اللاذقية-سانا
تتواصل حاليا فعاليات الدورة التدريبية التي تقيمها كلية العمارة في جامعة تشرين بهدف ارشاد طلاب الثانوية العامة من الراغبين بالانتساب الى كليتي الهندسة المعمارية والفنون الجميلة وتوجيههم لتقديم امتحان القبول في المسابقة حيث يخضع المشاركون في الدورة التي تستمر لعشرة ايام الى اربع ساعات من التدريب اليومي المتخصص والذي يمكنهم من تعلم مبادئء الرسم الهندسي و التعرف على مناهج التدريس في الكليتين المذكورتين.
في هذا الاطار ذكر الدكتور احمد سعيد قصاب رئيس قسم التصميم المعماري بكلية الهندسة المعمارية بجامعة تشرين في حديث لنشرة سانا الشبابية ان كلية العمارة تقيم كل عام دورات تدريبية مجانية للطلاب الراغبين بالتقدم لمسابقتي كلية الهندسة المعمارية والفنون الجميلة بهدف تنمية موهبتهم في الرسم واكتشاف مواهب اخرى كامنة لديهم بالاضافة الى اكسابهم خبرات متنوعة تعرفهم على المنهج الدراسي المتبع في هذه الكليات.
وبين ان الدورة تتضمن مجموعة من التمارين يتم تدريب الطلاب عليها لمساعدتهم على الاجابة على السوءال الامتحاني الخاص بالمسابقة والذي ينقسم عادة الى ثلاثة بنود ففي الثلاثة ايام الاولى من الدورة يتم تدريب الطلاب على الجزء الاول وهو الطبيعة الصامتة ومجموعة اخرى من التمارين التي تتعلق بالاشكال والاحجام المعمارية اضافة الى رفع مستوى التخيل لدى المتقدمين ليستطيعوا الاجابة على السوءال الامتحاني الثالث وهو شيء من الذاكرة او من الخيال.
من ناحيته اوضح الدكتور رمزي الشيخ عضو الهيئة التدريسية في كلية العمارة انه يتم قبول جميع الطلاب الراغبين بالتقدم الى مسابقتي كلية العمارة والفنون الجميلة علما ان اسئلة المسابقة موحدة على مستوى كليات العمارة في الجامعات الحكومية في سورية ويتم شرح نمط الاسئلة للطلاب والتي ترصد القدرة البصرية للطالب على اكتشاف النسب الهندسية ونقلها و تقديرها بالاضافة الى استكشاف امكاناته في رسم منظور ما كما يتم تمرين المشاركين على مايسمى “الاضافات الشخصية” والتي تحدد حجم ابداعه وتميزه عن طالب اخر.
وأشار الشيخ الى انه سيتم اجراء دورة ثانية لطلاب الثانوية العامة ممن يعيدون امتحاناتهم ضمن الدورة التكميلية لتمكينهم من التقدم للمسابقة اسوة بزملائهم.
اما الدكتورة نسيبة سعيد عضو هيئة تدريسية بكلية العمارة فقد تطرقت الى موضوع الدورات التدريبية المماثلة التي تجريها المكاتب الهندسية الخاصة والتي تزين الوعود للطلاب وبأنهم يستطيعون مساعدة الطالب وتقديم الخبرة والكفاءة لهم ولكنهم في الحقيقة لا يقدمون للطالب الا معلومات سطحية بينما تتخصص الكلية بهذه الدورات منذ تأسيسها وبالتالي لا مجال للمقارنة والمنافسة بين الدورات التي تقيمها كلية العمارة والدورات الخاصة الاخرى منوهة الى ضرورة مساهمة وسائل اعلام في توعية الطلبة حول هذا الامر وعدم الانجرار وراء عمليات الدعاية والاعلان التي تساق من قبل المكاتب الخاصة.
واشار الدكتور ماهر لفاح من كلية العمارة بجامعة تشرين الى انه منذ نحو عشر سنوات والكلية تتبع نفس الاسلوب في التدريب وقد آن الاوان برأيه للتجديد من حيث أفكار الدورة التدريبية وافكار المسابقة او اختبارات القبول لافتا الى ان الكلية اضافت العديد من التمارين الجديدة لدورة هذا العام لتتمايز عن الدورات التدريبية السابقة من حيث نوعية التدريب واعطاء المبادىء الاساسية التي يفترض بالطالب ادراكها ومعرفتها قبل الخضوع للمسابقة.
وبين الطلاب فكتوريا شحادة و ايفلين بطران و علي اكسم غانم ان الرسم العادي الذي تعلموه سابقا يختلف عن الرسم الهندسي الذي يتعلمونه حاليا في الدورة من ناحية المناظير وتصغير الجسم وتكبيره حسب البعد كما ان هذه الدورة علمتهم المبادىء الاساسية في الرسم كالخيال والظل والنور والمناظير.
واشار الطلبة الى ان اصابعهم اصبحت اكثر مرونة في التعامل مع القلم والريشة بفضل التدريب كما ان طريقة تفكيرهم اختلفت من حيث النظر الى الكتل التي تصادفهم اثناء حياتهم اليومية .
بشرى سليمان – نعمى علي