نادي جرحى الجيش العربي السوري في طرطوس..تجمع أهلي يقدم الدعم النفسي لأبطال سورية

طرطوس-سانا

فكرة نوعية جديدة خرج بها الشاب سامي ملحم عبر مبادرة حملت عنوان “جراحكم تشرفنا” وتتضمن إقامة رابطة تجمع جرحى الجيش العربي السوري في طرطوس ممن تعرضوا لإصابات بالغة تسببت بحالات انسانية واجتماعية ومادية وصحية صعبة حيث يهدف المشروع إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهذه الشريحة من أبطال سورية لإعادة بث روح الأمل في نفوسهم و تشجيعهم على العودة لمتابعة حياتهم الطبيعية.5

المشروع الذي انطلق قبل أشهر قليلة تحت مسمى نادي جرحى الجيش العربي السوري بدأ أولى خطواته عبر مجموعة من الفعاليات والرحلات الترفيهية بالإضافة الى سلسلة من الزيارات للجرحى في مناطق مختلفة من طرطوس قام بها عدد من أعضاء النادي الجرحى وبعض الشباب المتطوعين من أبناء المحافظة.

وبحسب الجريح سامي ملحم مؤسس النادي فإن الفكرة أتت بعد تجربته الشخصية حيث تعرض لإصابة خطيرة في النخاع الشوكي أثناء تأديته لواجبه المقدس في الدفاع عن الوطن ومواجهته للإرهاب موضحا أنه بقي سنة ونصف ملازما للفراش وقد وصل في مراحل كثيرة إلى اليأس التام من الشفاء لكن وجود عدد من الأصدقاء الأوفياء حوله أعاد إليه روح الأمل خاصة بعد أن قاموا في إحدى المرات بحمله مع سريره من غرفته إلى حديقة المنزل.

وأكد سامي الذي تشهد حالته الصحية تحسنا كبيرا “أنه أحس في تلك اللحظة وكأنه خرج من سجن كبير فقرر في نفسه أن يكون داعما لغيره من الجرحى الذين يعانون من حالات مماثلة حتى يكتب لهم الشفاء” لافتا إلى أن النادي لا يمتلك حاليا مقرا لاجتماع الأعضاء إلا أنه يتواصل مع رفاقه الجرحى وأعضاء النادي في منزله بمساكن الاسمنت في مدينة طرطوس.

ولفت إلى أن النادي يسعى من خلال النشاطات الترفيهية التي يقيمها إلى بث الأمل في نفوس الجرحى ممن يعانون من حالات صحية حرجة وأوضاع خاصة كي يتمكن الجريح من العودة إلى حياته الطبيعية موضحا انه يتم التواصل مع الجرحى من خلال دوائر مختصة في المحافظة ومديرية الصحة بالإضافة إلى صفحات التواصل الاجتماعي حيث يسعى مع أعضاء إدارة النادي الحاليين إلى الحصول على اعتراف رسمي أو ترخيص لإقامة ناد ترفيهي يسهم بإعادة بث روح الأمل في نفوس الجرحى.

من ناحيته أوضح الشاب المتطوع عيسى سلمان أن أعضاء النادي يقومون بشكل دائم بزيارات خاصة إلى منازل الجرحى للاطمئنان على صحتهم ودعوتهم إلى المشاركة في الأنشطة المتنوعة مع الإبقاء على التواصل المستمر معهم بما يضمن الدعم النفسي لهم منوها بأن النادي لا يقبل أي مساعدة مادية إنما يعمل كوسيط يؤمن الاتصال المباشر بين الجهة المتبرعة والجرحى.

أما الشاب جعفر محمد وهو من مؤسسي النادي فلفت إلى أهمية رفع الحالة المعنوية للجرحى من خلال مرافقتهم إلى مختلف الأماكن العامة في تأكيد على أن جراحهم تشرفنا فعلا.

وعبر الجريح سائر سلمان عن سعادته بالمشاركة في أعمال النادي الذي يعتبر أحد أعضائه بالرغم من صعوبة وضعه الصحي مؤكدا أهمية العمل على تحسين مزاجية المريض و حالته النفسية ليتمكن من إتمام علاجه.6

وأوضح سلمان أنه يعاني من شلل نصفي منذ ثمانية أشهر لكنه اليوم يتحسن تدريجيا بفضل العلاج الفيزيائي والنفسي المساند والذي يقدمه له مجموعة من الشباب المتطوعين في مركز الوئام المجاني لعلاج جرحى الجيش العربي السوري بطرطوس.

ورأى الطفل يوسف محمد أصغر أعضاء النادي أن عمره ليس مقياسا لقدرته على تقديم خدمة لشخص ما فسنوات الأزمة علمت أطفال سورية أن يكونوا يدا واحدة مع أهلهم في مواجهة الإرهاب مؤكدا أن وجوده مع الجرحى يساهم في إعادة الأمل والبسمة إليهم.

غرام محمد

انظر ايضاً

نادي جرحى الجيش العربي السوري يطلق مبادرة لدعم الأطفال المتضررين من الزلزال

طرطوس-سانا أطلق نادي جرحى الجيش العربي السوري في طرطوس بالتعاون مع المجتمع المحلي وجرحى جريح …