جاعلا من البشر والحجر مادة أساسية في تناول تشبث الإنسان بأرضه وقدرة الحب على مواجهة الطغيان منتقلا بين عدة مراحل زمنية شهدتها سورية منذ نيلها للاستقلال وحتى عام 2013.

إدارة لافتة للممثل تجلت في “رسائل الكرز” عبر أداء الفنان غسان مسعود الذي قام بأداء شخصية عازف الناي الأعمى “عطا الله الحيفاوي” حيث رمزت هذه الشخصية لتجذر الإنسان العربي في أرضه وسخطه على من ترك فلسطين من العرب “القادرون والساكتون” كما جاء على لسان الشخصية التي فجرت غضبها بعد نكبة 1948 وما قامت به العصابات الصهيونية من جرائم يندى لها جبين الإنسانية في القرى والمدن الفلسطينية ليلقي الفيلم عبر هذه الشخصية الضوء على وحدة المصير السوري الفلسطيني عندما يقول الفنان ناصر مرقبي على لسان شخصية الأب.. “اللي ما بيحب فلسطين ما فيه يحب سورية”.

واستطاعت فواخرجي في عملها الإخراجي الأول أن تنتزع تكريمها الخاص في الندوة التي أعقبت العرض على يد الفنان الكبير دريد لحام الذي قدم لها درع التكريم فبادرته بالقول .. “أشعر أن التاريخ يكرمني هذه الليلة” لترد بعدها على أسئلة الصحفيين ووسائل الإعلام في حوار شارك فيه نخبة من النقاد والمهتمين بالفن السينمائي.

1بدوره قال الفنان لحام عشقت كل ذرة تراب في سورية وعشقت كل لحظة من عمر سورية واخذها هذا العشق لتدون رسائل محبة إلى تراب الجولان جولان الفخر والصمود والانتماء ..هذا الانتماء الذي يختبئء عبر الأسلاك الشائكة وحواجز الفصل بينه وبين أمه سورية لتحدق خفقات القلوب من جانب.. لتحط في القلوب على الجانب الآخر سيبقى الجولان شامخا مقيما في الوجدان وفي رسائل الكرز.. سلاف الزميلة المتميزة في الفن والشريكة الرائعة في الوطن أن هذا التكريم يتكرم بك وإلى رسائل جديدة في عشق وطن خذله بعضنا.

1شركة “سيريتل” منتج الفيلم قالت على بروشور العرض.. لأن سيرياتيل تؤمن بأن الحب يجمع القلوب ويتجاوز حدود التاريخ والجغرافيا لأننا نرى الحب صمودا وشموخا وتمسكا بالأرض ولأننا نؤمن بالإبداع السوري كأساس لارتقاء ونهوض الوطن ولأننا في سيريتل نحمل الجولان في قلوبنا ولأننا ندعم كل مشروع وطني عنوانه الإبداع قدمنا رسائل الكرز.

سامر اسماعيل