الشريط الإخباري

إدانات عربية ودولية باستشهاد رضيع فلسطيني حرقا في اعتداء لمستوطنين إسرائيليين بالضفة الغربية

عواصم-سانا

استشهد طفل فلسطيني رضيع فجر اليوم بعد اصابته بحروق شديدة وأصيب ثلاثة بجروح هم والداه و شقيقه اثر اعتداء لعصابات المستوطنين الإسرائيليين بالزجاجات الحارقة على منزل عائلته ومنزل اخر في مدخل قرية دوما جنوب نابلس بالضفة الغربية.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية لوكالة معا الإخبارية الفلسطينية إن “الطفل علي سعد دوابشة البالغ من العمر عام ونصف العام استشهد نتيجة إصابته بجروح خطيرة بعد هجوم شنه عدد من المستوطنين الإسرائيليين على منزل عائلته بالزجاجات الحارقة ومواد سريعة الاشتعال في قرية دوما جنوب نابلس كما اصيب ثلاثة من افراد عائلة دوابشة وهم الأب سعد محمد دوابشة وزوجته ريهام حسين دوابشة وابنه الثاني الطفل أحمد سعد دوابشة 4 سنوات بجروح خطيرة نتيجة إصابتهم بحروق شديدة واحتراق منزلهم بالكامل والعائلة بداخله”.

وأوضح دغلس أن المستوطنين هاجموا في وقت متأخر الليلة الماضية منزلين يقعان على بعد عشرات الامتار من مدخل القرية بالزجاجات الحارقة ومواد سريعة الاشتعال وخطوا شعارات عنصرية تهديدية ثم لاذوا بالفرار حيث اتت النيران على جزء من أحد المنزلين بينما احترق الآخر بالكامل.

وقال شهود لمراسل معا بنابلس إن عشرات المواطنين من قرية دوما هرعوا الى مكان النيران واخرجوا العائلتين من منزليهما.

واعتادت عصابات المستوطنين الإسرائيليين الاعتداء على الفلسطينيين في أراضيهم وممتلكاتهم بتغطية وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي المباشرة في أغلب الأحيان أو المستترة في مثل هذه الحالات.

 عباس:جريمة حرب ضد الإنسانية تضاف إلى سجل الاحتلال 

وفي معرض ردود الفعل أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان القيادة الفلسطينية ستجهز ملفا حول جرائم الاحتلال الاسرائيلي وتقدمه الى محكمة الجنايات الدولية وخاصة جريمة قتل الطفل علي دوابشة حرقا على ايدي المستوطنين مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك ضد العربدة الإسرائيلية.

وقال عباس خلال مؤتمر صحفي في رام الله اليوم كما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا ” إن القيادة الفلسطينية لن تصمت على هذه الجرائم” واصفا ما حصل بحق أسرة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس فجر اليوم بأنه “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”.
وأضاف عباس أن” ما جرى من حرق للطفل دوابشة يضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبها المستوطنون والحكومة الإسرائيلية لأنها تتبنى الاستيطان وتشجع المستوطنين على ما يقومون به”.

وأضاف عباس” لن نسكت وسيكون لنا موقف عملي آخر في القريب العاجل ما دام الاستيطان والاحتلال قائما”.

بدوره أعلن نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة “الفلسطينية أن القيادة ستعقد اجتماعا عاجلا لدراسة الأوضاع الخطيرة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية نتيجة اعتداءات المستوطنين واقتحامات المسجد الاقصى المبارك”.

القيادة الفلسطينية تقرر رفع ملف الجريمة امام المحكمة الجنائية الدولية

وفي وقت لاحق قررت القيادة الفلسطينية اليوم بدء الإجراءات الواجبة الاتباع مع الفرق القانونية الدولية لرفع ملف جريمة حرق عائلة دوابشة على يد المستوطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ووضعها أمام المحكمة الجنائية الدولية.

