ريف دمشق-سانا
أقامت جمعية “حياة أفضل لأطفال سورية” بدعوة من وزارة الشؤون الاجتماعية مبادرة بعنوان “صديقي في أزمتي” تدعو إلى وجود الطفل بين ألعابه وفي مدرسته وليس في الشارع.
وتضمنت المبادرة التي أقيمت في منطقة بيادر نادر بريف دمشق عروضا مسرحية للأطفال المشاركين ورقصات شعبية وأغاني وطنية.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط في تصريح لـ سانا من خلال المسح السريع الذي أجريناه على منطقة بيادر نادر بعد أن تم تطهيرها من رجس الإرهاب لاحظنا أن قسما كبيرا من أطفالها يتسولون كما تتفشى بعض الظواهر الاجتماعية التي من الضروري أن تتدخل الحكومة لحلها ولاسيما فيما يتعلق بالأطفال لأنهم عماد المستقبل.
وأضافت الشماط إن الرسالة التي نوجهها عبر هذه المبادرة الوطنية هي استقطاب الأطفال وتوجيه بوصلتهم إلى أماكنهم الصحيحة فالتنظيمات الإرهابية المسلحة تجندهم وتحرمهم من التعليم وتدمر مدارسهم ومستقبلهم بالمقابل الحكومة السورية والمجتمع الأهلي ماضون في استعادة الأطفال وتحسين ظروف حياتهم.
ولفتت الوزيرة إلى نقاشات تتم مع الأهل لإيجاد حلول جدية تكافح ظاهرة تسول الأطفال وجميع مشكلاتهم الاجتماعية والنفسية ولاسيما في منطقة بيادر نادر مؤكدة أن الحكومة لا تسمح أبدا بسعي البعض الى تجنيد أطفال سورية وسحبهم إلى الأماكن الساخنة إذ نستطيع الوصول إلى أي مكان يجب أن نصله بفضل بواسل الجيش العربي السوري.
وأوضحت أن هذا النشاط جزء من خطة مستدامة وفي المرحلة المقبلة سنرى مدى نجاح نشاطاتنا في أماكن مختلفة بالتعاون مع منظمات وجمعيات عدة.
بدورها رحبت رئيسة المجلس الإداري لجمعية حياة أفضل لأطفال سورية الدكتورة حياة سعد بالمبادرة مبينة أن أهداف الجمعية والمبادرة تتمثل بتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية للأطفال عن طريق نشاطات فنية متنوعة وتعزيز القيم الاجتماعية من محبة وتعاون وإخاء وتفعيلها بين الأطفال من أجل إنشاء جيل صالح يصب في بناء المجتمع.
شارك في المبادرة أكثر من 200 طفل بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومندوبين عن منظمة الصحة العالمية وجمعية تنظيم الأسرة السورية.
هذا وقد بدأت جمعية “حياة أفضل لأطفال سورية” بنشاطاتها منذ 2014 بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعديد من المنظمات الدولية.