على أرضية نووية صلبة تزداد حرارة لقاء «موسكو – طهران».. لتتصافح الدبلوماسية الروسية الإيرانية في قمة الانجازات السياسية.. هناك حيث وصلت إيران إلى اتفاقها، ووصلت إلى اليد الروسية مفاتيح المبادرات في المنطقة، بعد نوبات صرع سياسية أميركية بلغ حد إدخال المنطقة والعالم في أزمة إرهابية داعشية..
لذلك ولغير ذلك يعلو صوت موسكو اكثر، لا شروط ولا تفاوض.. حول الشرعية في دمشق، وحديث الوزير الروسي للعلن ولمن جاء مدينة الصقيع الدبلوماسي خلال أسابيع ماضية بحركة من اللاعب الأميركي الفاقد لزمام المبادرات السياسية، وبعد أن شرب جرعة التورم السياسي راح الخوجا زعيم ائتلاف الكرتون المعارض يشترط على موسكو في الجلوس إلى طاولة الحوار السوري متناسياً فقدانه لشروط الدعوة الوطنية تلك التي من مقاييسها أن يكون السوري سورياً لا يصافح إسرائيلياً، فما بالكم إذا أفتى الخوجا بنقل الدم من الوريد الصهيوني إلى وريده المعارض، واعتلى المنابر الإعلامية للقناة العاشرة الإسرائيلية ودخل قناة الخيانة الوطنية العظمى؟!
رمت موسكو وطهران كل دمى اللعب السياسي لواشنطن أو ما تبقى منها في سلة المهملات الدبلوماسية، وفرقت حليفتا دمشق كل قواميس تأويل البيانات، ونطق اللسان الروسي واضحاً.. لا شروط للحوار ولا تفاوض على حق السوريين في تقرير مصيرهم، فأغلقت موسكو كل ثقـــوب التسلل الغربي إلى ثمرة الحل السياسي في سورية، ولأن طهران صوت نووي باق يدوي في المحافل الدولية صمت الجميع وتكلم «رويبضة» مردداً أمنيات السلطان المخبول أردوغان عن ضرورة وجود مناطق آمنة، ولعل في المصطلح أكثر من معنى.
ربما مع هذا الانتصار الواضح لمحور المقاومة من سورية إلى ايران الى جسره الروسي ثمة فعلاً من هو بحاجة إلى مناطق سياسية آمنة بعد أن فقد في هذيان مخططاته مواقعه الإقليمية والعالمية، فمضت كل من السعودية وتركيا وأميركا في تشردهم السياسي يحفرون بمصطلح المناطق الآمنة التي لا توجد إلا على خرائط هذيانهم.
بقلم: عزة شتيوي