اللاذقية -سانا
عشرة مشاريع فريدة نفذتها مجموعة من الشباب السوري المتحمس والذي أثبت قدرته على تلقف كل جديد في حقول العلوم على اختلاف اختصاصاتها وأولها العلوم التقنية فكانت الحصيلة معرضا لروبوتات مختلفة لمدة يوم واحد اقيم للمرة الأولى في اللاذقية بالتعاون بين الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومركز المتميزين بجامعة تشرين.
الزائر للمعرض يرصد دبابة متطورة ولاعب كرة سلة ورافعة وناقلات مختلفة وغيرها من الأفكار التي اعتمدت في تصميمها على الاحتياجات الواقعية لها بالإضافة لإمكانية تطبيقها على حجوم أكبر بحيث يستفاد من هذه الافكار بشكل عملي مستقبلا حيث قدم طلاب نادي الروبوتيك في الجمعية سبعة منها بينما قدم مركز المتميزين الثلاثة الباقية.
وفي حديثها لنشرة سانا الشبابية بينت المهندسة مريم جودت فيوض رئيسة لجنة الشباب المعلوماتي في الجمعية أن إدارتي الجمعية ومركز المتميزين حرصوا على تقديم مجموعة مشاريع متنوعة قام بتصميمها وبرمجتها طلاب تلقوا تدريباتهم في مخابر المركز الوطني للمتميزين والجمعية العلمية السورية.
وأضافت .. طلاب من التعليم الأساسي والثانوي نفذوا هذه المشاريع حيث اعتمد المركز الوطني للمتميزين إدراج مادة التقانات المتقدمة في خطته التدريسية أما الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فقد شكلت نوادي متخصصة بالروبوت ضمن فروعها حيث يتم التدريب في مخابرها على مدار العام.
كما أكدت المهندسة فيوض أن التعليم الجماعي هو أهم ما ميز المشاريع العشرة المعروضة فكل فريق عمل لديه مهارات مختلفة تكاملت جميعها لتنفيذ فكرة واحدة لافتة إلى أن هذا النشاط لن يكون الأخير من نوعه بل ستتبعه مجموعة أنشطة لتعميم التجربة وتوطينها في مختلف المدارس والجمعيات الأهلية.
بدورهما قدم الطالبان أحمد عمران و زين العابدين برهوم من المركز الوطني للمتميزين مشروع الرافعة أ .. زد وهي عبارة عن محاكاة لعمل رافعة مثبتة على شاحنة تستخدم المتحكمات الحديثة للقيام بعملها بشكل نموذجي وتقوم بالتنقل ضمن بيئة عملها والتقاط الأشياء باستخدام رافعة مثبتة لتقوم بنقلها من مكان إلى آخر حيث أوضحا أنهما استخدما قطع ليغو الأطفال في تصميم الرافعة التي تتميز بوجود متحكمين للروبوت أحدهما للحركة والآخر مسؤول عن عمل الرافعة مؤكدان أن مشروعهما قابل للتطوير والاستثمار في الحياة اليومية في حال أرادت جهة ما استثماره.
كذلك فإن تصميم روبوت بهدف القيام بمهمات استكشافية كان أساس مشروع الطالبين أحمد ناصر وكرم شبيب من مركز المتميزين فالتصميم قادر على دراسة مناطق يصعب على الإنسان الوصول إليها و أخذ بيانات من البيئة المحيطة مع إمكانية إرسال بث مباشر من كاميرا بداخل المركبة إلى المتحكم في مركز التحكم.
وأكد أحمد أنه اعتمد تقنيات عديدة كالبلوتوث للتحكم بالروبوت الذي يحاكي مجسم دبابة متطورة يمكن التحكم بها من مسافات بعيدة لاسلكيا وإنذار نظام التحكم بأي لغم أو مشكلة قد تواجه المركبة.
ونالت الألعاب التي تهم الأطفال حصة وفيرة من مشاريع الطلاب ولا سيما من قبل أعضاء نادي الروبوتيك في الجمعية المعلوماتية حيث قدمت كل من الطالبتين سارة ناصر وندى سلمان روبوتا يحاكي ذراع لاعب كرة السلة وذلك بالاعتماد على حساسين ومحركين الأول مسؤول عن تدوير الذراع والبحث عن السلة أما المحرك الثاني فمهمته ضرب الكرة بعد قياس المسافة باستخدام حساسات تعتمد على برنامج يعالج المعطيات اللازمة لحساب المسافة ووضع قوة محرك الذراع اللازمة لها.
وقالت سارة.. اعتمدنا في تنفيذ مشروعنا على البرمجة أكثر من الميكانيك واستخدمنا تقنيات قليلة لانجازه مما يجعله متميزا ببساطته وسهولته.
أما فكرة وديع صباغ وعامر حاج أحمد فقد ركزت على تصميم روبوت يشبه لعبة يعرفها الأطفال وهي عبارة عن ثلاثة كؤوس يحركها أحدهم والآخرون يتابعونه بأنظارهم وقد صمم الطالبان اللعبة بحيث يقوم الروبوت بمهمة التحريك كما حددا مستويات اللعبة بحيث تناسب قدرات الأطفال مع الحرص على ملاءمة مجال التركيب لفكرة اللعبة وأهدافها.
مجموعة أخرى من طلاب الجمعية اشرفت على تنفيذ روبوت قادر على صعود الأدراج حيث قال جورج نصير المتحدث باسم المجموعة أنه اعتمد على الحساسات التي تدل الروبوت على وجود حاجز أمامه واضاف.. تدربنا لمدة عام ونصف العام في نادي الروبوتيك في الجمعية واعتمدنا على مخطط لتصميم الروبوت الذي يمكن أن يتطور ليستخدمه الناس في حياتهم اليومية فنحن قدمنا فكرة مبدئية من مخيلتنا الخاصة وسنعمل على تطويرها لتصبح أفضل في المراحل القادمة.
ياسمين كروم