غروزني-سانا
دعا الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف إلى تنسيق الجهود مع روسيا في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال قاديروف في تصريحات للصحفيين في غروزني اليوم.. أن المخرج من الوضع الناشئ يتمثل في تنسيق الأعمال والحصول من القيادة السورية على الحق في تنفيذ عمليات ضد الإرهابيين وتحديد الأطر الزمنية للقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي والتفكير بمصير مقاتلي هذا التنظيم الذين يرغبون في إلقاء السلاح وكذلك إنشاء صندوق دولي للمساعدة في إعادة إعمار سورية بعد الحرب مشيرا الى ان روسيا تملك خبرة كبيرة في مكافحة الإرهاب لذلك ينبغي ان يعود اليها دور خاص في التسوية في الشرق الاوسط.
وأضاف قاديروف.. ان البلدان الغربية وبدلا من المكافحة الفعلية لتنظيم “داعش” الارهابي تلجأ الى الأحاديث عن ضرورة اسقاط القيادة السورية مبينا انه لم تعد هناك اليوم اي شكوك في ان الهدف الرئيسي للغرب هو اسقاط القيادة السورية وليس تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال قاديروف.. ان العملية السلمية لم تتقدم ملليمترا واحدا منذ بداية الدعم المسلح من قبل الولايات المتحدة واوروبا للمعارضة السورية وقصف مواقع تنظيم “داعش” الارهابي بل على العكس تسهم القوى الغربية في استمرار تدفق عشرات الاف الإرهابيين من مختلف أنحاء العالم الى سورية والعراق مشيرا إلى ان تنظيم “داعش” الإرهابي ينتشر في اراض جديدة ويدمر الآثار التاريخية والدينية ويقتل الاف الأبرياء ويستولي على منابع النفط الغنية التي يجري استخدامها من اجل شراء الاسلحة والذخائر دون اي عوائق امام بيع هذا النفط.
وأوضح الرئيس الشيشاني ان هناك جميع الأسس للافتراض بأن التحالف المزعوم لمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي يسهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة في تقوية “الدولة الإبليسية” ويمكن لكل يوم مهدور ان يسفر عن عواقب مأساوية غير قابلة للعلاج.
وحول تدفق مئات الاف اللاجئين من الشرق الاوسط قال قاديروف.. ان اوروبا تتصنع القلق من هذا الامر في حين ان مئات الاف اللاجئين يشكلون قوة عمل رخيصة للبلدان الغربية التي تعاني من الشيخوخة وتتقلص الولادات فيها مؤكدا ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح على الغرب خطة ملموسة لإنقاذ العالم من الارهاب الدولي وان خطوات الغرب اللاحقة ستظهر مدى اهتمام الولايات المتحدة واوروبا في استعادة السلام الى ربوع الشرق الاوسط وشمال افريقيا.