هبة سعيدتجربة أكاديمية وإبداعية تؤسس لمشروع خلاق

حمص – سانا

لم تكن موهبة الشابة هبة سعيد في مجال الرسم أن تخفى على  أحد فالرسم بالنسبة لها شغف حقيقي وميل جارف بدأت معالمه بالظهور منذ طفولتها المبكرة فكانت أقلام الرصاص والتلوين لا تكاد تفارق يديها الصغيرتين حتى غدا الامر هاجسا لحوحا راح يكبر مع الأيام إلى أن صار هدفا اساسيا سعت الشابة رغم صغر سنها في ذلك الوقت الى تطويره والعمل عليه بكل السبل محققة قفزات نوعية أدهشت المراقبين لمسيرتها لترسم بذلك ملامح فنانة طموحة تمتلك مشروعا ورؤى.

عن تجربتها في هذا المجال تقول هبة لنشرة سانا الشبابية أن الرسم بالنسبة لها هو فن يلامس الروح وهذا ما جعلها تسير وراء الموهبة التي امتلكتها منذ نعومة أظافرها والتي راحت تكبر بمرور الايام دون ان يحد التحصيل العلمي من آفاقها بل أسهم في  تطوير هذه الموهبة من خلال دراستها الاكاديمية في قسم الرسم بمعهد اعداد المدرسين بالاضافة الى دراستها في كلية التربية قسم رياض الاطفال التي تخرجت منها هذ العام.

وأضافت هبة .. ليس الرسم مجرد فعل نمارسه إنما هو أكبر من ذلك بكثير فهو طريق لتجسيد الذات والحياة خصوصا اذا كان الشخص يشعر بصعوبة في التعبير عن نفسه والوصول الى اعماقها.

وأشارت إلى أن هذا الفن الساكن في النفس يحتاج إلى بيئة حاضنة تتجاوز الفرد ذاته و هذا بالضبط ما حالفها الحظ فيه اذ كان لاهلها دور كبير في ادراك حجم موهبتها و احتضانها و تشجيعها بأكثر من طريقة فهم على حد قولها السبب الاكبر وراء نجاحها من خلال محاولاتهم لفهم اعمالها ومشاركتها الاراء المختلفة حول موضوعاتها واساليبها المتبعة.

وتعلمت هبة شتى انواع الرسم ومختلف تقنياته المعروفة والتي غالبا ما تعمد الى التنويع بينها موضحة ان لكل فكرة ما يناسبها من الاساليب و الخامات والالوان الا انها تحب الاشتغال بالالوان الزيتية والفحم والحوار والغواش اما مضامين اعمالها فمعظمها يخرج من الداخل على حد تعبيرها فتحاول تجسيده بالرسم مركزة غالبا على الفكرة بالدرجة الاولى و من ثم التقنية.

ونوهت الفنانة الشابة بالتأثير الكبير لأي عمل فني على الجمهور المهتم مؤكدة ان الرسم يبعث الروح في الورق الابيض وكل ما يمتلك روحا يمتلك بالضرورة اثرا واسع الطيف على المتلقين حيث يمكن للوحة ان تنطوي على العديد من الرسائل الايجابية وان تنقل مفاهيم بناءة وذات صلة بأي من مجالات الحياة و هذا يستدعي شحذ الهمم الفنية وتشجيع المبدعين عموما على الانخراط في العمل ومواصلة تجلياتهم الخلاقة.

وفيما يتعلق بطموحاتها المستقبلية ذكرت هبة انها لن تكف عن تطوير ما تمتلكه من رؤى وادوات فنية يمكن لها ان تشكل في مرحلة لاحقة مشروعا مهما تعمل في كل لحظة على رفده بكل ما يتطلب من امكانات.

صبا خيربك