الشريط الإخباري

مهرجان “سورية عروس العروبة” الثقافي الأول … تحية فريق “فسيسفاء سورية” التطوعي للجيش العربي السوري

اللاذقية- سانا

عروض فنية وموسيقية ومعارض تشكيلية ويدوية حملت مضامين وطنية عميقة تؤكد التفاف الشعب حول قيادته وجيشه كانت أبرز ملامح الأيام الأولى من مهرجان سورية عروس العروبة الثقافي الأول الذي نظمه فريق فسيفساء سورية التطوعي احتفالا بعيد الجيش العربي السوري وانطلق في الأول من آب الجاري ليستمر حتى السابع منه في “مركز العروبة” للأنشطة الثقافية بمدينة اللاذقية.12

لم يغب المسرح والشعر والغناء عن فعاليات المهرجان فعلى مدى ثلاث ساعات يوميا تعتلي خشبة المسرح مجموعة من الشعراء المخضرمين الذين يتغنون بحب الوطن ودعم جيشه دون نسيان تقديم سكيتشات مسرحية لفرقة جلق التابعة للمجموعة بالإضافة إلى تقديم عروض رقص راب وهيب هوب تجذب شريحة الشباب بشكل كبير.

ربيع خلوف مدير المهرجان تحدث لنشرة سانا الشبابية عن أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات بمناسبة عيد تأسيس الجيش العربي السوري الذي صمد بوجه أعتى هجمة إرهابية على سورية فكان بحق رمزا من رموز العزة والبطولة السورية خلال فترة الأزمة.13

وأضاف.. بدأنا منذ الصباح الباكر بفعاليات المهرجان التي انطلقت بزيارة حواجز الجيش المنتشرة في المدينة بالإضافة إلى معايدة الجرحى في المشافي والاطمئنان على صحتهم وتوزيع الهدايا لهم لتبدأ بعدها فعاليات المهرجان الذي يتضمن ورشة عمل للأطفال على مدى أيامه بعنوان جيشنا أملنا تتمحور حول بطولات الجيش وترسيخ مفهومه كرمز في نفوس الأطفال تحت إشراف الفنان إياد ناصر بالإضافة إلى وجود معرض للشباب خاص بالمناسبة أشرفت عليه الفنانة التشكيلية فداء رستم مع تخصيص فقرات فنية ومسرحية تحمل مضامين وطنية.

كذلك فإن حملات التبرع بالدم لجرحى الجيش كانت حاضرة ضمن فعاليات المهرجان مع وجود حملات تطوعية أخرى للنظافة وصل عدد كل منها إلى ثلاث حيث لفتت رولا سليمان عضو اللجنة الإعلامية في المهرجان إلى أن الندوات والمحاضرات التثقيفية بعناوينها المختلفة ولاسيما ما يتعلق ببناء الإنسان قد أفرد لها قسم خاص بالمهرجان ليكون الحدث بحق مبادرة وطنية شاملة تحيي الجيش السوري درع الوطن وسر صموده حتى الآن.

وقالت سليمان.. لا ننكر أن مثل هذه التظاهرات تترك أثرا اجتماعيا يسهم في التفاف الشعب وتلاحمه بشكل أكبر مع الجيش وقد عملنا كلجنة إعلامية على التواصل مع مختلف الفعاليات والجهات لتكون موجودة معنا في هذا الأسبوع المنوع الذي يعتبر الشباب السوري عماده مع التوجه للأطفال بفقرات فنية وعزف وغناء شرط أن يكون المضمون الوطني محورا لجميع الأعمال المقدمة.14

من جهتها أوضحت سوسن ديوب و هي مشاركة من جمعية “إيثار” الخيرية أن فريق الجمعية أصر على المساهمة في سوق المنتجات اليدوية الخاص بهذه المناسبة الوطنية ليكون موجودا مع الجيش في عيده وأن كان بشكل رمزي لافتة إلى أن الجمعية قدمت مجموعة من مشغولات سيدات من اللاذقية وأخريات مهجرات من محافظات سورية متعددة بهدف دفعهن لبدء حياتهن من جديد.

وقالت ..لا يهمنا تحصيل عائد مادي بقدر اهتمامنا بتعميم فائدة العمل ليشعر المشاركون في دورات وورشات الجمعية التعليمية أن ما يقومون به يحمل فائدة وقيمة مادية ومعنوية.

أما سميرة هيفا فقد شاركت في المعرض بمجموعة من مشغولاتها من ورود السيراميك وأزهار البنفسج والنرجس التي تعمل بها بشكل دائم وتؤمن لها عائدا ماديا معقولا.

وقالت.. وجهت لي الدعوة من قبل اتحاد الحرفيين ولبيتها بسرعة وحماس لأن هذا أقل ما يمكن تقديمه لجيشنا فلولا تضحياته ما كنا مجتمعين الآن هنا ننعم بالأمن والسلام.

بدورها بينت فاديا حاطوم إن إقامة مثل هذه الفعاليات تعتبر فرصة لها ولسيدات مثلها يعملن في مجال المؤونة المنزلية لتسويق منتجاتهن والتعريف بها بشكل واسع ولاسيما أنها متخصصة بتصنيع مواد تعتمد بمجملها على مواد أولية طبيعية وأعشاب طبية تتوافر في صيدلية البيئة الساحلية كالزوفا والمليسة.

وفي ركنه الصغير عرض أحمد بلة مجموعة من القطع الخشبية المحفورة والذي قال ..”إن المحترفين في مجال صناعتها لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة”، مؤكدا أنه قادر على تنفيذ لوحات جدارية وقطع أثاث بزخرفات خاصة حسب طلب أصحابها معتمدا على خشب الجوز والسنديان والسويد.

وأضاف.. نريد نشر هذه الحرفة الفنية بشكل أوسع فهي تعد عنوانا للحضارة السورية وتقليدا تاريخيا لا يمكن أن يندثر بسهولة فالعمل في هذا المجال يحتاج وقتا وتركيزا كبيرا لأن القطع الفنية المنجزة تعد تحفا بديعة وتبقى مع الزمن لتتحول إلى مقتنيات عالية القيمة.

ياسمين كروم