الشريط الإخباري

مؤتمر دولي في ألمانيا: دعم جهود مديرية الآثار والمتاحف السورية في حماية الآثار وتوثيقها

دمشق-سانا

قال المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم إن مؤتمر فعاليات معهد الآثار الألماني حول توثيق التراث الثقافي السوري أصدر توصية “تؤكد أن مديرية الآثار في سورية هي الجهة الوصائية والشرعية الوحيدة التي يتعامل معها الشركاء الدوليون المعنيون بالآثار ودعمها وتزويدها بكل الوثائق المتعلقة بتوثيق التراث السوري”.2

وأضاف عبد الكريم في تصريح لـ سانا إن المؤتمر الذي عقد في برلين خلال الفترة ما بين 29 و31 من الشهر الماضي ضمن إطار مشروع توثيق التراث السوري في معهد الآثار الألماني في برلين أكد أن الجهود الدولية “مكملة” للجهود الوطنية التي تقوم بها المديرية العامة للآثار والمتاحف في مجال حماية الآثار السورية.

وبين مدير عام الآثار أن الوفد السوري المؤلف من مهندسين من دائرة تقانة المعلومات في المديرية والذي شارك في أعمال المؤتمر يجري حاليا ورشة عمل في برلين تستمر لمدة ثلاثة أسابيع بالتعاون مع قسم تقانة المعلومات في معهد الآثار الألماني لتوريد البيانات التي قدمتها المبادرات العالمية المشاركة في المؤتمر إلى أنظمة المعلومات في المديرية العامة للآثار والمتاحف إضافة إلى مناقشة الأمور التقانية المتعلقة بتحليل هذه البيانات وتصميم قاعدة لها.

وأشار عبد الكريم إلى أن البيانات تتضمن صورا تعرض للأضرار وتقارير التنقيبات الموسمية في المواقع الأثرية السورية بما فيها من مخططات وصور وقوائم جرد للقى الأثرية وإحداثيات المواقع مع المسح الأثري للمواقع الأثرية غير المسجلة إضافة إلى محفوظات ورقية ونسخ رقمية من الكتب التي تعرض للآثار السورية.4

وأوضح مدير الآثار أن الوفد السوري المشارك في المؤتمر قدم عرضين احدهما للمهندس عبد السلام الميداني مدير تقانة المعلومات في مديرية الآثار والمتاحف بعنوان “أنظمة المعلومات للتراث المبني” المواقع والمباني والمتاحف بين خلاله الأدوات التي تم تطويرها لأرشفة مفردات التراث السوري وتعديل قواعد البيانات لاستيعاب الأضرار التي طالت الآثار جراء الحرب التي تشن على سورية والآخر للمهندس طوني جروج مسؤول الوسائط التفاعلية في المديرية بعنوان “الوسائط التفاعلية.. نافذة للجمهور على بيانات التراث الأثري السوري” شرح فيه التطويرات والإضافات الأخيرة على موقع مديرية الآثار الالكتروني والخريطة التفاعلية للمواقع الأثرية المتضررة وقاعدة البيانات للقطع المفقودة من التراث الأثري السوري ونظام أرشفة 100 عنصر من التراث اللامادي في سورية.3

ونوه عبد الكريم في ختام حديثه لـ سانا بالاهتمام العلمي والمعلوماتي الذي تبديه المؤسسات العلمية الدولية بدعم جهود مديرية الآثار في حماية التراث الأثري في سورية وتوثيقه ولاسيما معهد الآثار الألماني “الذي عمل على فتح قواعد البيانات المتوفرة لديه من أدوات ومحتوى أمام المديرية” كما أن المعهد “استمر في عمله بدمشق خلال سنوات الأزمة لدعم جهود المديرية” مشيرا إلى أن متحف الشرق القديم بألمانيا وجه مؤخرا دعوة لتدريب كوادر في مديرية الآثار في مجال التوثيق والحفظ الرقمي.

يذكر أنه شارك في المؤتمر فعاليات معهد الآثار الألماني حول توثيق التراث الثقافي السوري ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو ومعهد الآثار الألماني والمركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا وجامعة درهام البريطانية والمعاهد الأمريكية للبحث المشرقي آسور والشرطة الثقافية في إيطاليا ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية الانتربول.

إيناس سفان