الشريط الإخباري

برلمانيون روس: تنظيم “داعش” الإرهابي يمثل خطرا على روسيا والعالم بأسره

موسكو-سانا

أكد عدد من البرلمانيين والإعلاميين والخبراء العسكريين الروس أن تنظيم “داعش” الإرهابي يمثل خطرا ليس على سورية فحسب بل على بلدان المنطقة وروسيا والعالم بأسره ولذلك قررت روسيا مساعدة سورية في القضاء على هذا الخطر.5

وقال أندريه كليموف عضو مجلس الاتحاد الروسي في حديث لمراسل سانا في موسكو اليوم إن “قرار مجلس الاتحاد الروسي بالسماح باستخدام القوة الجوية الروسية في سورية كان ضروريا لأن ما قامت به بلدان الغرب في الشرق الأوسط ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات الأخيرة تجاوز كل الحدود ولا يمكن لروسيا أن تقبل بذلك أبدا”.

وأضاف كليموف إن “روسيا اتخذت هذا القرار لضمان أمن مواطنيها وحمايتهم وإحلال الاستقرار في سورية والمنطقة طبعا”.4

بدوره اعتبر ليونيد كالاشنيكوف النائب الأول لرئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي أن “بدء العمليات الجوية الروسية في سورية يأتي لمساندة سورية وشعبها وجيشها وقيادتها الذين يواجهون الإرهابيين بشكل فعلي”.

وأضاف كالاشنيكوف إنه “ينبغي ألا نحاول أكثر من ذلك إقناع الولايات المتحدة أو الغرب بجدوى القرار الروسي لأننا إذا لم نقم بهذا العمل فسنرى الإرهاب يشمل سورية والمنطقة بأكملها”.3

من جانبه أكد ايغور كوروتشنكو الخبير العسكري ورئيس تحرير مجلة “الدفاع الوطني” الروسية أن روسيا قامت بخطوة حاسمة لدعم حكومة سورية الشرعية طبقا لقواعد وأحكام القانون الدولي لافتا إلى أن روسيا مع غيرها من الدول التي تتحلى بالمسؤولية في الأسرة الدولية تعتبر الرئيس بشار الأسد قائدا شرعيا لسورية ويستمد شرعيته من الانتخابات التي جرت في البلاد ولذلك فإن طلب سورية تقديم مساعدة عسكرية من روسيا يجري تنفيذه بموجب اتفاق سوري روسي.2

من جهته أشار الإعلامي الروسي أندريه كاراؤلوف إلى أن الولايات المتحدة تفتعل هزات سياسية وانقلابات وحروبا وتقوم بأعمال القتل والاغتيال ومحاولات تغيير الأنظمة التي ترفض الإملاءات الأمريكية وتتبع سياسة وطنية مستقلة وهذا ما شاهدناه ونشاهده على مدى عقود من الزمن في مختلف قارات العالم.

وشدد كاراؤلوف على أن الإرهاب أصبح يهدد العالم برمته ولا يقف أمام حدود جغرافية ولذلك آن الأوان لوضع نهاية له كما يجب الوقوف في وجه المحاولات الأمريكية للتدخل في شؤون البلدان المستقلة الأخرى وإثارة الفتن والفوضى فيها.

أوماخانوف: روسيا منفتحة على توحيد جهود الجميع في ائتلاف عريض ضد الإرهاب

إلى ذلك أعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي إلياس أوماخانوف أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المدعوم من قبل مجلس الاتحاد باستخدام سلاح الجو لمكافحة التنظيمات الإرهابية وخاصة داعش في سورية يتوافق في المقام الأول مع مصالح الأمن القومي لروسيا.

وقال أوماخانوف أمام الدورة الرابعة للمنتدى البرلماني الدولي المنعقد في موسكو اليوم “إن بلدنا يدرك جيدا المخاطر التي يشكلها الإرهابيون مع فقدان حياة الآلاف من مواطنينا بسببهم ولذلك فإن القرار الذي اتخذه الرئيس بوتين بشأن استخدام القوة الجوية ضد الجماعات الإرهابية ومن بينها تنظيم “داعش” يهدف في المقام الأول إلى حماية المصالح الوطنية لبلادنا والمتعلقة بتوفير الأمن في مراكزها الخارجية”.

وشدد أوماخانوف على أن روسيا منفتحة على توحيد جهود الشركاء وهي تتوقع منهم الدعم والتأييد لجهودها في تشكيل ائتلاف عريض مضاد للإرهاب وتأمل في العمل المنسق في إطار مجلس الأمن الدولي الذي ينبغي أن يعد قرارا بشأن هذه المسألة في القريب العاجل.

وأضاف أوماخانوف “إن تطور الأحداث على وجه الخصوص حول الملف النووي الإيراني وكذلك حول سورية يبين بوضوح أنه من دون الاعتماد على روسيا فمن الصعب توقع حلول فعالة للمشكلات الدولية والإقليمية الملحة”.

انظر ايضاً

برلمانيون روس: القضاء على الإرهاب أهم أسس نجاح العملية السياسية في سورية-فيديو

موسكو-سانا أكد عدد من البرلمانيين الروس أن العملية السياسية في سورية لن تنجح دون القضاء …