موسكو-سانا
جدد قسطنطين كوساتشيف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي التأكيد على أن روسيا تدعم سيادة سورية وتتعاون معها عسكريا وتقنيا وتؤيد حقها في حل مشاكلها دون التدخل في شؤونها الداخلية مؤكدا أن الموقف الروسي يتطابق كليا مع قواعد القانون الدولي وشروط احترام سيادة الدول.
وقال كوساتشيف للصحفيين في موسكو اليوم “إننا ندعم سيادة سورية وحق الشعب السوري في التوصل إلى حل مشاكله بذاته لذا فإن لروسيا كما هو معروف علاقات عمل طبيعية وفعالة مع الجهات الرسمية في سورية ومع مجموعات مختلفة من المعارضة السورية ولا يمكن اتهامنا بأن لنا نهجا وحيد الجانب في هذا الموضوع”.
وأوضح كوساتشيف أنه “ومع ذلك فإن هذا الموقف المتوازن والعادل والصادق تماما والذي يتطابق كليا مع قواعد القانون الدولي وشروط احترام مبدأ سيادة الدول لم يكن ليرضي أولئك الذين لا يروق لهم “النظام السوري” ويحاولون الإطاحة به بشتى الوسائل”.
وأشار كوساتشيف إلى أن هؤلاء يسعون بكل وسيلة متاحة إلى إركاع روسيا وجعلها تقدم الاعتذارات والأدلة على أن لا شيء يربطها مع الحكومة السورية موءكدا أن حملة شعواء تشن في الوقت الحاضر ضد روسيا لحملها على التخلي عن التعاون مع الحكومة الشرعية في سورية أو على مراعاة الحياد أو اتخاذ مواقف تنسجم مع مواقف خصوم هذه الحكومة.
وجدد كوساتشيف التأكيد على متانة العلاقة مع سورية وحكومتها الشرعية وقال “إننا على علاقة متينة مع السوريين لأن هذه الحكومة الرسمية هي حكومة شرعية ولا نشكك في شرعيتها وبالطبع لدينا بعض وجهات النظر حول الإجراءات التي تتخذها هذه الحكومة ولكننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية لها فلدينا علاقاتنا الرسمية مع الحكومة السورية”.
وشدد كوساتشيف على أن هذه العلاقات تشمل أيضا التعاون العسكري التقني الذي لا تحد من أبعاده أي عقوبات دولية مضيفا “إننا لم نخالف أي قوانين وإننا مستمرون في الحفاظ على هذا التعاون العسكري التقني الذي لا يزال متواصلا منذ عدة سنوات وسيستمر بالتأكيد تنفيذه طالما بقيت روسيا وسورية شريكين في هذه المسألة وطالما لم يتم فرض عقوبات الشرعية الدولية عليه وليس تلك العقوبات المفروضة من جانب واحد لدولة أو أكثر”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعلنت اليوم أنه “لا يوجد أي حظر على توريد الأسلحة لسورية” وقالت “إن تعاوننا العسكرى معها مستمر” مؤكدة أن “الغرض الوحيد من تقديم المساعدات العسكرية الروسية إلى سورية هو مكافحة الإرهاب”.