الشريط الإخباري

تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة.. ورصاص القنص يطال أحياء في مدينة صيدا

بيروت-سانا

تجددت صباح اليوم الاشتباكات التي تدور بين عناصر من حركة فتح وما يسمى تنظيم “جند الشام” في مناطق عدة بمخيم عين الحلوة القريب من مدينة صيدا جنوب لبنان.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام .. “إن الاشتباكات شملت مناطق مفرق بستان القدس بالقرب من سنترال البراق والشارع الفوقاني داخل المخيم ما أدى إلى سقوط جريح نقل إلى مستشفى الهمشري في صيدا للمعالجة”.

وتعرض حيا البعاصيري والنجاصة وساحة الشهداء في مدينة صيدا جنوب لبنان إلى رصاص قنص غزير بينما طال القنص النوافذ والطرقات والأبنية المقابلة لمخيم عين الحلوة قرب المدينة.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام” أنه وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإعلان عن تهدئة في المخيم بقيت الاشتباكات متقطعة حتى ساعة متاخرة من ليل أمس تخللها إطلاق نار وقذائف صاروخية وإلقاء قنابل يدوية فيما أدى رصاص القنص إلى قطع معظم طرق المخيم”.

ووفق مصادر طبية أسفرت الاشتباكات التي جرت الليلة الماضية عن سقوط 3 قتلى و20 جريحا وصفت إصاباتهم بالحرجة توزعوا على مستشفيات صيدا والمخيم كما ادت الى اندلاع حرائق في المنازل وتضرر في الممتلكات والسيارات واجبرت العديد من سكان المخيم إلى النزوح باتجاه مدينة صيدا.

وطالت الاشتباكات الجيش اللبناني الموجود عند مداخل المخيم الذي رد على مصادر النيران وعمد إلى تعزيز قواته واجراءاته الأمنية بينما طالت القذائف دوار الأميركان في مدينة صيدا حيث لم يبلغ عن وقوع إصابات كما طال رصاص القنص أيضا أوتوستراد المدينة الشرقي ما دفع بالقوى الأمنية اللبنانية إلى إغلاقه لبعض الوقت وتحويل السير إلى الطريق البحرية القديمة تجنبا للمخاطر.

وكانت حصيلة أولية أشارت في وقت سابق إلى مقتل فلسطينيين اثنين في الاشتباكات التي جرت أمس بمخيم عين الحلوة القريب من صيدا جنوب لبنان بين عناصر من حركة فتح وآخرين من “جند الشام” فيما أصيب نحو عشرين آخرين.

يشار إلى أن الاتصالات السياسية اللبنانية الفلسطينية التي نجحت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين مساء لم تنجح في تثبيته وسحب المسلحين من الشوارع.

سلام: ما حصل بالأمس من تحركات وسط بيروت مسؤولية كبيرة وعلى الجميع أن يتحملها

بدوره أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن ما حصل بالأمس من تحركات وسط بيروت مسؤولية كبيرة وعلى الجميع أن يتحملها مشددا على أن التظاهر السلمي حق دستوري وعلينا أن نحميه ونواكبه وأن نكون جزءا منه.

وقال سلام خلال مؤتمر صحفي في بيروت اليوم “إن هذه الصرخة التي سمعناها ليست مفتعلة وقد يكون هناك من اندس للتصعيد لكننا لسنا أعداء للتحرك” مبينا أن الحدث لن يمر من دون محاسبة وأن الشعب هو من يحاسب الحكومة في ظل تعطيل المؤسسات من جانب القوى السياسية.

وشهدت مدينة بيروت يوم أمس اعتصاما سلميا أمام السرايا الحكومي ضمن تحرك “طلعت ريحتكم” احتجاجا على عدم وضع صيغة حقيقية لنقل النفايات من بيروت والضواحي وفشل لجنة فض العروض في الوصول إلى شركات تقوم بهذا العمل مرددين شعارات “بإسقاط الحكومة اللبنانية”.

وأصيب أكثر من 18 شخصا جراء إطلاق قوى الأمن الداخلي اللبناني قنابل دخانية والرصاص الحي على المتظاهرين فضلا عن سبعة آخرين بحالات اختناق نتيجة استخدام عناصر قوى الأمن اللبناني الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

ورأى سلام أن التعثر والعجز عن انتخاب رئيس الجمهورية يراكم المزيد من العجز لافتا إلى أنه حذر في الفترة الماضية من التعطيل الذي سيوصل إلى انهيار كامل وأنه لا يمكن لحكومة أن تستمر وتبقى دون مساءلة من السلطة التشريعية .

ونبه سلام إلى أن لبنان مقبل على وضع مالي قد يذهب به إلى تصنيفه من الدول الفاشلة.

التنظيم الشعبي الناصري: ما يشهده المخيم يهدف إلى تفجير الأوضاع فيه خدمة لمخططات العدو الصهيوني والجماعات الإرهابية

من جهته أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد أكد أن ما يشهده مخيم عين الحلوة يهدف إلى تفجير الأوضاع فيه وتدميره والإساءة إلى الأمن والاستقرار في صيدا والجنوب وفي لبنان عامة والقضاء على الدور الطليعي للمخيم في النضال الوطني الفلسطيني من أجل حق العودة وكل ذلك خدمة لمخططات العدو الصهيوني والجماعات الإرهابية ومن يقف وراءها من الأنظمة الإقليمية والرجعية العربية.

ودعا سعد في بيان له القوى الأمنية والفصائل والفاعليات الفلسطينية للتصدي بحزم للجماعات الإرهابية التخريبية التي تعبث بأوضاع المخيم وتسعى إلى تفجير اقتتال دموي داخله ومع الجوار بهدف افتعال صراع فلسطيني فلسطيني وصراع لبناني فلسطيني.

وأعرب سعد عن امله بالتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والتهدئة الشاملة في المخيم وإلى وضع حد نهائي لمسلسل الاغتيالات والاشتباكات.

يذكر أن الاشتباكات التى جرت الليلة الماضية أسفرت عن سقوط 3 قتلى و20 جريحا وصفت إصاباتهم بالحرجة توزعوا على مستشفيات صيدا والمخيم كما أدت إلى اندلاع حرائق فى المنازل وتضرر في الممتلكات والسيارات وأجبرت العديد من سكان المخيم إلى النزوح باتجاه مدينة صيدا.

انظر ايضاً

بري: الأعمال العدوانية الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان خرق فاضح لوقف إطلاق النار

بيروت-سانا أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الاحتلال الإسرائيلي يخرق بشكل فاضح