حمص-سانا
توصلت دراسة كندية حديثة لطريقة سهلة ورخيصة الثمن وربما ممتعة لعلاج التهابات الأذن الوسطى عند الأطفال عبر نفخ الطفل لبالون عن طريق أحدى فتحتي الأنف مع إغلاق الأخرى ما يساعد على خروج السوائل من الأذن.
وأوضحت الدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة الجمعية الطبية الكندية أن طريقة البالون تساعد على فتح القناة التي تصل بين الأذن الوسطى والبلعوم الأنفي وقد تسهم في الاستغناء عن مضادات الالتهاب والتي أثبتت الكثير من الدراسات عدم فعاليتها ويبين القائمون على الدراسة أن الطريقة الجديدة لم تثبت بعد إمكانية الاستغناء عن الحل الجراحي لعلاج الالتهاب لكن في حال إثباته سيكون خبرا جيدا للأسر.
وتعد الطريقة الجديدة الكثير من الأطفال بحياة أفضل ولا سيما أن التهابات الأذن الوسطى من أكثر الأمراض شيوعا بينهم ولا سيما الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين ويتسبب بمضاعفات خطيرة في حال إهمال علاجه قد تصل إلى فقدان السمع حسب اختصاصية الأنف والاذن والحنجرة الدكتورة ليما محمد.
وتوضح الدكتورة محمد أنه من الصعب على الأهل اكتشاف إصابة طفلهم بالتهاب الأذن الوسطى ويمكن لمؤشرات بسيطة أن تساعدهم بذلك منها البكاء المستمر للطفل وعدم قدرته على النوم يترافق مع سيلان من الأذن وصعوبات في التوازن.
وتبدأ هذه الالتهابات وفقا للاختصاصية نتيجة إصابة الطفل بالرشح أو أي مشكلة تنفسية علوية حيث تنتقل العدوى إلى الأذن الوسطى وتسبب وجود سائل سميك أبيض مائل إلى الصفرة فيها يؤدي إلى مشاكل في السمع وآلام شديدة وفي حال ازدياده يسبب ضغطا شديدا على غشاء الطبل وتمزقه.
وتعزو محمد أسباب إصابة الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى أكثر من البالغين إلى أن جهازهم المناعي يكون غير مكتمل ولأن قناة استاكيوس القناة التي تصل بين الأذن الوسطى والبلعوم الأنفي لديهم أقصر وأضيق وأكثر استقامة مقارنة بالبالغين ما يؤدي إلى تراكم الإفرازات في الأذن بسهولة.
صبا خيربك