الشريط الإخباري

حزب الشعب الجمهوري التركي يقدم مذكرة تحقيق ضد وزراء في حكومة أردوغان على خلفية كارثة منجم سوما

أنقرة-سانا

قدم حزب الشعب الجمهوري التركي مذكرة تحقيق ضد وزيري الطاقة تانر يلدز والعمل والضمان الاجتماعي فاروق تشليك في حكومة رجب طيب أردوغان على خلفية كارثة منجم سوما والتي ذهب ضحيتها مئات القتلى.

وقالت صحيفة راديكال التركية إن عاكف حمزة تشبي وانكين التاي نائبي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري قدما مذكرة تحقيق ضد الوزيرين تشليك ويلدز.

وأكدت المذكرة أن السياسات التي تمارسها حكومة أردوغان في مجال التعدين هيأت الارضية لكارثة سوما لأنها لم تتخذ التدابير الأمنية اللازمة على الرغم من كشف احتمال ارتفاع أحداث المناجم وتسجيلها في وثائق الدولة مشيرة إلى ارتفاع عدد حوادث العمل في المناجم بعد استثمارها من قبل الشركات الخاصة وأن حكومة حزب العدالة والتنمية انتهكت حق الحياة للعمال عبر تجاهل تحذيرات مؤسسات الدولة والتنظيمات المهنية العامة حول مخاطر مناجم الفحم وعدم تطبيق المسؤوليات المترتبة عليها.

وأوضحت المذكرة أن وزير العمل والضمان الاجتماعي يتحمل مسؤولية كارثة منجم سوما بقدر مسؤولية وزير الطاقة والموارد الطبيعية نتيجة عدم سعيه إلى خلق جو آمن للعمل في المناجم.

وفي سياق متصل لفت موقع صول خبر التركي إلى تطلعات الأحزاب التركية المعارضة إلى استقالة أعضاء البرلمان التركي على خلفية كارثة منجم الفحم في سوما لافتا إلى أن المطالب باستقالة اعضاء البرلمان تحولت إلى حملة توقيع تحت عنوان “اخلوا البرلمان من أجل إسكات حزب العدالة والتنمية”.

وقال الموقع التركي ان التقييمات حول فقدان حكومة حزب العدالة والتنمية شرعيتها بشكل كامل والاراء التي تعتبر التواجد في البرلمان يشكل لحكومة اردوغان فرصة لاعطاء انطباع حول وجودها في موقع شرعي ساهمت في إرتفاع عدد المطالبين باستقالة الاحزاب المعارضة من البرلمان لالغاء هذه الذريعة التي تستند إليها الحكومة.

إلى ذلك أقر كوكسال توبتان النائب عن حزب اردوغان ان الدولة التركية لم تبد الحرص الكافي في موضوع اتخاذ التدابير الوقائية في اشارة الى كارثة منجم سوما.

ونقلت صحيفة جمهوريت التركية عن توبتان قوله في تصريح له ان الدولة تقف الى جانب الضحايا بعد وقوع الاحداث والكوارث بينما هذه الدولة السخية في تضميد الجراح لا تبدي هذا الحرص والجدية في موضوع اتخاذ التدابير.

وفي ردود الفعل الغاضبة ازاء كارثة المنجم قدمت الكونفدراليات التركية المشاركة في مؤتمر الاتحاد الكونفدرالي للتجارة الدولية المنعقد في ألمانيا مشروع قرار تحت عنوان “الجرائم الصناعية في تركيا وعدم مبالاة الحكومة” إلى المؤتمر بينما عبر شاران بورو أمين عام الاتحاد الكونفدرالي للتجارة الدولية عن ردة فعله ضد اردوغان ووصف موقفه إزاء ضحايا الكارثة بـ”المتعجرف”.

وقالت صحيفة جمهورييت التركية “إن كارثة منجم الفحم في منطقة سوما والتي ادت الى مقتل اكثر من 300 عامل كانت من ابرز المواضيع التي ناقشتها القمة المنعقدة في مدينة برلين الالمانية” مشيرة الى ان امين عام الاتحاد الكونفدرالي للتجارة الدولية اكد في كلمته خلال الموءتمر ان العمال الذين قضوا إثر كارثة منجم سوما كانوا ضحايا الاهمال والتدابير والاجراءات غير الكافية.

وقال أمين عام الاتحاد بورو “كنا ننتظر من اردوغان الذي لم توقع بلاده على اتفاقية السلامة والصحة في المناجم اتخاذ موقف اكثر احتراما بعد وفاة 301 مواطن تركي”.

من جهته قال جواو فيليسيو النقابي البرازيلي المرشح لرئاسة اتحاد الكونفدرالية للتجارة الدولية إن “ما حدث في منجم سوما ليس حادث عمل بل جريمة” منددا بالاعتداء الذي تعرض له كاني بيكو رئيس اتحاد نقابات العمال الثوريين الاتراك خلال المظاهرات الاحتجاجية المنددة بكارثة سوما واصابته بجروح اثر استخدام شرطة اردوغان الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وأشارت صحيفة جمهورييت التركية إلى أن مشروع القرار الذي قدمه اتحاد نقابات العمال في تركيا واتحاد نقابات العمال الثوريين الاتراك واتحاد نقابات موظفي القطاع العام الى موءتمر الاتحاد الكونفدرالي للتجارة الدولية أكد ارتكاب جريمة في منجم سوما حيث سيتم التصويت على مشروع القرار يوم الجمعة المقبل.

وطالب مشروع القرار بمحاكمة المسؤولين عن كارثة سوما لافتا إلى الإهمال وعدم اتخاذ التدابير الأمنية في المنجم.