ريف دمشق-سانا
خلال جولة اطلاعية قام بها وزير الصحة الدكتور نزار يازجي ومحافظ ريف دمشق حسين مخلوف على مشافي منطقة القلمون تم افتتاح قسم للأطفال في مشفى القلمون بالنبك بكلفة تتجاوز نحو 120 مليون ليرة وشعبة الأمراض الداخلية في مشفى يبرود بكلفة 50 مليونا الذي تعرض للتخريب والتدمير من قبل التنظيمات الارهابية المسلحة.
وشملت الجولة زيارة مشفى دير عطية حيث اطلع الوزير يازجي على ما تم انجازه من أعمال بعد التدمير الارهابي الممنهج الذي تعرضت له ولفت إلى أن العمل فيها يسير “يوتيرة جيدة” وخلال نهاية العام سيتم استئناف العمل الطبي بها بشكل كامل وأشار يازجي إلى أن القسم الجديد الذي افتتح في مشفى القلمون بالنبك تم تجهيزه بمختلف الأجهزة والأسرة التي يحتاجها الأطفال بالتعاون مع وزارة الصحة واهالي هذه المدينة كما تم كذلك اعادة اعمار الاجزاء المتضررة من مشفى يبرود نتيجة الاعمال الارهابية وجهزت بالكامل.
ونوه يازجي بدور إدارة الهيئة العامة لمشافي القلمون التي تبادر وتتابع باستمرار وضع المشافي لتكون على جاهزية كاملة مشيدا بدور محافظة الريف في تأمين مختلف الخدمات الصحية ومؤكدا أن الوزارة تبدي اهتماما بمختلف المشافي على امتداد الوطن.
وبين الوزير أن لمنطقة القلمون حصة كبيرة من الاهتمام نظرا للمبادرات النوعية والمتميزة التي يقوم بها الأهالي بالتعاون والتنسيق مع الحكومة مشيرا إلى أن الوزارة وافقت على مد المشافي بالتجهيزات المطلوبة من أشعة واسرة للعمليات وغيرها.
وأكد يازجي أن وزارة الصحة تعمل بجد ونشاط لتعزيز المخزون الاستراتيجي من ادوية ومستلزمات طبية وتوفير مختلف حاجيات الصناعة الدوائية الوطنية إضافة إلى عمليات التأهيل والتدريب المستمرة للكوادر الطبية بجميع مستوياتها للارتقاء بأدائها ورسم السياسة الصحية الصحيحة حماية لصحة الأفراد والمحافظة على الصحة العامة.
إلى ذلك أشار مخلوف إلى أهمية الأقسام الجديدة التي افتتحت في مشفى القلمون بالنبك ويبرود بجهود مشتركة من الحكومة والمغتربين في المنطقة منوها بالدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة لإعادة تهيئة جميع المشافي في منطقة القلمون علما أنه تم تقديم 500 مليون ليرة لإعادة تأهيل مشفى دير عطية.
وأكد مخلوف أن تطوير القطاع الصحي يتكامل مع القطاعات الخدمية الاخرى في القلمون مشيرا إلى أن الحياة عادت على ما كانت عليه في السابق بالتعاون بين الجهات المعنية والأهالي.
وفي تصريح للصحفيين أكد مدير عام الهيئة العامة لمشافي القلمون الدكتور إبراهيم العرسالي أنه بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة القلمون بفضل تضحيات وصمود الجيش العربي السوري دارت عجلة الإعمار لمختلف القطاعات في المنطقة ولاسيما القطاع الصحي الذي رصدت له موازنات ضخمة لإعادة تأهيله وإعماره “ما يؤكد أن سورية ما زالت بخير بهمة جيشها وشعبها وقيادتها وأن الجميع يعمل بهمة وجد عاليين لإعادة إعمار ما دمره الارهاب التكفيري”.
وأشار العرسالي إلى أن مشافي القلمون نظرا لموقعها الاستراتيجي تقدم خدمات صحية كبيرة وهي تخدم العسكريين والمدنيين في آن واحد مجانا لافتا إلى أن شعبة الأمراض الداخلية في يبرود تحتوي على 20 سريرا و 4 أسرة في العناية المشددة بينما يضم قسم الأطفال في مشفى القلمون بالنبك 12 حاضنة ومنافس وأسرة للخدج والبالغين وجهازا بلوربين وجهازا للمعالجة الضوئية للأطفال.
ونوه مفتي منطقة القلمون الشيخ ياسر حافظ بالجهود الكبيرة التي يقدمها القطاع الصحي في المنطقة نظرا “لنجاح التشاركية الصادرة من القلوب والنفوس السخية التي عبرت عن ولائها لوطنها وحبها لتراب مدينتها مهما بعدت المسافات”.
وأشار الشيخ حافظ إلى أن العطاءات مستمرة حيث سيتم في المستقبل القريب انشاء طابق جديد لمشفى القلمون بالنبك على مساحة 950 مترا مربعا بتكلفة تقديرية 80 مليون ليرة إضافة إلى اعادة بناء بنك الدم على مساحة 400 متر مربع ستوفر فيها وزارة الصحة التجهيزات اللازمة إضافة إلى بناء مستودعات طبية ومحطة للمحروقات خاصة بالمشفى.
وبين مدير مشفى يبرود الوطني الدكتور عبدالله عبدالله أن المشفى استعادت عافيتها بعد تطهيرها من التنظيمات الارهابية المسلحة عام 2014 التي عاثت فيها دمارا وخرابا لافتا إلى اصلاح العديد من التجهيزات الطبية وترميم واعادة تأهيل قسم النسائية والتوليد والحواضن والعيادات الخارجية والورشات والداخلية الذي يشكل ايقونة العمل الشعبي في يبرود بتمويل من الهيئة وبعض التبرعات مؤكدا أن العمل سيبدأ فورا لترميم قسم الجراحة والمخبر والصيدلية والمستودعات الطبية.
ومشفى القلمون هي إحدى مشافى الهيئة العامة لمشافي القلمون التي أحدثت عام 2010 وتضم مشافى ديرعطية ويبرود وقارة وتضم أقسام إسعاف وعناية مشددة ومخبرا وأشعة وتوليد وغسيل كلية وداخلية وعيادات خارجية وأربع غرف عمليات.
حضر الفعالية ممثلون من الجهات الأهلية والرسمية والحزبية في المنطقة.
سفيرة اسماعيل