الشريط الإخباري

مشغل جمعية “المرأة الذكية” في طرطوس .. مشروع صغير يؤمن فرص عمل للأسر المتضررة

طرطوس-سانا

يشكل مشغل الخياطة التابع لجمعية المرأة الذكية نموذجا مثاليا للمشاريع الصغيرة التي تطورت وحققت النجاح والاستمرار معتمدة على امكاناتها وجودة انتاجها وخبرات العاملين فيه.

وبحسب مديرة المشغل فائزة وقاف بدأ المشغل عمله في 20 نيسان 2014 بمقره ضمن مبنى الاتحاد النسائي في مدينة طرطوس وضم عند انطلاقه 28عاملة وعاملا من الاسر المهجرة بفعل التنظيمات الإرهابية المسلحة كونهم الشريحة المستهدفة من المشروع بموجب الاتفاقية الموقعة بين الجمعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يو إن دي بي كجهة ممولة.

وقالت وقاف لنشرة سانا سياحة ومجتمع إن التحضيرات لبدء العمل تضمنت توزيع استبيانات على الأسر المهجرة لاختيار العاملين مع مراعاة اولويات الخبرة وانعدام فرصة العمل والافتقار إلى معيل ووجود حالة اعاقة ضمن الاسرة وهي الشروط التي استقطبت فيما بعد عاملات من المجتمع المحلي ايضا من معيلات الاسر المحتاجة.

وأوضحت وقاف أن تمويل يو إن دي بي تركز على تأمين آلات العمل الحديثة والمواد الاولية التي اعتمد عليها المشغل لمدة شهرين قبل ان يغدو قادرا على تمويل نفسه ودفع الرواتب وأجرة المقر من مبيعات الانتاج الذي شمل مختلف انواع الملابس لكل الأعمار.

وتشير مديرة المشغل إلى أن نوعية الإنتاج ساهمت إلى حد كبير في التأسيس لسمعة جيدة أدت بدورها إلى “ازدياد طلبيات الملابس من إدارات مدارس ومشاف وفنادق”.

وشكل افتتاح منفذ البيع الأول لإنتاج المشغل قبالة حديقة الباسل في حزيران الماضي نقلة نوعية لحل صعوبات التسويق بحسب ما توضحه وقاف لافتة إلى أن التواصل المباشر مع المستهلك في موقع يتوسط مدينة طرطوس ساهم بزيادة التسويق وخصوصا بسبب البيع بأسعار تحمل هامش ربح بسيط.

من جانبها تشير مصممة الأزياء في المشغل رنا أيوب إلى أن المشغل ينتج مختلف انواع الالبسة وفق تصاميم تراعي اختلاف الاذواق منوهة بتطور مستوى العاملات مهنيا حيث أصبح إنتاجهن أكثر اتقانا واحترافا.

رزان عمران