الشريط الإخباري

مثقفون: معرض “سانا” للصور الضوئية يعكس أخلاقيات الجيش السوري

دمشق-سانا

في اليوم الأخير لفعاليات معرض الصور الضوئية “تحية إلى حماة الديار” في عيدهم الذي تقيمه الوكالة العربية السورية للأنباء سانا بمكتبة الأسد الوطنية عبرت شخصيات أدبية وثقافية متعددة زارت المعرض عن رؤى مختلفة ومتنوعة تعكس مضامين صور المعرض وما خلفته من خواطر وقراءات تفاعلية مع مادة العمل الفني للمعرض منفعلة بالتكوين المعرفي والفني للصور التي نقلت الحدث بأبعاده الحقيقية.

الشاعر الدكتور جهاد بكفلوني المدير العام للهيئة السورية العامة للكتاب قال: أن المعرض الضوئي الذي تقيمه وكالة سانا وثيقة تاريخية تقدم أهم منهج يثبت أن الجيش العربي السوري يعكس أخلاقيات وقيم أبناء سورية في المحبة والتماسك الاجتماعي والإخلاص في الإنتماء للوطن ولاسيما أن المصور الذي ترسله سانا كان مواكبا للحقيقة بكل ما تحمله من معنى يقف بجانب الجيش ويأتي بمادته ثم يقدمها كاملة ليثبت شرف الواقعة وحرص الجيش على القيام بحرب الشجعان الذين يحمون الوطن بمنطق الأخلاق وثبات صاحب الحق.

أما رئيس تحرير مجلة المعرفة الباحث الدكتور علي ال333قيم فقال: إن المكونات التصويرية المجسدة لنضال الجيش العربي السوري والمتابعة للأحداث بآنيتها دلالة أكيدة لشجاعة المصورين وروح الفداء التي يتحلون بها ودقة العمل الفني الإعلامي الذي ينبىء عن منظومة عمل متماسكة ومنضبطة بأخلاقها الإنسانية والمهنية وركيزة قوامها الوطنية وحب الوطن فأبرزت الصور الضوئية مشاهد إنسانية وأخلاقية ومواقف ثبات رجال الجيش فكان المعرض بكتلته الفنية والثقافية يعكس حالة إنسانية وحضارية مشرفة ذهبت إليها وكالة سانا في معرضها.

وأشارت مديرة الثقافة في ريف دمشق ليلى الصعب إلى ضرورة مساندة الجيش بكل الوسائل المتاحة لأنه أخذ على عاتقه أن يكون فداء للشعب وللوطن وفي معرض تحية إلى حماة الديار رسالة إلى كل من يحب وطنه بأن عليه واجبا من المفروض أن يقوم به.

وتابعت الصعب قدمت سانا صورا مشرفة لأنها تنقل للشعب السوري انعكاس أمله بأبنائه الذين تلقوا أنبل تربية فجسدوها خلال معركتهم ضد التكفير والإرهاب فجاء أصدق تجسيد ما قالته الصور المأخوذة في أرض المعركة بكل موضوع تحتويه وبكل حدث تعبر عنه.

الباحث والأديب الدكتور نبيل طعمة أكد أن المعرض الذي أقامته الوكالة العربية السورية للأنباء سانا يتضمن مجموعة صور ضوئية مختلفة في مواضيعها ومعانيها وكل صورة تحمل حكاية مختلفة عن الآخرى لنعيش نحن وننعم بالحياة كما تجسد الصور الحالة المعنوية العالية التي يتمتع بها أبطال الجيش وهم يقاومون أعتى أدوات الإجرام ويواجهون اشد أنواع التآمر على وطنهم وليس لديهم غاية إلا النصر والحفاظ على الكرامة مهما كان الثمن غاليا.

وأوضح الشاعر والناقد رضوان هلال فلاحة أن وكالة سانا جسدت بفعالية المعرض تكاتف وتعاضد مؤسسات الإعلام السوري بلحمة واعية مدعمة بهوية وطنية صادقة باذلة ما في وسعها وجهدها المضمخ بالإنتماء إلى الوجدان الجمعي السوري النابض بترابه فرصدت مؤمنة بدورها المسؤول والمؤازر للمؤسسة الوطنية العسكرية العمل الجبار الذي يتصدى فيه بواسل الجيش العربي السوري لأشرس هجمة إرهابية تشنها قوى صهيوأمريكية وأذنابهم من التكفيريين والظلاميين.

وأضاف فلاحة أظهرت صور المعرض إرادة صلبة وعزيمة لا تلين وهامات شامخة وتضحيات جسام وانتصارات مشرفة لأبطال الجيش العربي السوري في ساحات القتال ومحبة وأخلاقا عالية ضمد فيها بواسل الجيش جراح الشعب جراء ما ناله من الإرهابيين آخذا بيده إلى النصر لتعود سورية بديمومة مجد وإباء وعطاء ونماء.

الباحث الموسيقي إياد معضاد قال: أن معرض التصوير الضوئي الذي أقامته سانا وثيقة لا نقاش فيها تظهر أن الجيش السوري عصي على الانكسار ولاسيما أنه يرتكز بشكل كامل على إرادة الشعب وعلى تعليمات قيادته إذ أوضحت الصور كما دلت تداعياتها على وجود عاطفة الشعب وشخصية السيد الرئيس بشار الأسد بين المقاتلين لتتكون هذه القوة المتحدية لكل قوى الشر.

الباحثة القادمة من المغترب ملك المهدي قالت عندما كنت خارج سورية كثيرا ما سمعت الوسائل الإعلامية المضللة والتي تحركها القوة الصهيوأمريكية تحاول أن تسيء للجيش العربي السوري ولشعبه إلا أنني عندما رأيت معرض التصوير الضوئي الذي أقامته الوكالة العربية السورية للأنباء سانا أيقنت أن في سورية منظومة إعلامية ترد هذه الأكاذيب وتثبت للعالم أن وطننا ما زال بلد الحضارات وموطن الكرم والشجاعة والرجولة.

وأضافت المهدي إن صور المعرض تدل على بسالة الجيش ومحبته لشعبه ومدى ارتباطه الوثيق بأهله وأقربائه وناسه إضافة إلى الصلة الحميمة الكبيرة بين الجيش وبين الرئيس الأسد فضلا عن صور التقطت في ساحة المعركة لتوثيق ما يقوم به هذا الجيش العظيم مؤكدة ضرورة تعميم هذه الصور إلى كل مكان في العالم ليدرك أن سورية لم تتغير منذ أن بدأ الإنسان ببناء الحضارة الأولى.

في حين قال الدكتور الشاعر محمد سعيد العتيق أن معرض التصوير الضوئي كان مادة أنتجته جهود سنوات من العمل الدؤوب الجاد والوفي لسورية الشعب والجيش والتاريخ والعمل الذي قامت به كوادر الوكالة العربية السورية للأنباء أنموذج إعلامي ذو بناء حيوي وعملي ميداني يشارك في جبهة الصمود والتصدي البطولية التي يقوم بها الجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن ولا يكتفي بالرصد والمتابعة.

بدورها الباحثة النفسية نادية معن قالت: إن المعرض الذي قدمته سانا يؤدي إلى إشراق الأمل وزرع الطمأنينة في نفوس المشاهدين نظرا للمصداقية التي تحملها الصورة إضافة إلى ما تضمنه من مواضيع ترسخ الأمل بالنصر لدى الشعب السوري وبقدرته على تجاوز كل مخططات العدوان.

محمد خالد الخضر