مدريد-سانا
أكد الأكاديمي في كلية الاعلام والصحافة في جامعة مدريد المركزية كومبلوتينسي بابلو صباغ أن الدول الداعمة للإرهاب والتنظيمات الجهادية في سورية تتحمل بشكل كامل مسؤولية مقتل آلاف الأطفال السوريين و تهجير وتشريد الأهالي وقتل الأبرياء .
وأشار صباغ إلى تباكي هذه الدول تضليلا أمام الرأي العام العالمي على مصير السوريين وقيام الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا بشكل ساخر ومثير للاشمئزاز بالتمثيل أنها تحاول “إخماد حريق الإرهاب الذي أشعلته بيدها في سورية”.
ولفت صباغ في مقال نشر أمس بجريدة لابريسما متعددة الثقافات إلى الوجه القذر للدول الغربية ودعمها للتنظيمات الإرهابية في سورية من أجل حماية مصالحها في الإستيلاء على حقول وآبار النفط والغاز والآثار وأيضاً حماية ما يسمى “أمن إسرائيل” والمستوطنات الإستعمارية إضافة إلى ذرف دموع التماسيح على الطفل آلان و على آلاف اللاجئين السوريين الذين شردتهم هذه الدول نفسها واجبرتهم على الفرار وترك وهجر وطنهم سورية .
وذكر صباغ أن سورية بلد السلام والعلمانية كانت البلد الأول في العالم بالأمن والأمان والتعليم والصحة والتعايش الحضاري والتسامح بين جميع المكونات وأنها بلد المواجهة مع العدو الإسرائيلي والمشروع الصهيوني إلى أن دخلته التنظيمات المسلحة و تنظيم القاعدة الإرهابي العالمي والتي هي صنيعة الغرب وعملائه وليست منتجا سوريا.
ولفت إلى تركيز وسائل الإعلام الغربية و العربية على حادثة غرق الطفل السوري آلان أثناء محاولة عائلته الفرار من جرائم تنظيم داعش الإرهابي إلى أوروبا مشددا على أنه لا يمكن نسيان وتجاهل حوادث أخرى ضد الطفولة في سورية ناجمة عن هذا الإرهاب وخاصة أن وسائل الإعلام التي تتسابق الآن من أجل نقل و نشر صورة الطفل آلان هي نفسها من أخفى عمداً بل شارك في قتل وذبح أعداد كبيرة من الأطفال السوريين على يد التنظيمات الإرهابية في العديد من المناطق والمدن السورية.
وأورد صباغ بعض الجرائم الإرهابية بحق الأطفال في سورية والتي أسفرت إحداها على سبيل المثال عن استشهاد عشرات الأطفال الأبرياء في مدرسة بحي عكرمة في مدينة حمص على يد تلك التنظيمات المسماة زورا المعارضين المعتدلين والمدعومة سياسياً و دبلوماسياً و مادياً وعسكرياً و إعلامياً من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين و بعض الدول العربية المتخاذلة و أيضاً العملية الإجرامية الإرهابية بحق الإنسانية و الطفولة من خلال حرق الأطفال وهم أحياء في أفران مدينة عدرا العمالية على يد مجموعات متطرفة و تنظيمات إرهابية جهادية بدعم و تسليح و تمويل من الديكتاتوريات الإرهابية في دول الخليج العربي و النظام الإرهابي في تركيا و بموافقة ومباركة وتواطؤ من أمريكا و دول الغرب .