انقرة – سانا
تعرض الصحفي التركي أحمد هكان العامل في صحيفة حرييت للاعتداء امام منزله وذلك بعد رفض السلطات التركية توفير الحماية له وخاصة انه سبق ان تعرض لتهديدات بالقتل من شخصيات مقربة من رئيس النظام رجب اردوغان .
وقالت صحيفة حرييت التركية اليوم “إن 4 أشخاص اعتدوا على الصحفي هكان أمام منزله بعد عودته من عمله ولاذوا بالفرار بسيارتهم عقب تنفيذ الاعتداء” مشيرة الى ان هكان تعرض لكسور مختلفة في جسمه وتم نقله الى المستشفى.
وسبق لصحيفة حرييت التركية ان كشفت عن استمرار دعم نظام أردوغان للتنظيمات الارهابية في سورية حيث اكدت استمرار انضمام شبان اتراك الى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في ظل تجاهل حكومة حزب العدالة والتنمية لهذا الامر ونشرت العديد من الوثائق حول هذا التورط.
ووجه هكان ورئيس تحرير صحيفة حرييت سادات أرغين رسالة عقب الاعتداء أكدا فيها ان هذا النوع من الاعتداءات لا تخيفهم ولن تردعهم مشيرا الى ان الاعتداء منظم ومخطط له مسبقا.
ونتيجة لمواقف الصحيفة المعارضة لسياسة أردوغان تعرضت لهجومين على يد مؤيدين لحكومة حزب العدالة والتنمية في 6 و 7 أيلول الماضي فيما هدد عبد الرحيم بيونو كالين النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي شارك في الهجوم على الصحيفة هكان كما هدد جيم كوتوشك الكاتب في صحيفة ستار المقربة لنظام اردوغان “هكان” بالقتل في مقال نشرته الصحيفة.
من جهة اخرى كشف موقع/اودا تي في/التركي ان تورجوت كازان محامي الصحفي هكان اتصل بوزير الداخلية التركي سلامي التينوك عقب التهديدات الموجهة لموكله وطلب منه توفير الحماية له بسبب تعرضه للتهديد بالقتل والضرب بينما طلب محام آخر من السلطات في محافظة إسطنبول اتخاذ التدابير الامنية اللازمة تحسبا لاحتمال تعرض هكان وصحيفة حرييت للاعتداء مجددا مشيرا الى ان السلطات المعنية امتنعت عن الرد على طلب محامي هكان بتوفير الحماية له.
وفي سياق متصل وجه متين متينر النائب عن حزب العدالة والتنمية التهديدات لـ “أيدين دوغان” رئيس مجموعة دوغان الاعلامية خلال مشاركته في برنامج يبث على قناة /آي خبر/ المنحازة لنظام أردوغان اول امس قائلا : “نعرف كيف نقلع أسنانه وأظافره.. ينبغي عليه أن يلزم حده” مشيرا الى ان دوغان يتهم رجب أردوغان بالكذب في اشارة الى الرسالة التي وجهها دوغان لأردوغان الاسبوع الماضي.
وكان أردوغان انتقد مرارا مجموعة دوغان الإعلامية التي تملك صحيفة حرييت نظرا لمعارضتها لسياساته وقيامها بنشر العديد من الفضائح التي ارتكبها كما انتقد اتحاد الصحفيين في أيار الماضي الممارسات القمعية لنظام أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا التي تستهدف حرية الصحافة والإعلام حيث تم اعتقال مئات الصحفيين والإعلاميين على خلفية انتقادهم نظام أردوغان وكشفهم تورطه بدعم الارهاب في سورية وفضائح الفساد والرشاوي.