التجارة الالكترونية تنشط التسويق وتروج للسلع والخدمات

دمشق-سانا

يتزايد يوما بعد آخر عدد رجال الأعمال والصناعيين المحليين الذين يعربون عن تفاؤلهم بفوائد التجارة الإلكترونية التي تعتمد على التسويق الإلكتروني بديلا عن التقليدي  للوصول إلى العملاء والزبائن الحاليين والمرتقبين حيث باتت هذه  التجارة تسمح للشركات الصغيرة بمنافسة نظيرتها الكبيرة حيث أصبح هذا الشكل من التجارة حقيقة واقعة لايقلل من شأنها ضعف الإمكانات وعدم توافر البنية التحتية والفنية اللازمة.

ويرى عدد من المتسوقين الذين استطلعت نشرة سانا الاقتصادية آراءهم تجاه التسوق الإلكتروني أنه من المبكر الحديث عن وجوده في ظل ضعف الإمكانات الفنية اللازمة للإقلاع به ورغبة الناس بالتعامل بالنقود الورقية نتيجة عدم الثقة بنظيرتها الإلكترونية إضافة الى ضعف حماس المنشآت لبيع منتجاتها وخدماتها عبر المواقع الإلكترونية فيما يصر البعض الآخر على المضي بالتعاطي مع هذا الشكل الحديث من التجارة لأن التأخر معناه عدم مواكبة الأشياء المستحدثة في عالم التجارة.

ويحدد صاحب منشأة متخصصة بالصناعات الغذائية وتروج لمنتجاتها عبر المواقع الإلكترونية محمد قاسم فوائد هذا الشكل من التسويق بأنه  أكثر فاعلية وعوائد من التسويق التقليدي فهو يتيح تنشيط بيع وشراء السلع والخدمات والمعلومات ويدعم المبيعات وخدمة العملاء.

ويعتبر مهندس المعلوماتية أحمد الشيخ أن عملية إطلاق وصيانة مواقع التجارة الإلكترونية على الانترنت أكثر جدوى اقتصادية من بناء أسواق التجزئة أو صيانة المكاتب فهي لا تحتاج  نفقات كبيرة أو تجهيزات باهظة الثمن أو عددا كبيرا من الموظفين للقيام بعمليات الجرد والأعمال الإدارية الأخرى كما أن قاعدة البيانات تتيح لمدخلها استرجاع المعلومات ومعالجة عمليات البيع والشراء بسرعة وسهولة.

وأشارت دراسة أعدتها وزارة الاقتصاد والتجارة قبل سنوات حول آفاق التجارة الإلكترونية إلى أن هناك فوائد عديدة للتجارة الإلكترونية تتركز في انخفاض التكلفة وتجاوز الحدود الجغرافية وتحقيق عائد أعلى من الأنشطة التقليدية وسرعة الاستجابة لطلبات العملاء والتحرر من القيود أما سلبياتها فحددتها الدراسة في عدم قدرة المشتري على رؤية أو فحص السلعة قبل طلب شرائها واحتمال حدوث تعاقدات صورية باستخدام شبكة الإنترنت وحالات نصب واحتيال بسبب عدم القدرة على التحقق من شخصية المتعاملين وعدم وجود مستندات ورقية مدعمة لطلبات الشراء أو إرسال البضائع.

وبينت شركة بوابة المدفوعات الإلكترونية بيفورت في تقريرها حول مؤشرات صناعة المدفوعات الإلكترونية في العالم العربي أن التجارة الإلكترونية تشكل المحرك الرئيس للاقتصاديات العربية خلال العشر سنوات المقبلة ما سيؤدي إلى تطوير وسائل الدفع الإلكتروني لكي تلبي متطلبات المستهلكين في المنطقة بما في ذلك
الخدمات الحكومية الإلكترونية متوقعة أن يرتفع حجم المبيعات في هذه الصناعة خلال العام الجاري إلى نحو 15مليار دولار وإلى ثلاثة مليارات دولار عبر الهواتف المحمولة ما يعكس الإمكانات الضخمة التي تمتاز بها هذه القناة التجارية في المنطقة.

أحمد العمار