دمشق-سانا
نشطت خلال الأسابيع الأخيرة العروض والهدايا الترويجية التي تقدمها الفعاليات التجارية في أسواق دمشق على اختلاف مستوياتها وشرائح المستهلكين التي ترتادها حيث تبين لمندوب نشرة سانا الاقتصادية أن هذه العروض تركزت بشكل رئيس على الملابس الصيفية وقد شارف الموسم على الانتهاء عبر تخفيضات وتصفيات محدودة المدة والقيمة وعلى العصائر الباردة والمثلجات ومنتجات وسلع وأجهزة التبريد تحت تأثير موجة الحر التي تتعرض لها البلاد.
ويبين العارض في أحد محال سوق الحمراء عصام علي إنه درجت العادة في مثل هذا الوقت من العام أن يطرح بائعو الملابس عروضا ترويجية على تشكيلات وموديلات معينة وذلك رغبة في بيعها خشية كسادها في الموسم المقبل الذي يحمل معه الجديد من التصاميم المبتكرة ولتسريع دورة رأس المال بقصد استثمار عوائدها.
ويعتبر مدير المبيعات في شركة متخصصة بتسويق المشروبات الباردة محمد عبد الله أن الاحوال الجوية السائدة خلال الصيف الجاري أسهمت في زيادة الطلب على هذه المشروبات والمنتجات الأخرى ذات الصلة ولا سيما البوظة وقوالب الثلج وغيرها ما أتاح فرصة تسويقية أمام الشركات المنتجة لتقديم المزيد من العروض والحوافز التشجيعية رغبة منها في رفع أرقام المبيعات التي ما إن يحل فصل الشتاء حتى تدخل في ركود موسمي طويل.
ويلفت انتباه المتسوق في أسواق الكهرباء في شارع رامي في المرجة وشارع خالد بن الوليد بدمشق وغيرها من الأسواق الطلب النشط على أجهزة التبريد والتكييف والمراوح بكل أشكالها إلى الحد الذي تراجع معه الطلب على الأجهزة والأدوات الأخرى حيث استنزفت موجة الحر وبحث المستهلكين الدؤوب عن طرق ووسائل اتقائها السيولة من أيديهم حسب صاحب معرض لبيع مثل هذه الأجهزة.
ويرى مدير التسويق في إحدى الشركات المتخصصة بتعبئة وتسويق الشاي وائل نصر أن العروض الموسمية كتلك التي يقدمها منتجو وبائعو الملابس أو العروض الطارئة الناجمة عن موجة الحر الحالية لا تقلل الطلب على الشاي بصفته المشروب الأكثر رواجا وشعبية حول العالم فهو” شبه ثابت على مدار العام تقريبا” وخاصة مع تطور وسائل التعبئة والتغليف التي أصبحت تراعي وعلى نحو غير مسبوق حاجات المشترين الاستهلاكية وقدراتهم الشرائية وذلك عبر إنتاج عبوات عائلية وأخرى شخصية /فرط أو ظروف/ مع هدايا وعروض مميزة.
وتحذر على نحو متكرر كل من مديرية حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وجمعية حماية المستهلك المستهلكين من الوقوع في فخ العروض والمسابقات والهدايا الوهمية أو تلك التي تروج لمنتجات كاسدة أو منتهية الصلاحية أو تقدم مثل هذه العروض والمغريات بعد رفع السعر أو المبالغة في المواصفات أو الضمانات وما إلى ذلك من وسائل وطرق الغش والتغرير.
أحمد العمار