ونقلت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية /وفا/ عن القيادة الفلسطينية دعوتها في بيان ختامي لاجتماعها الطارئ الذي عقدته مساء اليوم بمقر الرئاسة بمدينة رام الله “المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته أمام فداحة الإرهاب الذي تمارسه المجموعات الاستيطانية وإرهاب الدولة المنظم والكف عن التعامل مع إسرائيل

كدولة فوق القانون وضرورة مساءلتها ومحاسبتها وفرض عقوبات عليها” مشيرة إلى أن القيادة الفلسطينية قررت الطلب من السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون “تفعيل طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإنشاء نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أراضي دولة فلسطين المحتلة”.

ولفت البيان الى ان التصعيد الخطير في الإرهاب الإسرائيلي يوءكد صوابية ووجاهة انضمام دولة فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وقبولها كطرف متعاقد سام لمواثيق جنيف الأربعة لعام/1949/ وانضمامها إلى الموءسسات والمواثيق والبروتوكولات والمعاهدات الدولية مبينا ان القيادة الفلسطينية “ستجري اتصالات” مع المجموعة العربية في مجلس الامن الدولي لـ “طرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن حول جرائم وإرهاب المجموعات الاستيطانية” ضد أبناء الشعب الفلسطيني وحمل ملف النشاطات الاستيطانية في أراضي دولة فلسطين المحتلة وعلى رأسها القدس الشرقية المحتلة للمجلس.

وجدد البيان رفض القيادة الفلسطينية “كل ما تطرحه حكومة الاحتلال الإسرائيلية من إبقاء الأوضاع على ما هي عليه” مؤكدا ضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وذلك لمواجهة التحديات الخطيرة الناتجة عن استمرار التصعيد الإرهابي الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

كما لفت البيان الى ان القيادة الفلسطينية قررت الإبقاء على اجتماعها في حال انعقاد دائم ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى الصمود وتعزيز وحدته الوطنية وترسيخها في أراضي دولة فلسطين وذلك لمواجهة وردع الإرهاب الاستيطاني وإرهاب الدولة المنظم الممارس من سلطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد بيان القيادة الفلسطينية عدم وجود أي فرق بين التوسع الاستيطاني وجرائم المستوطنين الإرهابية الهادفة إلى التطهير العرقي وطرد الفلسطينيين من وطنهم وتدمير خيار الدولتين مشددا على أن ثقافة العنصرية والكراهية والإرهاب هي نتاج طبيعي للسياسات والممارسات الإسرائيلية المتمثلة في بناء المستوطنات والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض وتهجير السكان وهدم البيوت ومصادرة الأراضي وكذلك الحال في سياسة التحريض التي تمارسها حكومة الاحتلال وذلك في اشارة واضحة الى وصف احد الوزراء في حكومة الاحتلال أطفال فلسطين ب”الأفاعي الصغيرة” وتبرير وزير آخر “قتل الفلسطينيين أكثر من مرة”.

الرئاسة الفلسطينية: حكومة الاحتلال تتحمل المسؤلية الكاملة عن الجريمة

من جهتها أكدت الرئاسة الفلسطينية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن الجريمة الارهابية البشعة التى ارتكبها مستوطنوها فجر اليوم وأدت الى استشهاد الرضيع على سعد دوابشة حرقا فى جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية معلنة أن هذه الجريمة ستكون في مقدمة الملفات التي ستقدم الى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة مرتكبيها وكل من شارك فيها.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله إن هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الاسرائيلية على مواصلة الاستيطان وتوسيعه وحماية المستوطنين محملا المجتمع الدولي المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء جراء تغاضيه عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتكررة.

وشدد أبو ردينة على أن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم وإفلات الإرهابيين القتلة من العقاب أدى الى جريمة حرق الرضيع دوابشة كما حدث سابقا مع الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير.

وأوضح أنه لم يعد مقبولا إدانة المجتمع الدولي اللفظية لهذه الجرائم مؤكدا أن المطلوب خطوات عملية تؤدي إلى محاسبة المجرمين وإنهاء الاحتلال.

