الشريط الإخباري

“محمد هلول”.. تجربة ثرية وحضور فاعل في المشهد الحمصي

حمص-سانا

أينعت موهبة الشاب محمد هلول الموسيقية في سن مبكرة فما إن بلغ الثانية عشرة من العمر حتى بدأ بتعلم العزف على العود على يد والده الذي كان شاعرا ومطربا شعبيا وعازفا على الربابة الامر الذي حوله الى مشروع فنان متميز منذ بواكيره الإابداعية وهو ما تجلى لاحقا بعد ان انتقل الى تعلم العزف على الاورغ والغناء ليشارك في تأسيس عدد من الفرق الفنية في حمص مما كان له أثر كبير في إثراء الساحة الفنية و انعاشها بالكثير من الطاقات الموسيقية و الغنائية الجديدة.

عن بدايته الفنية يحكي هلول لنشرة سانا الشبابية موضحا أنه انضم لفرقتي “الاغنية السياسية” و”الكورال الشرقي” في فرع منظمة اتحاد شبيبة الثورة في حمص حيث تدرب فيهما وشارك في عدة مهرجانات أقيمت في أغلب المدن السورية لينتقل بعدها إلى “فرقة راجي الاستعراضية” قبل أن يشكل فرقته الخاصة والتي جابت بدورها معظم مدن و مناطق سورية.

وأضاف هلول سعيت بعد ذلك إلى تأسيس “فرقة مجلس مدينة حمص” بمساعدة مجموعة من الشباب الفني في المحافظة و ضمت عددا كبيرا من نخبة العازفين و المطربين الشباب ممن أحيوا سلسلة من الحفلات الموسيقية المهمة على مدى 4 سنوات قمت بعدها بتشكيل فرقة “اجراس” الموسيقية التي قامت بدورها بإحياء حفلات ناجحة جدا امتعت الجمهور الحمصي على مدى سنتين.

ومن آلة العود تحول هلول إلى العزف على آلة الاورغ وهو ما أغنى تجربته على حد قوله ولا سيما انه كان يرافق العزف بالغناء مشيرا الى مساهمته هذا العام في تأسيس فرقة “خوابي” الموسيقية التي لم تدخر جهدا في استقطاب المواهب الشابة الأمر الذي ساعد على تنشيط المشهد المحلي واغنائه بدماء جديدة.

وقال “الفن هو أرقى انواع الثقافة لكن للاسف هناك جهل بالموسيقا عند طيف من الناس فعلى الرغم من انها غذاء الروح إلا أنها تحولت لمجرد ايقاع راقص لا اكثر وهو أمر محزن نظرا لريادة بلدنا في المجال الموسيقي ومن هذا المنطلق أسعى دائما ضمن محيطي الضيق الى ايضاح الصورة الراقية للفن و التي لا تمت بصلة إلى ما يروج من أغان مستهلكة”.

وبين أن الوضع الفني والموسيقي بحمص يتطور كما ونوعا بفضل وعي قسم كبير من الفنانين واحساسهم العالي بالمسؤولية خاصة بعد افتتاح كلية الموسيقا بحمص والتي احدثت تحولا نوعيا عند شريحة كبيرة من الشباب الذي بات قادرا على تسليح موهبته بالدراسة الأكاديمية بالإضافة إلى افتتاح عدد من المعاهد الموسيقية الخاصة والتي تشهد اليوم اقبالا متزايدا لفئة الأطفال واليافعين و هو أمر يدعو إلى كثير من التفاؤل حسب قوله.

صبا خيربيك