فرقة أدونيا الموسيقية تقيم حفلها الأول في اللاذقية وسط حضور جماهيري لافت

اللاذقية-سانا

من دمشق إلى اللاذقية أرض الأبجدية الأولى جاءت فرقة أدونيا الموسيقية لتغني للحياة والحب والوطن حيث قدم أكثر من أربعين عازفا ومغنيا أفضل ما لديهم امام جمهور غفير في حديقة العروبة وسط المدينة و قد تضمن الحفل مجموعة من الأغاني الوطنية والكلاسيكية استمرت لأكثر من ساعة من الوقت تناوب خلالها المغنون على الأداء الفردي والجماعي.

وذكر أحمد الحموي أحد المشرفين على عمل الفرقة في حديث لنشرة سانا الشبابية أن هذا الحفل يأتي ضمن مجموعة من الفعاليات المدرجة على جدول أعمال الفرقة تزامنا مع عيد الجيش العربي السوري منوها بأن أعضاء ادونيا يهدفون إلى زرع الفرح والسعادة في النفوس عبر أرقى الطرق إلا وهو الفن والموسيقا ولاسيما أن توقيت انطلاقة الفرقة جاء في إطار ظرف صعب فكانت البداية بالنسبة لهم تحديا صعبا ليثبتوا أن الشباب السوري محب للحياة ومصمم على السير قدما في طريق طموحه وأحلامه.2

وتسعى الفرقة إلى إيجاد مكان لها في الوجدان والثقافة السورية وترك بصمة مهمة تعزز من خلالها مفردات الهوية الوطنية بدعم ورعاية من منفذية طلبة جامعة دمشق في الحزب السوري القومي الاجتماعي حيث أكد جميل مراد عميد التربية والشباب في الحزب أن “الفرقة اختارت إحياء هذا الحفل في محافظة اللاذقية باعتبارها أرض الشهداء الذين قدموا أعظم التضحيات خلال الأزمة الراهنة و بالتالي يأتي هذا الحفل تقديرا لهذه العطاءات الكبيرة”.
وقال..نحن نبحث عن روح الأمة فيما نقدمه عبر مختلف النشاطات الخاصة بالفرقة ولاسيما أن أعضاءها هم شباب من مختلف المحافظات السورية لديهم خطهم الوطني الملتزم فجميع الأغاني التي يقدمونها في حفلاتهم تحمل مضمونا هادفا يأتي بقوالب فنية متنوعة تلبي مختلف الأذواق.

البرنامج المقدم في الحفلة تنوع بين الشرقي والغربي بالإضافة إلى محور الفيروزيات والعزف الجماعي حيث برزت في جميع هذه التصنيفات جمالية أصوات المغنين الشباب وقوة أدائهم التي تجسدت في موال يا شام أدته المغنيتان أمل العمري ورحاب الحرك وأغنية مهما يتجرح بلدنا التي قدمها وافي سكاف وربيع السهوي دون نسيان الأداء الجماعي للكورال الخاص بالفرقة والذي أدى بدوره عددا من الأغاني والأناشيد الوطنية.

وأشار المغني ابراهيم ابراهيم المتخصص بأغاني السولو إلى أن المجموعة الفنية أرادت من خلال هذا الحفل تقديم رسالة تؤكد فيها على قدرة الشباب السوري على مواجهة الأحداث القاسية التي تمر بها بلده متسلحا بالفن و الثقافة العريقة لتوجيه رسالة السلام والمحبة.

وأضاف..اخترنا مجموعة أغان ومقطوعات ومعزوفات تناسب الذوق العام للجمهور على اختلاف مشاربه حيث تم توزيع الاغنيات على الشباب بما يناسب خاماتهم الصوتية خاصة أن هناك شبابا متخصصين أكاديميا في مجال الموسيقا يشرفون على هذه المهمة ويهتمون بضم أصوات جديدة بشكل دائم للفرقة لتجديد دمائها واعطاء الفرصة لأصحاب المواهب الجديدة.

الحضور أيضا كان له بصمته الخاصة في الحدث من خلال تفاعله الكبير مع الفرقة وجو الحفل بشكل عام حيث أشار الشاب فادي عطار إلى أن إحياء هذه الفرق الشبابية حفلات منوعة في اللاذقية سيعطي جمهورها الفرصة للتعرف على مواهب شابة في محافظات اخرى سمعوا عنها وأرادوا الإصغاء لما تقدمه عن قرب.

الأمر نفسه أكدت عليه دارين مبيض حيث أثنت على فكرة تنظيم الحفل في الهواء الطلق بوجود شريحة كبيرة من الشباب ضمن الحضور والمتعطشين لسماع اغنيات راسخة في وجدانهم وتؤسس لثقافتهم الفنية.3

وقالت دارين.. أحببت بشكل كبير فقرة الفيروزيات التي اختتم بها الحفل فكانت توليفة جميلة بتوزيع موسيقي جديد أضفى على أجواء الحفل الكثير من التميز والإبداع كما أن انتقاء أغنية تعلا وتتعمر يا دار كانت ملائمة بشكل كبير للجو العام ونالت تصفيقا كبيرا من الجمهور.

يذكر أن فرقة ادونيا انطلقت في العام 2014 حيث أحيت خلال عام من عملها عددا كبيرا من الحفلات والفعاليات الفنية على مسارح دمشق لتكون اللاذقية محطة جديدة في مشوارها الفني تزورها للمرة الأولى.

ياسمين كروم