وكان الطفل الفلسطيني الرضيع سعد دوابشة استشهد فجر اليوم بعد اصابته بحروق شديدة وأصيب ثلاثة من افراد عائلته بجروح هم والداه و شقيقه 4 سنوات اثر اعتداء احدى عصابات المستوطنينيالاسرائيليين بالزجاجات الحارقة على منزل عائلته ومنزل آخر في مدخل قرية دوما جنوب نابلس بالضفة الغربية.

بدورها أكدت حركة فتح أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو تتحمل المسؤولية عن الجريمة الجبانة التي قام بها المستوطنون الاسرائيليون فى قرية دوما جنوب نابلس.

وقال المتحدث باسم الحركة أحمد عساف في بيان صادر عن مفوضية الاعلام والثقافة أن التحريض المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته من قبل قادة المستوطنين وهم ذاتهم أقطاب في حكومة نتنياهو أدى الى هذه النتيجة الكارثية فجر هذا اليوم مؤكدا أن المجتمع الدولى والامم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية أمام اختبار حقيقى بالانحياز للحق والعدل وأخذ خطوات عملية لمحاسبة هؤلاء المجرمين القتلة.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: الانتفاضة الشعبية والمقاومة هي الرد الطبيعي على الجريمة

بدورها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة” أن الانتفاضة الشعبية والمقاومة هي الرد الطبيعي على جريمة احراق مستوطنين صهاينة منزل عائلة الدوابشة جنوب نابلس التي أدت إلى استشهاد طفل رضيع حرقا.

وقالت الجبهة في بيان تلقت سانا نسخة منه “بين محاولات إحراق القضية الفلسطينية سياسيا وجرائم ما يسمى “الربيع العربي” الذي همش القضية الفلسطينية تأتي جريمة إحراق الطفل الفلسطيني الرضيع سعد دوابشة وعائلته ومن قبلها جريمة حرق الطفل محمد ابو خضير حيا لتشير الى الواقع الذي تمر به القضية الفلسطينية والثمن الكبير الذي يدفعه الشعب الفلسطيني وخاصة بعد ان تمادى من يرون بالعدو الصهيوني صديقا”.

وأكدت الجبهة ان مواجهة برنامج تصفية القضية الفلسطينية والتصدي للجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها لا يمكن أن “يتم في ظل التمحور مع القوى المعادية لمحور المقاومة وتوسل الحلول عبر اميركا فالمقاومة هي وحدها الرد والطريق الذي يرتقي الى مستوى تضحيات شعبنا وصموده التاريخي في فلسطين”.

إيران: دلالة واضحة على  العنف المتجذر في المجتمع الصهيوني

كما أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة جريمة قتل الطفل الرضيع الفلسطيني علي سعد دوابشة على يد المستوطنين الصهاينة إثر إحراق منزل والده في الضفة الغربية.

وطالبت أفخم في تصريح لها اليوم الضمائر الحية في العالم ببذل الجهود لوقف هذه الجرائم البشعة مضيفة إن “الحادث يعد دلالة واضحة أخرى للهوية المبنية على الاحتلال والإرهاب للكيان الصهيوني والعنف المتجذر في المجتمع الصهيوني وسياسة هذا الكيان المعتدي”.

حزب الله وتجمع العلماء المسلمين وحركة الأمة: تجسيد لحقيقة الإرهاب الحاقد الذي يتغلغل في قلوب المستوطنين الصهاينة

من جهته أدان حزب الله جريمة قتل الطفل الرضيع الفلسطيني على سعد دوابشة على يد المستوطنين الصهاينة إثر إحراق منزل والده في الضفة الغربية.

وقال حزب الله  في بيان له اليوم إن “هذه الجريمة الشنيعة هي تجسيد لحقيقة الإرهاب الحاقد الذي يتغلغل في قلوب المستوطنين الصهاينة والذي يترجمونه جرائم فظيعة بحق الشعب الفلسطيني منذ ما قبل نشأة الكيان الغاصب والتي تعلم منها ممارسو الإرهاب في عصرنا الكثير من القسوة والفظاعة” مشيرا إلى أن محاولة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التنصل من هذه الجريمة عبر إطلاق تصريحات الإدانة لها ولمرتكبيها لا يمكن أن تنطلي على أحد لأنه وحكومته قادة المستوطنين والمسؤولون مسؤولية مباشرة عن الجرائم التي ترتكب يوميا بحق الشعب الفلسطيني وشعوب أمتنا كافة.

