الشريط الإخباري

ربى حسن قنديل: نحن من أوائل حملة الأقلام ويكفي رقي أبجديتنا ورقي حروفنا

دمشق-سانا

تمكنت الأديبة الشابة ربى حسن قنديل في روايتها الجديدة “ازدواجية الزمن” من بلورة جل أفكارها نحو الحب والحياة والقدر منتقية أسلوبا سرديا جاذبا للقارئ يؤهل الكتاب ليكون أحد المقتنيات المفضلة للباحثين عن فكر عميق وإحساس مرهف اختارت الروائية الشابة أن تزاوج بينهما إلى حد “التوحيد” حسب وصفها مؤكدة أن تجربتها هذه لم تكن لتتسم بكل هذا التجلي الإبداعي لولا أنها استقت أفكارها من نبض الحياة وحيوية الزمن.

ورأت قنديل في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن روايتها الجديدة “تحمل من الأدب قدراً واسعاً يمكنه استلاب نفس وعقل القارئ لتفرض عليه حالة إذعان لسطوة أوراقها”.

وأشارت إلى أن لديها إيمانا كبيرا بأن أسلوب الكاتب قادر على تغيير الأفكار التي يراها البعض ثابتة بشكل جذري وقادر على التأثير في المجتمع على كل الأصعدة سواء كانت فكرية أم اجتماعية.

ورغم أن قنديل تعمل في عدد من الحقول الإبداعية إلا أنها أكدت أنها لم تجد ذاتها إلا عند انخراط صنعتها بعدد من سكك الحياة فهي لم تصل إلى مبتغاها سوى بالتجربة التي استثمرتها لتوحيد الحالة ما بين الفكر والمشاعر فالأحاسيس من وجهة نظرها هي الريشة الأولى المحركة للعقول و ليس لمخاطبة العقل وكذلك هو الأديب لا يمكنه الوصول الى قلوب وأفكار القراء إلا عن طريق ملامسة مشاعرهم.

وتعتبر الروائية الشابة أن للنقد جدوى وفاعلية في إغناء الحركة الإبداعية وهو من أرفع العلوم التي يمكن إهداؤها لأديب كنوع من أنواع مؤازرة العمل الأدبي شرط أن يصدر عن جانب متخصص فالنقد الحقيقي المتمرس برايها قادر على إثراء فكر الأديب والوصول به للكمال.

وأكدت أنها ومن خلال قراءاتها الكثيرة تبينت أن الآداب الغربية هي من استفادت من الأدب العربي لافتة إلى أن “أدبنا لا يقارن بالآداب الأوروبية المستحدثة فنحن من أوائل حملة الأقلام ويكفي رقي أبجديتنا وتشبيهاتنا واستعاراتنا ورقي حروفنا”.

واختتمت بالقول.. يستطيع المبدع أن يبث في حروفه روح الحياة وأن يكون قلمه مختلفاً عن كل الأقلام وبالتالي يمكن لحرفه أن يكون أنيقاً يضاهي الحروف الأخرى و هو ما اتمناه لنفسي بأن أكون متفردة عن جميع أصحاب الأبجديات.

يشار أن رواية ازدواجية الزمن صادرة عن دار البيروني عام 2015.

ربى شدود