S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
ينفرد مشفى ابن النفيس بتقديم الخدمات المجانية الطبية والتشخيصية والعلاجية للأمراض الداخلية والجراحية منذ تأسيسه عام 1943 بمدينة دمشق ورغم التحديات والأعباء التي فرضتها الأزمة لم يتحول كمعظم المشافي إلى هيئة مستقلة قادرة على توفير تمويل يدعم احتياجاتها.
ويقول مدير المشفى الدكتور ناجي زاهر أن تحول المشفى إلى هيئة مستقلة يعني أن قسما من الخدمات الطبية والتشخيصية والعلاجية مأجور الأمر الذي ينعكس إيجابا على الطاقم الطبي والعاملين فيه لكونه يدعم الحوافز إضافة إلى سرعة تأمين المواد والاحتياجات بالوقت المطلوب.
ويعمل المشفى حسب الدكتور زاهر عبر فريق طبي متكامل لاستقبال الحالات الطارئة مثل الجرحى والمصابين نتيجة الأحداث الجارية ليتم تصنيفها حسب خطورتها وتحديد كيفية التعامل مع كل حالة على حدة كما يقوم بفتح العمليات الباردة كل عدة أشهر على مدار الساعة لاختصار وقت الانتظار على المرضى وتنفيذ أكبر عدد منها.
ويجري المشفى كما يذكر مديرها نحو 70 عملية يوميا منها عمليات كبرى ومتوسطة وصغرى من أورام الدماغ وحتى عملية الزائدة الدودية مشيرا إلى أن قسم الإسعاف مجهز بأجهزة تصوير شعاعي ومخبر إسعافي لتقديم التحاليل والصور بالسرعة المطلوبة وبالتالي تحويل المريض إلى القسم المعني.
وبالنسبة للأمراض المزمنة مثل التصلب اللويحي يشير مدير المشفى إلى وجود لجنة لتشخيص المرض ويراجع المشفى 3700 مريض لكونه مركزيا على مستوى سورية حيث يتم تأمين الدواء لهم مجانا وبشكل دوري وتبلغ كلفة الأدوية للمريض الواحد 3 ملايين ليرة سنويا.
ويقدم المشفى الأدوية اللازمة لمرضى التهاب المفاصل الرثياني والفقار اللاصق مجانا حيث يعطى على جرعات تكلفة الواحدة منها مليون ليرة إضافة إلى خدمة مرضى التهاب الكبد بي وسي حيث تبلغ تكلفة المريض الواحد مليونا و800 ألف ويراجع المشفى نحو 800 مريض حسب الدكتور زاهر.
واستقبل المشفى خلال السنوات الأخيرة 52 جهازا تشخيصيا تساعد في الكشف عن التهاب الكبد والجهاز القوسي وآخر للهرمونات وبي سي آر وأجهزة للدمويات والكيمياويات وجهازا للتصوير البانورامي للفكين ومنافس وأجهزة تخدير وغيرها.
وبالنسبة لقسم التصوير الشعاعي يقدم المشفى خدماته مثل التصوير الطبقي المحوري والتي تبدأ كلفتها من 25 ألفا وصولا إلى 60 ألفا مع حقن في حين يتم في المخبر المركزي إجراء أكثر من 1000 تحليل يوميا منها تحاليل هرمونية تبدأ كلفتها من 5 آلاف ليرة وكلها مجانا كما يؤكد الدكتور زاهر.
ويضم المشفى قسما للمعالجة الفيزيائية لإعادة تأهيل المصابين وحالات الإعاقات المختلفة ومركزا للعناية المركزة وقسما للجراحة التجميلية.
ويبلغ عدد الأطباء الاختصاصيين بالمشفى نحو 200 طبيب و350 طبيبا مقيما من كل الاختصاصات ويوجد فيها 200 سريرو 150 ممرضا وممرضة .
وائل حويجة