دمشق-سانا
ناقش المشاركون في أعمال “الندوة العلمية الثانية لاختصاص الأذن والأنف والحنجرة” التي تقيمها الهيئة السورية للاختصاصات الطبية ومجلس بورد اختصاص الاذنية أحدث المستجدات التقنية والعلمية المتعلقة بطرق التشخيص والعلاج لمختلف أمراض الأذن والأنف والحنجرة.
وتتضمن الندوة التي تستمر ثلاثة أيام على مدرج الهيئة العامة لمشفى دمشق عدة محاور تتعلق بتصنيع العظيمات السمعية وجراحة الحلزون ومبادئ جراحة الركابة والمسح السمعي عند الاطفال وحديثي الولادة وأساسيات جراحة الشرائح الجلدية في الرأس والعنق وسرطان الحنجرة وأورام اللسان وتدبير سيلان السائل الدماغي الشوكي من الانف والعسرات التنفسية عند الأطفال واختلاطات جراحة الغدد.
وفي كلمة له خلال افتتاح الندوة أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أهمية الندوة كونها ترسخ استراتيجية الوزارة في دعم قطاع التأهيل والتعليم الطبي المستمر للأطباء بمختلف التخصصات الطبية لضمان أفضل مستويات الرعاية الطبية المتكاملة المقدمة للمرضى.
وأشار يازجي إلى حرص الوزارة على تعزيز التواصل والتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والنقابات والجمعيات الطبية وتفعيل الخبرات المحلية في مجال تشخيص وعلاج أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة في ظل التقدم العلمي والتقني المذهل الذي تشهده العلوم الطبية مبينا أهمية توفير الظروف المناسبة للأطباء لمواكبة هذا التقدم العلمي والتقني وبالتالي توفير مستويات متميزة من الخدمات العلاجية التخصصية على الدوام بالرغم من التحديات وظروف الأزمة في سورية.
وذكر الوزير يازجي أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تظهر أن نسب الاصابة بأمراض الأذن والحنجرة في تزايد مستمر على المستوى العالمي وبالتالي على المستوى المحلي الأمر الذي يؤكد أهمية مضاعفة الجهود والعمل على تبادل المعلومات والمستجدات الطبية ونشر الثقافة الصحية بالمجتمع حول أفضل تدابير الوقاية.
ولفت وزير الصحة إلى سعي الوزارة إلى الإرتقاء بالواقع الصحي وتوفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية النوعية للمواطنين والتحكم بالأمراض من خلال إعادة هيكلة القطاع الصحي بما يضمن رفع مستوى الخدمات الصحية لتصل إلى كل مواطن بالتزامن مع مراجعة شاملة ودقيقة للتشريعات الصحية وتعديل ما يلزم منها وإعادة تنظيم عمل المشافي العامة والخاصة ومراقبة أدائها والتركيز على دعم منظومة الرعاية الصحية الأولية.
ونوه الوزير بجهود العاملين في القطاع الصحي وسعيهم الدؤوب إلى اتاحة أفضل الخدمات الطبية للمواطنين.
بدوره أشار مدير الهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور أديب محمود إلى ضرورة تعزيز صيغ التعاون بين الروابط المختلفة ما يلبي الاحتياجات العلمية المطلوبة لمختلف الاختصاصات والحفاظ على السوية العلمية والارتقاء بها باستمرار ومواكبة أحدث التقنيات بمشاركة القطاعات الطبية كافة وبناء القدرات الطبية والعلمية المؤهلة على الشكل الامثل.
من جهته لفت رئيس مجلس البورد لاختصاص الاذن والأنف والحنجرة الدكتور محمد نبيل دندشلي أنه سيتم ضمن فعاليات هذه الندوة العلمية نقل بعض العمليات الجراحية إلى قاعة المحاضرات مباشرة بما يمكن الاطباء المشاركين من الاستفادة القصوى من المواضيع المطروحة بالبرنامج.
من جانبه بين رئيس شعبة الأنف والأذن والحنجرة بمشفى دمشق الدكتور فادي ريشة أن الندوة العلمية تشكل إحدى المحطات المهمة في التعرف على الابحاث العلمية المتطورة بما يسهم في الارتقاء بأداء الكوادر الطبية والخدمات المقدمة إلى محتاجيها.
يذكر أن مجلس البورد السوري لاختصاص الأذنية أقام دورة تدريبية للأطباء المقيمين في آذار الماضي على مدرج الأذنية بمشفى المواساة الجامعي.