الشريط الإخباري

تعريف الطلاب المستجدين بالاختصاصات الجامعية ضمن حملة”اختياري مستقبلي”

محافظات-سانا

للعام الثالث على التوالي يستمر مشروع “اختياري مستقبلي” الذي يقام في كل من جامعتي دمشق وتشرين بتوجيه الشباب لدراسة مايناسبهم من الاختصاصات الجامعية وتحويل مرحلة اختيار التخصص الجامعي إلى تجربة مفعمة بالاكتشاف والإيجابية خاصة بعد تجربتها لعامين متتالين استفاد منهما قرابة 6 آلاف طالب في جامعة دمشق وحدها بإشراف مركز عيادات العمل في الجامعة ليقوم مركز المهارات والتوجيه المهني في جامعة تشرين بالتعاون مع عيادات العمل في الأمانة السورية للتنمية بأداء هذه المهمة في اللاذقية.

وأوضح إياد قدور مسؤول العلاقات العامة في “مركز عيادات العمل” لنشرة سانا الشبابية أنه مع اختلاف المتطلبات وتعدد الأولويات يصبح اختيار الطالب الجامعي وتحديد مستقبله أمرا بالغ الأهمية ويحتاج إلى أسس علمية ومهارات خاصة تنتقى بموضوعية بعيدا عن العشوائية والطرق غير المدروسة لافتا إلى أن مشروع “اختياري مستقبلي” عمل على استقطاب الشباب من طلاب التعليم الثانوي كمرحلة تحضيرية تؤهلهم لتحديد اتجاهاتهم وتوجيهها وفق أسس مدروسة تجعل خيارهم أكثر فعالية وفائدة.

ويعمل فريق المبادرة بحسب قدور على تقديم مجموعة من الخدمات المجانية من اختبار تحليل الشخصية لاكتشاف ميول الطالب المهنية وعند الانتهاء من الاختبار يحصل الطالب على تقريره الخاص الذي يقترح الخيارات المهنية المناسبة مشيرا إلى أن المشروع يضم لقاءات تفاعلية مع خبراء من كل التخصصات الجامعية ليكون الطالب على دراية أوسع بمقررات التخصص وعدد مواده ونسبة العملي إلى النظري منها إضافة إلى المهن التي تتاح له عقب التخرج وسيتم توزيع جدول الخيارات المساعد على تحديد المجال الأنسب لقلب الطالب وعقله وشخصيته إضافة إلى تقديم استشارات فردية عبر مقابلة اختصاصيين بالموارد البشرية لتسهيل اختيار الطالب للتخصصات التي تناسبه.

أما في جامعة تشرين فقد اطلع الطلاب الناجحون في المرحلة الثانوية بفرعيها العلمي والأبي على قرابة ثلاثين اختصاصا جامعيا من خلال محاضرات قدمها عدد كبير من المدرسين حاملي درجة الدكتوراه والمعيدين والخريجين الجدد الذين سجلوا قصص نجاح متميزة وتحدث عمار جريوة منسق الأعمال في مركز المهارات والتوجيه المهني عن أهمية تكرار إقامة هذه الورشات للسنة الثالثة على التوالي الأمر الذي يندرج ضمن أهداف مركز المهارات بربط الطالب بسوق العمل وتوجيهه مهنيا بغض النظر عن مجموع درجاته والأعراف الاجتماعية السائدة .

وقال جريوة:نعتبر الجهة الوحيدة في جامعة تشرين التي تقوم بتعريف الطلاب بالاختصاصات الجامعية وهذه المرة الأولى التي نتعاون فيها مع عيادات العمل في الأمانة السورية للتنمية بهدف تعميق مفهوم التشاركية والتشبيك مع الجهات التي تحمل نفس توجهاتنا وأهدافنا.
انتقاء المحاضرين للورشات التعريفية كان من اختصاص مركز المهارات الذي اختارهم بحسب جريوة بناء على تعاون مسبق وخبرات معينة يتمتعون بها وقاموا بدورهم بتوضيح سلبيات وايجابيات كل اختصاص مع التركيز على وجود خريجين جدد يحملون ذاكرة قوية وقريبة عن الصعوبات التي تعرضوا لها في دراستهم وكيفية تجاوزها.

وبين جريوة أن نسبة الحضور العالية من قبل الطلاب الذين توزعوا في الأماكن المخصصة لإعطاء المحاضرات يدل على حاجتهم الفعلية لاكتساب معارف عن مفترق مهم في حياتهم يجب أن يكونوا على قدر المسؤولية لعبوره.

من جهتها بينت صفاء زهيري مشرفة دعم عمليات في الأمانة السورية للتنمية أن اقامة محاضرات تعريفية بالاختصاصات الجامعية يندرج ضمن برنامج مركز عيادات العمل في الأمانة السورية للتنمية وتقدم ضمن مقرها في كلية التربية بجامعة تشرين دورات تدريبية لطلاب الجامعة تمكنهم وتؤهلهم لدخول سوق العمل مضيفة أنه”من المفيد للطالب الاطلاع على المجال الذي سيدرسه مستقبلا ليتعرف أيضا على فرصة العمل التي ستتوفر له مع التأكيد على دعمه ليختار اختصاصا يبرع به مستقبلا “.

وتابعت:تعاونا مع مركز المهارات والتوجيه المهني بحكم خبرتهم في العمل بجامعة تشرين وعلاقاتهم الجيدة مع المدرسين والمتخصصين وأخذنا على عاتقنا التواصل مع شخصيات حققت قصص نجاح في سوق العمل ليعرضوا تجاربهم على الطلاب ويعطوهم الحافز اللازم للاختيار حسب ما يناسبهم وقد عملنا في الأمانة السورية للتنمية على الاستفادة من برامجنا المختلفة التي تتواصل مع شريحة واسعة من الشباب للوصول إليهم ودعوتهم للاستفادة من هذه الحملة التي روجنا لها الكترونيا وإعلاميا عبر وسائل الاعلام ولجان التنظيم المجتمعي التابعة للأمانة السورية للتنمية.

وترى صفاء أن التجربة التي تعتبر الأولى من نوعها لعيادات العمل في جامعة تشرين يمكن تصنيفها بالناجحة ولا سيما أنها تعرف باحتياجات سوق العمل والاضاءة على النواقص التي يمكن أن يرممها الطلاب فيه بعد تخرجهم.

وتقول:سنحاول تطوير الحملة بحيث نبدأ مع الطلاب منذ المرحلة الثانوية من خلال إرسال متطوعين لزيارتهم في صفوفهم وإعطائهم فكرة عن الدراسة الجامعية والاستماع لآرائهم والإجابة عن تساؤلاتهم الكثيرة حول هذا الموضوع.

الطلاب بدورهم كان لهم رأي إيجابي بالنسبة للمحاضرات والورشات حيث بين الطالب غدي ديوب أنه حضر جميع الورشات تقريبا وأصبح لديه تصور كامل عن الاختصاص الذي سيختاره مشيرا لضرورة تكرارها أكثر من مرة لتشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدين.

أما نورا صادق فأوضحت أنها تعرفت على تفاصيل تتعلق بالدراسة الجامعية لم تكن تعلمها سابقا ولا سيما ما يتعلق بربط الطالب بسوق العمل واحتمالات توفر الفرص له بعد التخرج .

لمى الخليل-ياسمين كروم