اللاذقية-سانا
بدأت في اللاذقية اليوم فعاليات ورشة العمل التي يقيمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” بالتعاون مع الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية السورية حول الآفاق المستقبلية لمشروع التحسين الوراثي لأغنام العواس في سورية.
وتناقش الورشة التي تستمر لمدة يومين تقييم نتائج التحسين الوراثي للمراحل السابقة للمشروع ونشر التراكيب الوراثية المحسنة على المربين اضافة الى مناقشة واقع الثروة الغنمية ودور تقانتي التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة في التحسين الوراثي لأغنام العواس ودور التقانات البيولوجية الجزيئية في توصيفها والاحتياجات الغذائية للأغنام واستخدام المخلفات الزراعية في تغذية العواس وأهم المشاكل الصحية المؤثرة فيها.
وبين مدير عام اكساد الدكتور رفيق علي صالح أن هذا المشروع ساهم في رفع إنتاج الحليب عند نعاج العواس المحسنة من 125 كغ في بداية المشروع عام 1973 إلى 258 كغ عام 2014 بنسبة زيادة 200 بالمئة كما ارتفعت نسبة التوائم في قطيع اللحم المحسن من 12 بالمئة إلى 71 بالمئة خلال الفترة نفسها.
وأشار صالح إلى أن أكساد يقوم أيضا بنشر التراكيب الوراثية المحسنة لأغنام العواس إلى الدول العربية حيث وزع نحو 8 آلاف رأس محسن على المربين في سورية وبعض الدول العربية إضافة إلى إرسال وتوزيع مئات الآلاف من قشات السائل المنوي المجمد لأغنام العواس المحسن.
بدورها بينت رئيسة مركز البحوث العلمية الزراعية باللاذقية الدكتورة ماجدة مفلح أن أغنام العواس تعتبر من أهم عروق الأغنام العربية التي تأقلمت للعيش والتكاثر والإنتاج تحت الظروف البيئية القاسية في المناطق الجافة وشبه الجافة.
وأشارت مفلح إلى دور البحوث العلمية الزراعية في التصدي لأهم الإشكاليات التي تعترض تطوير قطاع الثروة الحيوانية من خلال الخطط التي تضعها الهيئة بالتنسيق مع الباحثين الزراعيين والخبراء في المنظمات العربية والدولية العاملة في سورية بمجال الانتاج الحيواني لتطوير السلالات والعروق الحيوانية المحلية.
وتم خلال الورشة عرض فيلم عن أنشطة مركز “أكساد”.