وحمل الحزب المجتمع الدولي مسؤولية جميع الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين داعيا شعوب الأمة لإدانة هذا الفعل الإرهابي وباقي الجرائم الصهيونية.

وفي بيان آخر أدان تجمع العلماء المسلمين هذه “الجريمة المروعة” معتبرا أنها “ليست غريبة” على العقل الصهيوني الإجرامي ذو التاريخ الحافل بالمجازر.

ودعا التجمع إلى تحرك على مستوى العالم العربي والإسلامي حول القضية الفلسطينية وإعادة توجيه البوصلة نحوها حتى لا تضيع.

كما استنكرت حركة الأمة في بيان لها الجريمة ووصفتها بـ “العمل الشنيع والحقد الموصوف بالإجرام من قبل أعداء الله والإنسانية”.

الامين العام للامم المتحدة يدين بشدة: “عمل إرهابي”

بدوره أدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم “بشدة” جريمة قتل الطفل الفلسطيني علي دوابشة حرقا على يد المستوطنين الاسرائيليين واصفا الجريمة ب “العمل الارهابي”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة قوله اليوم: إن” بان كي مون انتقد اليوم ايضا الحكومة الاسرائيلية بسبب الافلات من العقاب الذي يتمتع به المستوطنون الاسرائيليون الذين يعتدون على الفلسطينيين” معتبرا ان “العجز المستمر في انهاء حالة الافلات من العقاب لاعمال عنف متكررة يرتكبها مستوطنون اوصلت الى حادث جديد رهيب والى موت طفل بريء”.

وطالب بان بـ”محاكمة مرتكبي الهجوم بشكل سريع” داعيا “الاسرائيليين والفلسطينيين الى الهدوء لضمان عدم تحول التوتر إلى تصعيد وأن يفقد آخرون حياتهم”.

واعتبر الامين العام للامم المتحدة “غياب العملية السياسية فضلا عن سياسة الاستيطان الاسرائيلية غير الشرعية بالاضافة الى السلوك الوحشي عبر تدمير منازل الفلسطينيين جميعها عوامل ادت الى ظهور التطرف العنيف” داعيا “الاسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ خطوات جريئة للعودة الى طريق السلام”.

الاتحاد الأوروبي يطالب بـ عدم التهاون مع المستوطنين الإسرائيليين وإحالة منفذي الجريمة الفظيعة إلى القضاء

إلى ذلك طالب الاتحاد الاوروبي بعدم التهاون مع الجرائم التي يرتكبها المستوطنون الاسرائيليون اثر اعتدائهم بالزجاجات الحارقة على منزل عائلة دوابشة فى مدخل قرية دوما جنوب نابلس بالضفة الغربية والذي افضى الى استشهاد طفل يبلغ عاما ونصف العام حرقا وإصابة ثلاثة من أفراد العائلة وهم والداه وشقيقه ذو الأربع سنوات.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدثة باسم الاتحاد قولها في بيان ” ندعو إلى تحمل المسؤولية الكاملة والتطبيق الفاعل للقانون وعدم التهاون” مع جرائم المستوطنين الإسرائيليين.

وأضافت المتحدثة ” إن تحقيقا كاملا وسريعا هو أمر ضروري لاحالة منفذي هذه الجريمة الفظيعة إلى القضاء “مطالبة السلطات الاسرائيلية ايضا باتخاذ اجراءات قوية لحماية السكان المحليين مذكرة بمعارضة الاتحاد الاوروبي القوية لسياسة الاستيطان.

ولفتت المتحدثة الى ان افعالا مماثلة يمكن ان تؤدي بسهولة إلى “دوامة عنف” وإلى إبعاد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي” من حل تفاوضي”.