دمشق-سانا
بمناسبة عيد الجيش العربي السوري السبعين كرم اتحاد الإعلاميين العرب وصحيفة الاعتدال الاغترابية في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم نحو 70 من أسر شهداء وجرحى الجيش العربي السوري وعددا من مقاتلي الجيش المتميزين في مهماتهم إضافة إلى عدد من الوسائل والمؤسسات الإعلامية المحلية والعربية.
ومن بين الوسائل التي تم تكريمها الوكالة العربية السورية للأنباء سانا ومجموعة من الصحف المحلية مثل “تشرين والثورة وبقعة ضوء” والقنوات التلفزيونية المحلية والعربية مثل “الفضائية السورية وسما والدنيا وتلاقي والعالم والميادين والمنار” حيث اعتبر القائمون على التكريم هذه الوسائل واكبت بطولات الجيش العربي السوري باستمرار وكانت حريصة على نقل الحقيقة للمواطن لحظة بلحظة.
وأكد رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد في كلمته خلال حفل التكريم أن الكلمات تختصر وتختزل في حضرة الشهيد وتصبح أقل قوة فيما لو كانت في موقف آخر وقال ليس هناك ما يعادل دماء هؤلاء الشهداء ورفاقهم الذين يدافعون عن تراب الوطن.
وأشار مراد إلى أهمية دور الإعلام الوطني في هذه المرحلة وقال.. الإعلاميون يعملون على نقل الحقيقة وكلهم ايمان بسورية التي نسعى جميعا من أجل استعادتها كما كانت.
من جانبه حيا اللواء الركن جابر سلمان مدير مكتب الشهداء بدمشق ممثل القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أسر الشهداء التي قدمت فلذات أكبادها كي يبقى علم الوطن مرفرفا في سمائه وقال إنكم تجسدون الأنموذج للتضحية والفداء.
وأضاف.. أن من قرر الاستشهاد قرر الانتصار وحضورنا الى هذا التكريم أحد اشكال انتصار سورية فلا يمكن ان نرقى لقطرة دم واحدة من دماء شهدائنا العظام الذين سقوا ارض الوطن بدمائهم لتفوح نصرا في أرجاء الوطن.
من جهتها أكدت الدكتورة سماهر لوحو عضو مجلس ادارة اتحاد الإعلاميين العرب في الولايات المتحدة أهمية تكريم أسر شهداء وجرحى الجيش العربي السوري الذين بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل الدفاع عن سيادة الوطن ومنعته منوهة بالوسائل والمؤسسات الإعلامية الوطنية التي كان لها دور كبير بفضح المؤامرة التي تستهدف سورية وكشفت الحقائق التي تحاك ضدها ونقل الصورة الحقيقية لما يجري فيها إلى الخارج.
بدوره أكد عماد موات أمين سر المجموعة الاقتصادية السورية أن الالتقاء باسر الشهداء الذين قدموا أبناءهم الجواهر من أجل الوطن يشكل هدفا من أهداف المجموعة مؤكدا ان دماء الشهداء لا تقدر بثمن وحياة الشهيد مرآة كبيرة نتعرف فيها على نفوسنا فلا خيار أمامنا الا النضال ولا تراجع حتى النصر.
وقال موات إن مهمتنا الأساسية هي الحفاظ على القيم التي خلفها شهداوءنا فمن ذكراهم نستمد ضمان الاستمرار والنصر والسير على خطاهم في الطريق التي فتحوها بدمائهم الطاهرة لتبقى راية الوطن خفاقة.
وفي كلمة ذوي الشهداء قالت ميساء الزكاني زوجة العميد شرف الشهيد زياد الدخيل عندما نقف امام محراب الشهادة نقف عاجزين عن الكلام لا يسعنا إلا الانحناء لطهر دمائهم وعظيم تضحياتهم التي قدموها كي نكون مرفوعي الرؤوس والراية في سورية الصامدة بوجه الارهاب الغاشم الذي زحف إلينا من كل حدب وصوب.
وأعرب عدد من ذوي الشهداء المكرمين في تصريحات للصحفيين عن عزتهم وافتخارهم باستشهاد ذويهم وهم يخوضون معارك العزة والشرف والكرامة والدفاع عن الأرض والعرض مؤكدين استعدادهم لسلوك طريق الشهادة الذي اختاره ابناوءهم حتى دحر الإرهاب وأدواته من كل المناطق على امتداد الوطن.
وتخلل حفل التكريم عرض فيلم وثائقي بعنوان “حماة الوطن” سلط الضوء على التدريبات والمهارات القتالية والتكتيكات العسكرية التي يتلقاها مقاتلو الجيش العربي السوري لاستخدامها في أرض المعركة بشكل صحيح والفيلم من إنتاج الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري واخراج وضاح العهد وهادي عبد الحميد.
كما تم عرض فيلم وثائقي عن الشهداء المكرمين وأسرهم وآخر عن النشاطات التي تقوم بها صحيفة الاعتدال الاغترابية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأزمة التي تمر بها سورية.
وألقى كل من شاعر الجولان علي حسين أحمد الجلف والشاعرة نبراس المسلط قصائد وجهوا فيها التحية للجيش العربي السوري ونوهوا فيها بمعاني وقيم الشهادة السامية في سبيل الدفاع عن الوطن والحفاظ على وحدته الوطنية.
حضر حفل التكريم المفكر والباحث العربي التونسي المنصف الشابي وعدد من ممثلي الفعاليات الشعبية والجهات المعنية.