براغ-سانا
أعلن نائب رئيس مجلس النواب التشيكي فويتيخ فيليب رفضه لسياسة ازدواجية المعايير التي تنتهجها الولايات المتحدة والنظام التركي منذ فترة طويلة فيما يتعلق بمكافحة الارهاب وحقوق الإنسان واصفا هذه السياسة بأنها “غير مقبولة”.
ولفت فيليب في تعليق نشره اليوم في صحيفة هالو نوفيني التشيكية إلى قيام السلطات التركية بالسماح لآلاف الإرهابيين بالتسلل إلى سورية عبر الأراضي التركية للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي الذي يعد أكثر التنظيمات خطرا على السلام العالمي مؤكدا أن سياسة النظام التركي بهذا الصدد تشكل “دعما مباشرا للإرهاب” وعدوانا على دولة مستقلة.
وأشار فيليب إلى أن أي تدخل تركي في سورية أو العراق يعد “عدوانا ويؤدي سياسيا إلى تعزيز القوى التي تقف وراء تخريب السلطات الشرعية للدول في هذه المنطقة كما أنه يزيد الفوضى ويساعد الإرهاب” داعيا تشيكيا إلى التعبير عن رفضها لمثل هذه السياسة والمطالبة بإنهائها وعدم الانضمام إليها في إطار حلف شمال الأطلسي الناتو.
وكان فيليب أكد في تصريح له أمس أن تنظيم داعش هو منظمة إرهابية خطيرة ليس لها علاقة لا بشكل الدولة ولا بالدين الإسلامي مشيرا إلى أنه ينشر الخوف في كل مكان كي يستطيع التحكم بالامور.
بدوره أكد الرئيس الاسبق لأركان الجيش التشيكي الجنرال ييرجي شيديفي أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الارهابية يشكل “تهديدا كبيرا لأوروبا” .
وقال شيديفي في حديث لموقع أوراق برلمانية الالكتروني التشيكي إن “هذه التنظيمات الإرهابية تمثل خطرا حقيقيا في داخل أوروبا” معتبرا أن هذا الخطر سينشأ داخل اوروبا عن طريق الانتقال المباشر لعناصر تنظيم داعش الإرهابي من خلال منطقة البلقان الى اوروبا .
ولفت الرئيس الأسبق لأركان الجيش التشيكي إلى أن البوسنة والهرسك عرفت سابقا التطرف حيث أقامت الوهابية قاعدة لها في شمال سراييفو خلال الحروب البلقانية إضافة إلى إعلان تنظيم داعش مؤخرا بأن أنصاره يركزون الآن على البوسنة وعلى المنطقة البلقانية الأمر الذي يشكل إشارة واضحة إلى ضرورة الاهتمام بذلك بالحد الاقصى.
وحذر شيديفي من أن تعاظم هذه المخاطر سيؤدي الى تزايد التطرف لدى القوى اليمينية والقومية المتشددة الاوروبية مما يعني “نشوء خليط من التهديدات سيصعب على اوروبا مواجهتها لأنها ستكون بمثابة السرطان داخل الجسم”.
وكان وزير داخلية البوسنة والهرسك دراغان ميكتيتش كشف في الاول من الشهر الجاري عن وجود أكثر من 300 مواطن من البوسنة حاليا بصفوف التنظيمات الارهابية المتطرفة في سورية والعراق مشيرا إلى عودة 50 آخرين بينما قتل 30 آخرون.